برعاية

ثلاث نقاط وأمور أخرى.. اليونايتد بالنجوم والسيتي بالأوراق الرابحة

ثلاث نقاط وأمور أخرى.. اليونايتد بالنجوم والسيتي بالأوراق الرابحة

"أنا لست الاذكى في اختيار الدوريات والأندية، كان من الممكن أن أختار ناد آخر في بلد مختلف، وأحصل على الدوري دون عناء"، لم يذكر مورينيو اسم غوارديولا علانية لكن الجواب واضح من عنوانه، إنه يتحدث عن بيب بعد توليه مهمة تدريب بايرن، وذلك بعد حصول جوزيه على لقب الدوري منذ عامين مع تشيلسي، قبل أن تتم إقالته ويتولى قيادة اليونايتد.

قليلون هم المدربون القادرون على الاستمرار بنفس المستوى لعدة عقود زمنية، إنها مهنية قاسية نفسيا وعاطفيا، كذلك كرة القدم في تغيير دائم ومستمر، التطور يتم بسرعة غير متوقعة، وجاء القدر رحيما بمختلف المشجعين، بعد أن أوقع الثنائي بيب ومو وجها لوجه مرة أخرى، بعيدا عن إسبانيا وعصبة الأبطال، ديربي مانشستر هو الدليل هذه المرة.

يتحدث مورينيو عن الديربي مؤكدا أنه سيذهب لمصافحة غوارديولا دون مشاكل، لا يوجد أي عداوات بين الثنائي بناء على كلمات البرتغالي، وأن الأمر لا يخرج أبدا عن تقاليد كرة القدم، صحيح كانت هناك بعض الصدامات لكن الاحترام سائد بقوة، وكل مدرب لا يملك أي ضغينة ضد الآخر، إنها مجرد مباراة سيحاول كل فريق الحصول على نقاطها في النهاية.

تصرف المو بعدوانية شديدة مع بعض المنافسين في بداية الموسم، استفزه كلوب بحديثه عن قيمة صفقة بوغبا، ليرد عليه سريعا بقوله إن الألماني لا يعرف كيف يتعامل مع فرق البطولات، بينما حصل فينغر على نصيبه أيضا عندما تعمد رجل اليونايتد تحاشيه وعدم مصافحته أثناء مؤتمر اليويفا الأخير الخاص بمدربي فرق القارة العجوز.

الغريب أن مورينيو لم يتحدث بالسوء عن بيب، غوارديولا نفسه بدا هادئا ورفض تحول المباراة إلى حرب نفسية. يؤمن الفيلسوف دائما أن أقدام اللاعبين هي من تجلب الانتصار، بينما يكمن دور الرجال خارج الخطوط في ضبط البوصلة وتسيير المباريات قدر المتاح، هو يعرف جيدا أنه لايزال غريبا في البريميرليغ، لذلك قال دومينيك تورنت، الساعد الأيمن لبيب فنيا، إن طاقمه لا يفكر إطلاقا في الصراع مع جوزيه، بالعكس سيدعونه للعشاء في مدينة مانشستر عندما تحين الفرصة.

لا يقل الديربي هذه المرة عن كلاسيكو العالم، بل يزيد ليصل إلى مرتبة أعلى، خصوصا مع تواجد نجوم كبار بقيمة بوغبا، زلاتان إبرا، بالإضافة إلى الصراع الفني بين كبار المدربين. يعرف مورينيو الدوري الإنجليزي جيدا، فاز به من قبل مع تشيلسي في أكثر من مناسبة، لكنه يعرف جيدا أن اللقب تحت راية اليونايتد سيكون مختلفا وله مذاق آخر.

أراد البرتغالي أن يكون صاحب اليد الأولى في الأولد ترافورد، كان يحلم بهذا المنصب منذ رحيل السير أليكس، لكن الأسكتلندي رفضه في أكثر من مناسبة، كذلك أباطرة النادي بقيادة بوبي شارلتون لم يحبوه بسبب تصريحاته وطريقة لعبه، لكن في النهاية تفوق عليهم جميعا، بسبب إصراره الشديد على تولي المهمة، والفشل غير المبرر من جانب مويس ثم فان غال، لقد كان قرارا إجباريا لا اختياريا.

أما الكتالوني فاختار ناديا بعيدا كل البعد عن الضغط الجماهيري، لم يطق أبدا الوضع في بافاريا، رغم أنه يملك مجموعة من خيرة لاعبي العالم، إلا أن المقارنات ذبحته والإصرار على مقامرة الشامبيونزليغ أجبره على عدم التجديد، لينتقل إلى السيتي النادي الذي لا يملك شخصية الفريق البطل، حتى مع حصوله على الدوري في بعض المرات، ويريد إضافة بريق مختلف يليق مع الملايين المدفوعة من قبل الملاك، وبالتالي جاء وصول بيب بمثابة الحل المنطقي للطرفين.

افتتح اليونايتد الموسم بطريقة مثالية، ثلاثة انتصارات من ثلاث مباريات، مع حصول مورينيو على لقب المدرب الأفضل بالشهر، بسبب قوة الفريق على مستوى الأداء والنتائج، رفقة المستوى المبهر للسويدي زلاتان إبرا، النجم المرشح فوق العادة لافتتاح التسجيل في الديربي المنتظر.

يلعب مورينيو بطريقة قريبة من 4-2-3-1 مع عدم جاهزية مخيتاريان حتى هذه اللحظة، هناك بعض الشكوك حول فالنسيا لكن دراميان موجود، لذلك لا بديل أبدا عن الضرب بإبرا في الهجوم ومن تحته واين روني، مع استغلال الأطراف بالثنائي ماتا ومارسيال، الإسباني للقطع في العمق والفرنسي لمزاولة مهنة الجناح المقلوب في تبادل المراكز مع زلاتان.

فيلايني الأقرب للبدء، في حالة جاهزيته- إلى جوار بوغبا، النجم الكبير الذي يحتفظ بالكرة تحت ضغط، ويستطيع جرح السيتي من خلال تسديداته وتمريراته، مع التأمين الدفاعي الكامل في الخلف بقيادة بايلي، اللاعب الذي يقدم مستوى ثابتا رفقة بليند أمام دي خيا، بالتالي نستطيع القول بأن تشكيلة مان يونايتد أقوى على الصعيد الأساسي، من خلال خبرة النجوم وتكيفهم سريعا مع أفكار مدربهم، لذلك ستكون لهم الدفعة الأولى في أغلب الظن، بداية قوية وهدف مبكر يعني وضع يد مورينيو على أول ثلاث نقاط بالديربي.

حصل غوارديولا على ضربة قوية بعد إيقاف هدافه ونجمه الأول كون أغويرو، ارتكب الأرجنتيني فعلا متهورا نال بسببه عقوبة مستحقة، ليضع فريقه في خانة اليك بسبب قلة البدائل المتاحة في الهجوم. لا خيارات عديدة أمام المدرب لكن الأنسب والأكثر توقعا هو الرهان على النيجيري الصغير كليتشي إيهيناتشو، اللاعب المهاجم في المركز 9 خلال خطة 4-1-4-1 التي يراهن عليها البيب.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا