برعاية

أخبار الترجي الرياضي: السويح يغيّر «التكتيك» للقضاء على التشكيك

أخبار الترجي الرياضي:   السويح يغيّر «التكتيك»  للقضاء على التشكيك

يعدّ الترجي في نظره جماهيره الكبيرة حالة استثنائية في الكرة التونسية، والافريقية وهو ما يجعلها لا تقنع بالقليل. وتطالب بمواصلة تكديس البطولات، والكؤوس، وتقديم أداء راق يمتع الجميع، ويتماشى والطّاقات البشريّة، والماديّة الهائلة المتوفّرة بحوزة الفريق.

وقد وقف المتابعون على هذه الحقيقة بعد الانتصار الصّعب في الجولة الافتتاحية أمام «القوابسية» في رادس. وكان الحديث عن فوز أبناء السويح على حساب فريق عاصمة الحنّاء بفضل ضربتي جزاء بنبرة غاضبة، وكأنّ فريق «الدّم والذّهب» هو المنهزم. ولاشكّ في أنّ الإطار الفني للنادي متفهّم تماما لطموحات «المكشخين» الذين يريدون من فريقهم أن يطلّق بالثّلاث تلك «الغصرات» التي عاشها في الموسم الفارط، وأن ينجح في الجمع بين النّتيجة، والأداء وهو حقّ مشروع من النّاحية النظريّة في ظلّ التعزيزات الكبيرة التي شهدتها الحديقة في فترة الانتقالات الصّيفية، وقياسا أيضا بنضج تجربة السويح الذي مرّ أكثر من عام على قدومه إلى «باب سويقة».

تقول لغة العقل إنّ الترجي حقّق المهمّ في لقاء رادس أمام «الستيدة»، وخرج بنقاط الفوز الذي يجعله في مقدّمة مجموعته. ويحسب للنادي نجاحه في تحقيق بداية ايجابية في للبطولة المحلية في ظلّ الظروف التي رافقت مباراة رادس، والتي نختزلها في عدم تخلّص اللاعبين من نشوة الفوز بالكأس، ومخاوف المدرب من تكرّر سيناريو الجولة الأولى من بطولة الموسم الماضي أمام «القناويّة». وهذا فضلا عن الثّغرات التي لاحت في خيارات المدرّب، والتأثّر الواضح بعائق الإصابات التي شملت صانع الألعاب سعد بقير، والمدافع المحوري هشام بلقروي. ويفرض المنطق أن يتّعظ فريق السويح من درس رادس، ويؤكد في لقاء اليوم في باجة أن تلك «الغصرة» عابرة، وأن تلك «المعاناة» عرضيّة. ولاشكّ في أنّ مسؤولية الإقلاع مشتركة. ويتحمّلها الإطار الفني، واللاّعبون من خلال توجّهات فنية مدروسة وناجعة أمام «الباجية»، وأداء ممتاز في الميدان، ويعكس مستواهم الحقيقي تماما كما حصل في نهائي الكأس ضدّ الجار عندما عانق النادي الرّوعة، ونجح في الجمع بين النتيجة، والأداء وهو مطلب الجمهور خاصة أنّ فريقه مرشّح بارز، وقوي على اللّقب.

يتعرّض السويح إلى انتقادات كبيرة، وضغوطات كثيرة كلّما واجه فريقه بعض الصعوبات. وقد حصل الأمر ذاته بعد الانتصار المثير على «الستيدة» في رادس حتّى أن بعض الأطراف بادرت بالترويج في الكواليس لإمكانية إقالته. وتداولت أكثر من اسم لخلافته، وهو أمر غريب، وعجيب بالنظر إلى المسيرة الوردية للسويح في الحديقة بطولة، وكأسا رغم وجود بعض الهنّات في «فلسفته» التدريبة المرتبطة بصفة مباشرة بأداء اللاعبين. وهذا ما لا ينبغي أن يتناساه المنتقدون. ويحسب لهيئة حمدي المدب حمايتها لمدربها الذي من الواضح أنه تعوّد على مثل هذه الاشاعات، والانتقادات ليقينه المترسّخ بأنّ هذه المظاهر هي ضريبة حتميّة على كلّ العاملين في الأندية الكبيرة مثل الترجي. والحقيقة أنّ العمل الذي يقوم به السويح في الترجي قابل للنّقاش خاصّة أن كرة القدم ليست بالعلم الصّحيح، ولكن من غير المعقول أن ينخرط البعض (لأسباب مجهولة) في شنّ هجوم كاسح على المدرب الذي رفع بالأمس القريب على الأعناق بعد أن قاد النادي على الفوز بالكأس بعد غياب دام خمس سنوات.

بعيدا عن الضّغوطات التي يواجهها السويح، والتي أصبحت «خبزا يوميّا» سيدخل النادي جملة من التحويرات في لقاء اليوم أمام الأولمبي الباجي لطيح الترجي بفريق «اللّقالق» في عقر داره. ويؤكد السويح أنّ ناديه يسير في الاتّجاه الصّحيح. ومن المنتظر أن يلعب عمّار ورقة إلياس الجلاصي منذ البداية. ويحمل إلياس على عاتقه مسؤولية ثقيلة لصناعة اللّعب، وتوفير الحلول الاضافية في المنطقة الأماميّة. ومن غير المستبعد أن يعتمد السويح على بن شريفية والذوادي والمشاني والمباركي وشمّام والشّعلالي وساسي والجلاصي والبدري والرجايبي والخنيسي. ويملك جملة من الأوراق البديلة التي قد تفيده أثناء المباراة على غرار منصر، وزعبيّة...وغيرهما.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا