برعاية

ضجة في فرنسا بسبب "ملعب بلاتيني"

ضجة في فرنسا بسبب "ملعب بلاتيني"

شكل قرار هدم ملعب "جوف" القديم ضجة كبرى في الأوساط الرياضية الفرنسية، خاصة وأن هذا الملعب الذي يوجد بمدينة لورين الفرنسية، يشكل مفخرة لهذه المدينة وللجماهير الفرنسية، لأنه كان شاهداً على ميلاد أحد أفضل اللاعبين في العالم.

ومنذ 56 سنة، ظهر طفل صغير أبهر المدربين والجماهير بخصاله يدعى "ميشيل بلاتيني"، الذي تحول بعد سنوات إلى أسطورة في كرة القدم الفرنسية والعالمية، وأسعد الجماهير الرياضية، قبل أن يتقلد عديد المناصب ليصل إلى رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

هذا الملعب الذي ينتظر تنفيذ قرار الهدم، كان سبباً في بروز "الساحر الأبيض"، وهو الذي أمضى أول توقيع في مشواره الرياضي في سن الحادية عشرة مع "نادي كرة القدم بجوف"، عندما كان والده ألدو مدرباً في هذا النادي، وبعد ذلك اختار بلاتيني الانتقال إلى نادي نانسي في سن السابعة عشرة، ثم تدوين اسمه بأحرف من ذهب مع المنتخب الفرنسي.

الملعب الذي كان شاهداً على ميلاد أسطورة كرة القدم الفرنسية، يقع على مقربة من نهر داخل هذه المدينة الصغيرة القريبة من ميتز، ولا يتجاوز عدد سكانها 6600 نسمة، صار يشبه خرابة حيث صار خالياً من المرمى، وتلاشت كل الخطوط التي كانت تسطر الميدان وتوضح حدوده، ولم يبق سوى مدرجات من الحجر صامدة أمام السنوات.

وقال أحد أصدقاء بلاتيني، ميشيل كيف، والذي يعيش إلى اليوم بهذه المدينة: "هذه القطع من الحجارة التي تؤسس المدرجات وأرضية الملعب، هي آخر ما تبقى شاهداً على مرور أسطورة كرة القدم العالمية، يوجد بهذا المكان العديد من الذكريات الرائعة وهو يعز علينا كثيراً".

الملعب فقد أهم أركانه، وحجرات الملابس تحولت إلى شبه خرابة، بينما شهدت المدرجات عدة شقوق، وهو ما دفع بمحافظ الجوف، أندريه كورزاني، إلى اتخاذ قرار بتحويل المكان إلى مجمع سكني ويخطط لبداية الهدم بداية من عام 2018.

وهذا القرار وجد معارضة قوية وردود أفعال ترفض تطبيق هذا القرار، خاصة من الذين عايشوا الأسطورة بلاتيني، والذين بقيت علاقتهم بهذا المكان قوية، خاصة وأنه كان شاهداً على مرور شخصية رياضية عالمية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا