أخبار النادي الافريقي: تغييرات في التشكيلة بعد ضياع الكأس
حصة يوم الخميس المسائية خصصها الجهاز الفني للقاء تطبيقي بين اللاعبين والحقيقة ان هذا اللقاء بين المجموعة مختلف تماما عن لقاءات العادة والتقاليد السابقة اذ يسعى المدرب قيس اليعقوبي ومن معه من وراء هذا اللقاء الى متابعة ومعاينة اكثر من لاعب كان خلال الفترة الماضية وتحديدا في مباريات الكاس خارج الحسابات لسبب او لآخر والى جانب هذه المقابلة التي دارت يوم امس الاول فان التمارين والمتابعة سوف تتواصل خلال الحصص التي تسبق اول مباراة في الموسم الجديد ضد النادي الرياضي لحمام الانف كما هو معروف.
تقرر ان يلعب بسام الصرارفي في نهاية هذا الاسبوع مع فريق النخبة في اول مباريات الموسم الجديد ويعتبر تشريكه في الصنف المشار اليه نصف عقوبة خاصة وان هذا الشاب قد تاه وضاع في الفترة الماضية ليس على المستطيل الاخضر فقط بل حتى بعيدا عن ملاعب التمارين والمباريات ولابد لهذا اللاعب الصغير ان يضع قدميه على الارض وان يعرف ويدرك انه لم يحقق اي شيء حتى الآن وانه مطالب بالتركيز وبذل المزيد من الجهد والعرق حتى يواصل نموه وتطوره وفي ثلاث مشاركات ضد المتلوي والمرسى والترجي لم يظهر بسام الصرارفي ما يثبت انه جاهزللفريق الاول وليت الصرارفي يجد الحماية من طرف كل المحيطين به.
التفكير في الجزيري من جديد
سيف الجزيري خرج من الحسابات ضد الترجي دون موجب حق وكان ذلك بسبب مشاركته السلبية ضد المرسى في مركز جديد وفي ملعب سيء جدا ومع مجموعة كان اغلبها خارج الموضوع .المهم ان هذا اللاعب قد عاد للحسابات ولا يستبعد ان يبدأ لقاء حمام الانف يوم الخميس المقبل فسرعة اللاعب وقوته وحماسه وتعوده على اجواء الافريقي كلها عوامل تلعب لصالحه زد على ذلك ان الذين لعبوا في الهجوم لم يكونوا احسن منه كما ان سيف الجزيري قد سجل خمسة اهداف في الموسم الماضي ومن المنطق والمعقول ان يتم دعمه وتشجيعه في ظل فشل بقية المهاجمين ولكن مهاجم الافريقي مطالب بالتحسن والتطور.
تشير كل الدلائل الى أن رسام يحيى قد يكون واحدا من ضحايا التغيير والتجديد ولكن ذلك مرتبط بالبقية وبالأخص نادر الغندري ومهدي الوذرفي وان كان هذا الاخير الاقرب للعب في مركز لاعب خط الوسط المدافع كيف لا وهو الذي بدا الموسم المنصرم اساسيا في تشكيلة النادي الافريقي مع المدرب دانيال سانشاز وهو ما جعل المدرب الوطني يوجه له الدعوة الا ان خروج الفرنسي فيما بعد جعل الافريقي يخسر لاعبا مهما للغاية الوذرفي قد يستفيد من التغييرات خصوصا وهو الذي يملك مواصفات لا تتوفر في بقية لاعبي خط الوسط حيث اللياقة البدنية واللعب دون حسابات الى جانب طموح الشباب.
يغيب عن تمارين النادي الافريقي وتحضيراته كل من المدافع الايسر اسامة الحدادي والمهاجم صابر خليفة ورغم ان كلاهما لم يقدم في لقاءات الكاس الاضافة المطلوبة الا ان هذا الثنائي يظل من الركائز الاساسية والعناصر المهمة للفريق وفي انتظار العودة والالتحاق بالمجموعة بعد الانتهاء من الالتزامات الدولية يبحث الجهاز الفني وينقب في المجموعة على اللاعبين الاكثر جاهزية وقدرة على سد الفراغ ومد يد المساعدة عند الضرورة وقد اهتم الجهاز الفني بكل من علي العابدي وعاينه كمدافع ايسر وتابع كل من سيف الجزيري وعماد المنياوي في ظل النقص الكبير في الرصيد البشري.
العودة للتمارين بعد خيبة الكأس اظهرت ان هناك تأثرا واضحا لدى العديد اللاعبين وهذا ما جعل المدرب وجهازه المساعد يولون الجانب المعنوي اهمية كبيرة قصد تخليص اللاعبين من مخلفات الهزيمة والتفكير في الاستحقاقات المقبلة خاصة و أن الفريق مقبل على موسم جديد سوف يبدأ بعد ايام قليلة لذلك سوف تكون التمارين والتحضيرات على اكثر من واجهة التحضير الفني والتكتيكي في الحصص المقبلة مع اعطاء الجانب الذهني ما يستحق من اهتمام لأجل التخلص من خسارة الدور النهائي والتي خلفت جدلا كبيرا وواسعا وخاصة تأثيرات سلبية على اكثر من صعيد.