برعاية

يا هلاليون.. اتركوا الفرج يرحل

يا هلاليون.. اتركوا الفرج يرحل

قبل أكثر من عام ونصف العام، ظهر لاعب وسط الهلال المخضرم سعود كريري في أحاديث تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي وهو يتحدث وبجانبه زميله سلمان الفرج، وأشار الأول إلى أن الأخير يعد أفضل لاعب سعودي مستنداً على قدراته بالأداء بشكل مميز في خانتي المحور والوسط الأيسر، في حين كان لاعب الوسط الشاب يرفض أن يوصف بالأفضل خشية هبوط مستواه ومن ثم محاسبته من قبل الجماهير، وهو ماحدث.

لم يعد الفرج يقدم الأداء ذاته الذي أسر به أنصار ناديه، انخفضت عطاءاته، اختفت ملامحه تحركاته الأنيقة في منطقة المناورة، وحتى هدوؤه في التعامل مع أحلك الظروف أثناء المباريات لم يعد هو ذاته، بل إنه يظهر في كثير من اللقطات مشتتاً فاقداً لمهارة التمرير السليم، يرتكب الكثير من الأخطاء التي أثرت على نتائج "الزعيم".

انتقد أنصار الهلال لاعبهم بشدة ومازالوا، ذلك أنهم يراهنون عليه وعلى موهبته وعقليته، لكن كل مزاياه اختفت منذ منتصف الموسم الماضي، وعلى الرغم من ذلك تأتي الأخبار برغبة جادة من الجزيرة الإماراتي لشراء المتبقي من عقده بعد توصية عدد من المدربين من بينهم مدرب المنتخب الهولندي بيرت مارفيك الذي أشاد باللاعب، في وقت يدرس مسيرو ناديه العرض ويبحثون عن القرار المناسب.

من المؤكد أن الفرج سيبحث عن تأمين مستقبله ورفع سقف مطالبه أمام المفاوض "الأزرق" أسوة بأسماء ربما يرى أنها أقل منه أهمية، في حين أنه لا يمكن الاندفاع وتلبية جميع مطالبه لأسباب عدة، أبرزها انخفاض مستواه وعدم قدرة المنافسين على تقديم عرض أفضل مما سيقدمه له النادي الذي احتضنه منذ نشأته، كون النصر والأهلي والاتحاد لا يملكون القدرة على تحمل أعباء تعاقدية جديدة، فضلاً عن الشباب الذي خرج من إطار الأندية المليونيرة في الموسمين الأخيرين.

ليس أمام إدارة الأمير نواف بن سعد إلا إظهار قدرتها على إبقاء نجوم الفريق مثل معظم إدارات الهلال المتعاقبة، لكن ثمة حلول يمكن لإدارة الرئيس المحنك أن تختارها للإبقاء على اللاعب الموهوب وتقليص عبء تجديد الارتباط به، أهمها توقيع عقد احترافي جديد والقبول بعرض الجزيرة، وهو حل سيفيد الهلال كثيراً -إن قبل المدرب الأورغوياني غوستافو ماتوساس بافكرة – من خلال الإبقاء على اللاعب والتخلص من قيمة عقده لمدة عام والاستفادة ماليا، خصوصاً مع تواجد بدلاء عدة ينتظرون فرصة اللعب.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا