برعاية

تكتيك محاربي الصحراء.. أمتع منتخبات أفريقيا مع نقطة ضعف

تكتيك محاربي الصحراء.. أمتع منتخبات أفريقيا مع نقطة ضعف

صعد المنتخب الجزائري بكل سهولة إلى أمم أفريقيا 2017. إنه الفريق الذي يهزم خصومه بالستة والسبعة، ويلعب نجومه في كبرى الدوريات الأوروبية، لذلك تكون معظم مبارياته على درجة عالية من الإثارة والمتعة، نتيجة الهجوم المستمر والاعتماد على مهارات الخط الأمامي، ليضع نفسه مرشحا فوق العادة لخطف العروس الأفريقية في العام المقبل.

عندما تملك نجوما بقيمة رياض محرز وياسين براهيمي، فيجب عليك استغلال الأطراف بطريقة مميزة، لذلك يعتمد المدرب ميلوفان راجيفاتش على خطة لعب قريبة من 4-2-3-1، لفتح الملعب عرضيا بالقدر المطلوب، والاعتماد على أكثر من صانع لعب في منطقة العمق، من خلال تحول محرز من الطرف إلى العمق، وشغل ياسين للمركز رقم 10 أمام الوسط وخلف المهاجم المتقدم.

لا يرتبط أداء الخضر بهذا الثنائي فقط، لأن سفيان فيغولي أو هلال سوداني يقدمان الدعم الكامل لهذا التكتيك، بإضافة طريقة اللعب المباشر إلى التشكيلة. ثنائي يجيد اللعب كمهاجم متأخر أو جناح على الخط، ومع السرعة والقطع أثناء التحولات، يملك المنتخب الشمال أفريقي أسلحة متنوعة هجوميا، تبدأ بالمهارة والصناعة وتنتهي بالركض والحسم.

سليماني أيضا مناسب بشدة لهذه الخطة، مهاجم متحرك غير ثابت، يجيد التوغل نحو الأطراف، والعودة إلى منطقة الوسط، ويعتبر مثاليا لمن حوله. المجموعة التي تريد تسجيل الأهداف وصناعتها، بالتالي تظل في حاجة ملحة إلى لاعب يفتح لها الفراغات ويحجز المدافعين، ما يجعل نسبة النجاعة متنوعة وغير متوقفة على لاعب بعينه.

نجح حاليليوزيتش مع محاربي الصحراء بسبب رهانه على التوازن في كافة خطوط اللعب، واعتماده أكثر على ثلاثي صريح في المنتصف، يعطي الحرية الكاملة للاعبي الهجوم، ويوفر الحماية المطلوبة أمام مرماه، إنها أفضل توليفة ممكنة جعلت الجزائر تقدم أفضل صورة ممكنة لمنتخب عربي أفريقي في مونديال 2014.

لم يستمر غوركوف القادم بعد البوسني كثيرا، ولعب بطريقة هجومية صريحة لكن دون رابط جماعي، ليظهر المنتخب وكأنه فريق فردي بحت، يلعب فقط بأقدام نجومه وفي حالة ظهورهم بشكل سيئ، فإن الأداء النهائي سيكون كذلك، ما أنهى العلاقة سريعا بين الطرفين، مع الرهان على المدير الفني الحالي صاحب الخبرة الأفريقية راجيفاتش.

يعرف الصربي طريقة لعب معظم فرق أفريقيا، ويوقن بأن معظم المنافسين يميلون إلى الهجوم واللعب بثنائي متقدم في الأمام، لذلك اختار سريعا ثناية المحور في قلب منطقة الارتكاز، ثنائي يتمركز أمام منطقة الدفاع، يصعد بحساب أثناء الهجوم، مع تغطيته لمعظم الفراغات أمام رباعي خط الظهير، وآلت المهمة في النهاية لكل من سفير تايدر ونبيل بن طالب، الأول يتحرك أفضل عموديا من الخلف إلى الأمام والعكس كلاعب "بوكس"، والثنائي أقرب إلى الارتكاز الممرر الذي يميل للعب العرضي وحيازة الاستحواذ.

يعتبر المنتخب الجزائري مرشحا فوق العادة لنيل بطولة أفريقيا، مع خبرة لاعبيه الكبيرة وتمرس مدربه داخل القارة السمراء، لكن هناك نقاط ضعف واضحة لم ينجح الصربي في حلها، رغم النتائج الكبيرة في التصفيات، نتيجة البطء الشديد في خط الدفاع، بسبب عدم جاهزية حليش وبلكالام للمشاركة بصفة مستمرة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا