برعاية

اللجان الخمس وأعداء التطوير

اللجان الخمس وأعداء التطوير

ظلت مقولة "إذا أردت أن تقتل مشروعاً فشكل له لجنة" حاضرة في الأذهان كلما صدر أمر بتشكيل لجنة خصوصا في رعاية الشباب "سابقاً" الهيئة العامة للرياضة حالياً ذلك أن لها تاريخ حافل في تعثر اللجان ثم تلاشيها واختفاء أثرها.

هذه النظرة التشاؤمية من تشكيل اللجان حضرت عندما وجه الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لهيئة الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية بتشكيل خمس فرق عمل لدراسة عدد من القضايا ذات الصلة بالخطط التطويرية التي تعتزم الهيئة تنفيذها في القطاع الرياضي وهي فريق عمل دراسة تطوير تمثيل المملكة في الاتحادات واللجان الدولية وفريق دراسة العدد المناسب للأندية في المملكة ونوعها وفريق عمل تحسين بيئة الملاعب ومصادر دخلها وفريق عمل توثيق تاريخ الرياضة السعودية وفريق عمل تطوير الفئات السنية في كرة القدم والأكاديميات ولا يعود القلق من جدوى هذه اللجان لمن تم اختياره لرئاستها أبداً لأنهم قيادات أثبتت جدارتها في أكثر من موقع ولكن لعدم وضوح الرؤية لعمل كل لجنة ولم يشر خبر تشكيل اللجان إلى مهام عملها ولا لأعضائها وهو ما يفتح الباب على مصراعيه للشكوك خصوصا والوسط الرياضي لدينا قد استوطنه مرض الشك حتى لو ثبت العكس وهذا خاص بمن يخالفهم الميول إذ لا يعترفون بقيمة ما ينجز بل العكس يحكمون عليه بالفشل ويحرصون على تصيد أخطائه وتضخيمها وجعلها قضية رأي عام عكس من يوافقهم فهو منزه عن الخطأ ولنا في لجنة الاحتراف مثال حي فهم يتناسون كل ما قامت به من فعل احترافي عالي التنظيم والدقة ويؤلبون الجمهور عليها في أي قضية هي طرف فيها.

اللجان الخمس يبدو أنها استفادت من دروس الأمس فلم تكن رئاسة اللجان للوجاهة أو زيادة في الأعباء الإدارية لغرض الاستهلاك الإعلامي أو مصدر دخل إضافي لمن تم اختارهم للعمل فالمرحلة "ذات صلة بالخطط التطويرية" أي أنها تحتم جهداً عالياً مقترناً بالإتقان والدقة حتى تتحقق الغاية التطويرية التي ينشدها الوطن رياضياً وارتباط عملها بالرئيس العام وجهات عليا مباشرة يعني أن تخضع للتقويم المستمر لمساعدتها أولاً على ترجمة جميع أهدافها عملياً وتذليل معوقات التنفيذ ثانياً ومحاسبة المقصر ومكافأة المخلص ثالثاً.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا