ديربي مانشستر | اليونايتد أو السيتي - من دفع أكثر منذ 2008؟
تحليل لما دفعه الفريقان منذ 2008، وانعكاسه على نتائج الفريقين وشعبيتها
لا يخفى على أحد القوة الشرائية الكبيرة التي يتمتع بها قطبا مانشستر. الفريقان معًا دفع في الميركاتو الأخر أكثر من أي نادٍ آخر في العالم، وهو ما لا يأتي سوى لتأكيد ما حصل في السنوات الأخيرة وبالضبط منذ 2008 حينما تحول الستيزنس لأحد وحوش السوق بتحول ملكيته لمستثمرين إماراتين.
هذا الصيف دفع جوارديولا ما لا يقل عن 170 مليون جنيهًا إستلرينيًا من أجل ضم لاعبين مثل جون ستونز، ليروي ساني، كلاوديو برافو، نوليتو أو جبارييل جيسوس في محاولة منه لتشكيل فريق قادر على الفوز بالدوري الإنجليزي.
أما في الجهة الحمراء من مانشستر، فإن مورينيو لم يكن بخيلًا بدوره وفجر قنبلة كبيرة بالقيام بأغلى صفقة في تاريخ الميركاتو، حيث تمكن من ضم بول بوجبا في صفقة جعلت ما دفعه النادي ما بين بوجبا، زلاتان إبراهيموفيتش، إيريك بايلي وهنريك ميخيتاريان يصل لـ143 مليون جنيهًا إسترلينيًا.
لكن دعونا نلقي نظرة على المبالغ التي صرفها الناديان منذ 2008، أي منذ تحول ملكية السيتي للشيخ منصور الذي عُرف بسخائه حينما يتعلق الأمر بالميركاتو.
السيتي بدأ مرحلته الجديدة بإنفاق مبلغ 379.5 مليون جنيهًا إستلرينيًا في أول ثلاث سنوات، قبل أن يتراجع نسبيًا في السنوات الثلاث الموالية ويصرف 314.5 مليون جنيهًا إسترلينيًا، وهو ما جاء بعد أن أصبح الفريق أكثر استقرارًا وتمكن من تشكيل نواة الفريق بلاعبين مثل أجويرو، سيلفا، يايا توريه أو كومباني.
لكن آخر سنتين عرفتا عودة الفريق لدفع مبالغ كبيرة وهو ما يعود لطبيعة السوق التي جعلت أسعار اللاعبين ترتفع بشكل ملحوظ، فالنادي السماوي دفع في آخر سنتين ما لا يقل عن 317 مليون جنيهًا إسترلينيًا.
أما بالنسبة لمانشستر يونايتد، فالمثير للانتباه هو أن النادي لم يكن يدفع مبالغ كثيرة حينما كان تحت قيادة السير أليكس فيرجيسون الحكيمة. الفريق دفع ما بين 2008 و2013 (243.5 مليون جنيهًا إسترلينيًا)، أي أقل مما دفعه السيتي في 2008 و2009 فقط (248.5 مليون جنيهًا إسترلينيًا).
اليونايتد وجد نفسه مضطرًا للدفع بسخاء في الميركاتو بدوره منذ 2014 من أجل العودة للواجهة، فدفع 459 مليون جنيهًا إسترلينيًا ما بين يناير 2014 وأغسطس 2016، أي أكثر بـ90 مليون جنيهًا إسترلينيًا من السيتي.
