برعاية

أخبار الترجي الرياضي: تحضيرات كبيرة وانتظارات كثيرة

أخبار الترجي الرياضي: تحضيرات كبيرة وانتظارات كثيرة

يفتتح الترجي الرياضي اليوم في رادس الموسم الجديد بمواجهة سهلة على الورق، وصعبة على أرض الواقع.

ويحلم فريق «الدّم والذّهب» بتحقيق انطلاقة صاروخيّة يعلن بها عن نفسه كمرشّح بارز، وكبير للظّفر بالبطولة المحليّة خاصّة في ظلّ التحضيرات الاستثنائية التي قام بها شيخ الأندية التونسية، والتّضحيات الماديّة الكبيرة لرئيس الجمعيّة حمدي المدب في سبيل الظّفر بتعزيزات نوعيّة من شأنها أن تساهم في حصد أغلى الألقاب المحليّة، والدوليّة.

يعيش شيخ الأندية التونسية على وقع الأفراح بعد أن نجح ترجي السويح في كسر شوكة البطل، وقهره في عقر داره في الدّور ربع النهائي للكأس التي رفعها النادي العريق عن جدارة، واستحقاق بعد أن أذهل الجميع بأدائه الممتاز في المحطّة النّهائية أمام الجار العنيد. وتواصلت احتفالات «المكشخين» بالكأس لعدّة أيّام، وليال في الحديقة «ب»، وساحة «باب سويقة»، حيث المعقل التّاريخي، والمقرّ الرّمزي للجمعيّة. ويأمل عمّار السويح أن تنعكس هذه الأجواء الاحتفاليّة بصفة ايجابية على زملاء بن شريفية الذين يدخلون سباق البطولة المحلية بمعنويات تلامس السّماء. ولاشكّ في أنّ الظفر بـ»الأميرة» التونسية للمرّة الخامسة عشرة في تاريخ النادي الكبير سيمنح اللاعبين أجنحة اضافيّة للتّحليق في سباق البطولة المحليّة التي لم تكن بعيدة عن «باب سويقة» خلال الموسم الماضي لو لا التعامل السيء مع الأمتار الأخيرة، ومهزلة «كلاسيكو» رادس بقيادة محمّد أمين بالنّاصر.

بالتوازي مع ارتفاع المعنويات في صفوف الترجيين، يتمتّع صاحب «الأميرة» بأسبقية فنيّة، ومعنويّة على حساب منافس اليوم في رادس. ومن المعلوم أنّ زملاء طه ياسين الخنيسي كانوا قد تفوّقوا لتوّهم على قابس الدريدي في الدّور نصف النهائي لكأس تونس. كما أنّهم فازوا على الخصم ذاته في لقاء ودي دار بين الناديين أثناء التحضيرات الصّيفية التي قام أثناءها النادي بسلسة من الوديات، وأقام خلالها تربّصين ناجحين في طبرقة. وهذا فضلا عن تمكّن الترجيين من التغلّب على «الستيدة» ذهابا، وإيابا في بطولة الموسم المنقضي. ويراهن فريق «باب سويقة» أيضا على المساندة الكبيرة التي سيجدها اليوم من المحبين الحالمين بالقبض على البطولة المحليّة مع نهاية الموسم الجديد الذي يتوقّع عدد من الملاحظين، والمتابعين أنّه سيكون ترجيا، وهو ما يحمّل أبناء عمّار السويح مسؤولية أكبر تجاه الجمهور الغفير للفريق.

نجحت فلسفة عمّار السويح في انهاء «أسطورة» النّجم الذي لا يهزم في سوسة، ونجح مدرب شيخ الأندية التونسية في تأكيد فاعليّة خياراته الفنيّة، والتكتيكيّة في حوار الأجوار الذي سيطر عليه الترجي بالطّول، والعرض. وتمكّن خلاله زملاء النّجم الجديد أنيس البدري من الجمع بين النتيجة، والأداء وهي معادلة كانت مفقودة في أغلب اللقاءات التي خاضها النادي خلال الموسم الفارط الذي كان عنوانه الأكبر إعادة البناء. وكان من المنطقي أن يفكّر عمّار في المحافظة على توجّهاته الناجعة، والتمسّك بخياراته الناجحة مع انطلاق البطولة غير أنّ النادي تضرّر مؤخرا من «فيروس» الـ»فيفا» (اصابات اللاعبين مع المنتخبات الوطنية) وهو ما سيفرض عليه التّغيير، والتحوير دون التخلّي عن الملامح العامّة لفلسفته التدريبية، وأهدافه الأساسية وهي تحقيق الانتصارات مهما كانت الصّعوبات والهنّات. وتتّجه النيّة إلى المراهنة على المشاني في محور الدّفاع مكان هشام بلقروي الذي أصيب مع منتخب الجزائر الشّقيقة. وسيكون علي المشاني أمام فرصة لا تعوّض، بل ذهبية ليكسب من جديد ثقة الجمهور. وكان المشاني قد خسر مقعده في التّشكيلة الترجية منذ فترة بعد أن منح السويح الأولويّة لشمس الدين الذوادي، وهشام بلقروي. ومن جهة أخرى، سيضطرّ الإطار الفني للترجي بقيادة الخبير عمّار السويح، وابن الجمعية معين الشعباني إلى البحث عن الحلّ الأمثل، والأنسب لسدّ الشّغور الذي سيتركه صانع الألعاب سعد بقير الذي أصيب بدوره مع الـ»نسور» في حوار المنستير أمام ليبيريا. ويدرس السويح أكثر من سيناريو للتغلّب على هذا العائق. ومن غير المستبعد أن يضع ثقته في الـ»جوكار» الجديد أنيس البدري ليكون همزة الوصل بين الوسط، والهجوم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا