برعاية

بايرن مع أنشيلوتي .. الخطة وفكرة الحكماء والاستحواذ

بايرن مع أنشيلوتي .. الخطة وفكرة الحكماء والاستحواذ

منذ وصل كارلو أنشيلوتي إلى بايرن ميونخ، خاض العملاق البافاري 6 مواجهات رسمية؛ ما بين سوبر وأبطال ودوري وكأس، وحقق الانتصار فيها جميعاً، وفي هذا التقرير نحاول قراءة بعض من أفكار البايرن بلمسة إيطالية، مع التأكيد أن الوقت مبكر بعض الشيء لمعرفة إلى أين ستؤول الأمور.

الخطة والأسماء الأساسية والقضايا المحيرة

من الواضح أن بايرن ميونخ ذاهب مع كارلو أنشيلوتي لخوض الموسم بخطة 4-3-3، مع وجود الخطة 4-2-3-1 كخطة بديلة في حالات الطوارىء أو لظروف تكتيكية معينة.

وعند الحديث عن التشكيلة الرسمية، فالأكيد أن نوير هو الحارس رقم 1، أما خط الدفاع فسوف يتكون من لام وهاملز وبواتينج والابا، في حين أعطى أنشيلوتي تشابي ألونسو كل الثقة في خط الوسط، على أن يكون فيدال وريناتو شركاءه الأساسيين، مع مداورة واضحة وكثيرة في هذا الخط، تعطي كل من كيميتش وتياجو الكانتارا المزيد من دقائق اللعب حتى يكونا جاهزين وقت الحاجة.

خط الهجوم فيه قضايا محيرة، فحيث أن ليفاندوفسكي هو رأس الحربة المؤكد، تبدو معركة من يلعب على الأطراف شائكة، فتوماس مولر وريبيري هم الأقرب للعب بشكل عام، لكن وجود آرين روبين – العائد من الإصابة – ودوجلاس كوستا وكومان قضية محيرة، فكثرة المداورة في الهجوم قد تمنع الفريق من الوصول إلى أفضل مستوياته، خصوصاً أن هناك 3 لاعبين في الاحتياط يتنافسون على مركزين اثنين.

خيار 4-3-3 يبدو منطقياً للاستفادة من عناصر قوة بايرن ميونخ، وثبات التشكيل يبدو خياراً منطقياً آخر حتى يعرف كل لاعب المطلوب منه عندما تأتي ساعة الحقيقة والمباريات الحاسمة.

آرين روبن .. عندما يعود سيكون هناك تحدياً لأنشيلوتي بمداورة الثلاثي الاحتياطي الهجومي

باستثناء مباراة بروسيا دورتموند التي استحوذ فيها بايرن ميونخ على 45% من الكرة، فإن الفريق كان مستحوذاً في كل لقاء على أكثر من 60%، وطرق حاجز الـ 70% مع روستوف في دوري الأبطال.

من يعرف أنشيلوتي، يعرف أنه مدرب يستحوذ على الكرة عندما يواجه فريقاً أصغر منه، ويرفض مبدأ الـ 50-50 في المباريات السهلة، لكنه في المباريات الصعبة، يتنازل عن طيب خاطر عن الكرة، ويبحث عن الفعالية باللعب المباشر، ولا يعني هذا أنه سيدافع بقدر ما يعني أنه سيبحث عن المرمى بأقصر الطرق.

حتى عندما فاز ريال مدريد مثلاً 3-1 على برشلونة في مباراة ظهر فيها الملكي متفوقاً، كان استحواذه 41% فقط، وهو لم يلعب بشكل دفاعي بحت، بل لعب مباراة متكافئة فاز فيها، وهنا نقول “بايرن مع أنشيلوتي سيكون مثل أي فريق آخر دربه كارلو، يستحوذ كثيراً في المباريات السهلة والمتوسطة، وفي المباريات الصعبة يلعب كرة مباشرة وليس بالضرورة كرة دفاعية”.

الصورة التالية لنسب الاستحواذ في الجولة الأولى من دوري الأبطال:

الحكماء .. عشق أنشيلوتي الدائم

يعرف كارلو أنشيلوتي جيداً أهمية وجود لاعبين بخبرة وحكمة كبيرة على أرض الملعب، فهذا كان دوره لفترة من الزمن كلاعب سابق، فمثلما يعرف أهمية ألونسو عندما ذهب للفوز بالعاشرة، ومثلما يعرف أهمية بيرلو في ميلان، فهو يعرف أهمية ريبيري ولام في بايرن ميونخ.

عندما تشاهد أي مباراة لبايرن ميونخ حالياً، تشعر أن ريبيري وتشابي الونسو مدربان على أرض الملعب في الهجوم، حصلا على سلطة واضحة بأوامر مدرب يؤمن بالعقل قبل أي شيء، ومع وجود فيليب لام، فإن أنشيلوتي يملك حكيماً في كل خط، وهذا يجعل فكرة الحكماء أقوى ما في بايرن ميونخ الجديد.

تشابي الونسو .. أحد الحكماء في بايرن ميونخ

عيوب الدفاع .. لكنها البداية

تقريباً، في كل مباراة خاضها بايرن ميونخ ولو انتهت بنتيجة كبيرة، كان حضور مانويل نوير ضرورياً لإبقاء التقدم على ما هو عليه، ولولا تألقه في بعض المواقف لربما كان مسار المباراة والنتيجة مختلفاً.

شيء من ضعف التنسيق الواضح ما بين خط الدفاع والوسط، ومعاناة بكل الكرات التي تأتي بظهر الدفاع، وتعقيد حتى يتم التخلص من خطورة هجمات الخصم ولو كانت جودته محدودة، هذه ربما السلبية الرئيسية الوحيدة التي يعاني منها بايرن الحالي.

لكن مع الكلام عن بداية موسم حيث لم يصل اللاعبون للياقتهم البدنية والذهنية المثالية، وعدم ظهور بواتينج وهاملز كقلبي دفاعي أساسيين معاً، يمكن القول إن الصبر واجب حتى اعتبار هذه الناحية سلبية.

كرة قدم أقل تعقيداً .. لكن لا تستطيع التخلص من جوارديولا

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا