برعاية

تحليل | كيف يفوز الزمالك على الوداد؟

تحليل | كيف يفوز الزمالك على الوداد؟

نقاط ترجح كفة الزمالك على الوداد ..

   تحليل | محمود عبد الرحمن     تابعه عبر تويتر  

تتجه الأنظار غدًا الجمعة لملعب برج العرب القريب من مدينة الإسكندرية، عندما يحل الوداد البيضاوي المغربي، ضيفًا على الزمالك المصري، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.

وسيحاول الزمالك التسلح بالحنكة المتمرسة، نتيجة إرثه الكبير في البطولة، و في مثل هذه المحافل، لمباغتة ضيفهم اليافع وتحقيق نتيجة إيجابية تبقي أبواب التأهل مفتوحة في لقاء العودة بالمغرب.

بالتأكيد، فالوداد سيكون رقمًا صعبًا أمام حلم الزمالك لاستعادة بطولته المفضلة، المدرب الويلزي المخضرم جون توشاك وصل الأمر لأن وضع رأسه تحت مقصلة البطولة، حيث ربط منصبه بتحقيق اللقب.

والدلالة القوية على ذلك أن توشاك غير 40% من التشكيل الأساسي أمام فريق المغرب الفاسي في بطولة كأس العرش، أي يمكن القول أنه ضحى بالبطولة في سبيل دوري أبطال أفريقيا، رغم الفارق الزمني الكبير، وهو ما يُفسر أنه لا يُفكر سوى في شيء واحد الزمالك!

توشاك استصغر المغرب الفاسي، فخسر وودع البطولة، ورفع من نسبة الضغط على اللاعبين وعلى نفسه.

الوداد لا يعيش أفضل فتراته مع توشاك، هذا الأخير رغم أنه قاد الوداد للقب الدوري المغربي في الموسم قبل الماضي، لكن بالنظر لمعطيات ذاك الموسم، فالوداد فاز باللقب بسبب سوء مستوى الرجاء البيضاوي والجيش الملكي بشكل أساسي.

حالة عدم الاتزان التي يُعاني منها الوداد تأكدت في الموسم الماضي، فالفريق أهدر فرصة الاحتفاظ بلقب الدوري المغربي وأضاع فارق نقاط كان قد وصل إلى 10 نقاط أمام الفتح الرباطي الذي نجح في افتكاك البطولة منه بفارق نقطتين.

أسلوب الوداد وكيف يتعامل الزمالك؟

الوداد يعتمد بشكل كبير على الكرات الطويلة والكرات المباشرة، لا يلعب على التمريرات القصيرة كثيرًا.

سلاح الوداد الأول هو الأجنحة، خصوصًا الجناح الأيسر إسماعيل الحداد، الذي يمتاز بالسرعة والقدرات الفنية الكبيرة، وفي الجناح الآخر رضا هجهوج، وهو ثاني الهدافين في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم برصيد 6 أهداف.

الحداد جناح كما يقول الكتاب، لكن هجهوج، لديه قدرة كبيرة على التمركز في العمق ليُصبح مهاجم ثانِ حر بجانب فابريس أونداما، تاركًا الطرف لعبد اللطيف نصير الذي يعد من أفضل الأظهرة في الكرة المغربية بشكل عام، ونقطة صلابة وقوة للوداد في الخلف، تمنح الثقة والحرية الهجومية لهجهوج.

بالنظر إلى أن سلاح الوداد الأول هو الأجنحة، فالعبء سيكون أكبر على ظهيري الزمالك، أحمد توفيق في الرواق اليمين، ورمزي خالد بنسبة كيرة في اليسار، نظرًا لإصابة الوافد الجديد علي فتحي.

توفيق يمتاز بقدراته الدفاعية في مواجهة سرعات الحداد، لكن في الوقت نفسه فالزمالك سيكون هو المطالب بالمبادرة الهجومية، واستغلال الأطراف في النواحي الهجومية، لذلك ستكون هناك واجبات كبيرة على وسط ميدان الزمالك في القيام بالتغطية اللازمة في حالة صعود الأطراف، مع وضع في الحسبان عدم ترك أي مساحات.

1. غياب الحارس الأساسي، والمستوى المهتز للحارس البديل

مركز حراسة المرمى في الوداد يمثل صداعًا لتوشاك، الحارس الأساسي زهير لعروبي ليس بالحارس المميز، لديه هفوات كبيرة، وكان عرضة للانتقادات، لكن رغم ذلك فالوداد سيفتقد خدماته بسبب بعض الإجراءات التي حالت دون سفره كونه عسكري.

توشاك سيجد نفسه مضطرًا للاعتماد على الحارس البديل محمد عقيد، الذي خاض مباراتي المغرب الفاسي في كأس العرش، وظهر بشكل سيء للغاية، حيث ارتكب هفوة فادحة في مباراة الذهاب تسببت في هدف للماص!

يُقال أن الحارس هو نصف الفريق، لكن الحال لا يبدو كذلك مع الوداد، والزمالك مطالب أكثر بمحاولة استغلال تذبذب مستوى الحارس.

السلبية الأبرز في الوداد، صحيح أن الكرات الثابتة هي أيضًا نقطة قوة له، لكنها في نفس الوقت نقطة ضعف كبيرة، فالفريق سيء جدًا في التعامل مع الكرات العرضية، ويعاني خط الدفاع من سوء تمركز خلال تنفيذها. جزء كبيرة من الأهداف التي يتلقاها الفريق تكون من كرات ثابتة أو كرات عرضية، ورغم عودة قائد الدفاع طويل القامة مرتضى فال، لكنه لم يُحسن من الأمر أبدًا، ومن هذه النقطة نجح الأهلي في إلحاق الهزيمة به في عقر داره في دور المجموعات.

3. عدم الالتزام الدفاعي من الأجنحة

بدراسة الوداد، ستجد أن لا الحداد ولا هجهوج يقومان بالدور الدفاعي على أكمل وجه، ما يجعل الظهيرين وخصوصًا ياسين الكردي عرضة للخطر، الكردي نفسه يعيبه التهور، أحيانًا يصعد للهجوم تاركًا مساحات خلفه بالجملة، على الزمالك محاولة استغلالها إن وجدت، كما أن أطراف الوداد تعاني جدًا مع اللاعبين أصحاب المهارة، وفي موقف رجل لرجل.

4. تباعد الخطوط ومشكلة في الوسط

الوداد يُعاني بعض الشيء من تباعد الخطوط، كما أن الفريق لديه مشكلة دفاعية في خط الوسط رغم الشراكة الناجحة بين النقاش والسعيدي، وتكمن في أنهما أحيانًا يتقدمان أكثر من الازم، فيتركا مساحات في ظهرهم، وهذا ما يتسبب في كشف الدفاع، لكن هذا يأتي إذ كان الوداد هو صاحب المبادرة الهجومية، وهي نقطة قد تؤجل لمباراة الإياب نظرًا لأنه وبنسبة كبيرة سيلعب الوداد بخطوط متأخرة في برج العرب.

رغم أن الوداد يمتلك واحدًا من المهاجمين البارزين وهو فابريس أونداما، لكن ما يعيب الفريق هو استهتار لاعبيه أمام المرمى، الوداد قادر على صناعة الفرص، ويصل بشكل جيد للثلث الأخير من الملعب، لكنه لا يستطيع ترجمة كل الفرص والحسم، كما حدث في مباراة الأهلي عندما أهدر انفرادين، وأمام المغرب الفاسي أهدر حوالي 8 أو 9 فرص محققة.

الطريقة الأفضل للزمالك، ونقاط فنية قد تمنح التفوق للزمالك:

رمزي خالد - علي جبر - إسلام جمال - أحمد توفيق

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا