برعاية

ما بعد المباراة | مجاملات زيدان جَمدت بديل مودريتش!

ما بعد المباراة | مجاملات زيدان جَمدت بديل مودريتش!

جول يفند معكم أسباب تعادل ريال مدريد مع فياريال في إحدى قمم الجولة الخامسة من الليغا..

توقفت سلسلة الانتصارات المتتالية لريال مدريد في محطة الغواصات الصفراء مساء اليوم الاربعاء، وتوقف معها تعزيز الفريق لصدارته لليجا، ليعطي فرصة لمنافسيه الرئيسيين «إشبيلية وبرشلونة» لمناطحته في قادم المواعيد.

الريال بدأ بشكل سئ بعض الشيء، وكان عرضة لتلقي أكثر من هجمة مضادة، لكن ضعف دقة مهاجمي الغواصات وتهاونهم مع الكرات التي وصلتهم في وضع "واحد ضد واحد" أدى لتأخير تسجيلهم للهدف الأول حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.

في الشوط الثاني طرأ تحسنًا ملحوظًا على أداء الريال وكان هو الطرف الأوفر حظًا لنيل النقاط الكاملة، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي سفن زيدان، وانتهت المباراة بالتعادل.

والآن نحلل معكم الأسباب التي أدت لهذا التعادل على هيئة نقاط إيجابية وسلبية لتوضيح الرؤية للقاريء الكريم:

«1» لعب فياريال كرة قدم ممتعة خلال الشوط الأول وعلى فترات متباعدة في الشوط الثاني، كرة مبنية على السهل الممتنع في التمرير الأرضي والانتشار السليم سواء عند التكتل الدفاعي أو عند شن هجمة مضادة على مرمى الخصم.

برونو سوريانو، ابن أكاديمية فياريال، كان هو مُنظم هذه العملية والعمود الفقري لوسط ميدان الغواصات الصفراء في افتكاك الكرة بذكاء من لاعبي الريال، وكان هو أبرز لاعبي خط الوسط من كلا الفريقين، فلم يتفوق عليه أي لاعب من الريال، ولم يتميز عنه أيًا من زملائه في فياريال.

«2» التنظيم الدفاعي أمام الـ BBC ساعد فياريال على الخروج من الشوط الأول متقدمًا في النتيجة ومن ثم خطف نقطة ثمينة من أحد أصعب الملاعب.

عودة كاستيليخو ودوس سانتوس وشيريشيف لمساندة الظهيرين ماريو جاسبر وخوسيه أنخل أدت إلى إضعاف قوة أطراف ريال مدريد، وأجبرت مارسيليو ودانيلو على تمرير عرضيات كثيرة من وضع الحركة دون تركيز كبير في التمرير نحو رونالدو وبنزيمة، لهذا خرجت كل العرضيات في متناول قلبي دفاع فياريال «موساكيو ورويز».

«3» البدء بتشكيل متوازن وخطة ذكية من المدير الفني لفياريال «سيكورا» أحد أهم إيجابيات المباراة. وضع دوس سانتوس وبرونو وتريجويروس لحجب الرؤية على توني كروس في توزيع الكرات على الطرفين وفي العمق، وساهم في إنجاح هذا المخطط كاستليخو الذي كان بمثابة المكوك في عمق الوسط عند تقدم ماريو جاسبر لتأدية الدور الهجومي، مع عودته إلى الطرف الأيمن وقت خسارة الكرة.

توليفة فياريال كانت أروع وأكثر ترابطًا واتساقًا من توليفة ريال مدريد، ما كان ينقصها فقط المهاجم الهداف، فالإيطالي سانسوني لم يف بالغرض وكان أحد العناصر المخيبة للآمال في المباراة جنبًا إلى جنب كريستيانو رونالدو وجاريث بيل وكوفاسيتش وفاران.

«4» لا يوجد مُدافع حول العالم يتمتع بقوة شخصية سيرخيو راموس. لمسه للكرة داخل منطقة الجزاء في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وسقوطه في بعض الهفوات الفردية أمام المرمى، أخطاء كانت كفيلة بإخراجه عن تركيزه خلال الشوط الثاني، لكنه في الشوط الثاني ظهر بمستوى مُغاير تمامًا وأنقذ رافاييل فاران عدة مرات بعد تسجيله لهدف التعادل من رأسية رائعة بفضل هروب مثالي من الرقابة الدفاعية، وكان يبدأ الهجمات بسرعة كبيرة ويقطع الكرات بحنكة من أمام ألكسندر باتو وكاستليخو وتشيريشيف، كل مرة يظهر راموس قدرته على العودة إلى أجواء المباراة رغم ما يقترفه من هفوات دفاعية، ما فعله اليوم أشبه بليلة السوبر الأوروبي أمام إشبيلية. تمامًا!.

«5» جميل ذلك التغيير الذي أجراه زين الدين زيدان بتحويل دانيلو من اليمين إلى اليسار عقب إصابة مارسيليو ونزول كاربخال.

دانيلو نشط كثيرًا من الهجة اليسرى أضعاف النشاط الذي كانت عليه في وجود مارسيليو، فقد أرسل العديد من العرضيات الخطيرة على مرمى فياريال، وبخلاف أن وجوده في تلك المنطقة أبطل مفعول الهجمات الصفراء وتسبب في انكماش حاد لظهير فياريال ماريو جاسبر في المناطق الخلفية على مدار الشوط الثاني.

«6» إدارة زيدان للمباراة كانت أفضل بالطبع من سيكورا، وإن كانت تدخلاته بطيئة نوعًا ما، فنزول لوكاس فاسكيز بدلاً من جاريث بيل في الدقيقة ٧٢ كان يجب أن يكون قبل ذلك بقليل، الشئ نفسه يخص آلفارو موراتا، كان لا بد أن يلعب محل كريستيانو رونالدو وليس كريم بنزيمة.

تغيير الريال لأسلوبه في الدقائق الـ٢٠ الأخيرة منحه الأفضلية العددية على فياريال وكاد يقوده لتسجيل أكثر من هدف لولا براعة الحارس أسينخو الذي يُعد النجم الأول للقاء كما أشرنا في مقال «رجل رائع ورجل مخيب».

«7» من أسباب تطور الريال أيضًا هو إعطاء خاميس حرية أكبر في الشوط، حيث تخلى بشكل كامل عن مهامه الدفاعية، فكان إيجابيًا جدًا وخلق الزيادة العددية في أكثر من مناسبة...متناس أيضًا دور الأظهرة...كاربخال ودانيلو استغلوا تراجع فياريال ليخلقوا شوارعًا عبر الأروقة

«1» أفسد المدير الفني لفياريال على نفسه مكتسبات الشوط الأول، ففي الشوط الثاني قرر سحب النشيط جدًا على الطرف الأيسر «تشيريشيف» للدفع بالإيطالي روبرت سوريانو، وبعدها بعشر دقائق أخرج سانسوني وأشرك صاحب التحركات المكشوفة والضعيف جسديًا «ألكسندر باتو» والذي كان بالنسبة لمدافعي ريال مدريد لقمة سهلة المضغ، فلا يضغط كما ينبغي ولا يتوغل ولا يتحرك في الثغرات الواضحة بين راموس وفاران أو على الطرفين بصورة سليمة.

لماذا لم يُفكر سيكورا في تحويل تشيريشيف إلى خط الهجوم للاستفادة من سرعته القياسية وفهمه لتحركات مدافعي الريال؟ وإخراج سانسوني والدفع بروبرت سوريانو لمساعدة برونو في بناء الهجمات وإيصال الكرات الحاسمة لتشيريشيف؟. وإذا كان يخشى على تشيريشيف من الإصابة أو الإرهاق، لماذا لم يدفع بالكولومبي السريع «رافائيل سانتوس بوري» وهو لاعب غير معروف بالنسبة لمدافعي الريال وكان سيرهقهم كثيرًا؟.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا