برعاية

خاص | كيف يتغلب جوارديولا على أزمة غياب أجويرو؟

خاص | كيف يتغلب جوارديولا على أزمة غياب أجويرو؟

4 حلول أمام المدرب الكتلوني

تأكد بشكل رسمي، غياب هداف مانشستر سيتي "سيرخيو أجويرو" عن ديربي مانشستر، الذي سيحتضنه ملعب "أولد ترافورد" فور انتهاء أسبوع العطلة الدولية، لحساب الأسبوع الرابع للدوري الإنجليزي الممتاز.

ودفع الدولي الأرجنتيني ثمن تهوره في مشهد تدخله بالكوع على لاعب وست هام يونايتد "وينستون ريد"، بالإيقاف ثلاث مباريات، لإدانته بتهمة السلوك العنيف، وبالطبع غيابه يُمثل ضربة موجعة للمدرب الكتلوني، في اختباره الأول ضد أعداء المدينة، وغريم الليجا "جوزيه مورينيو"، لكن من حُسن حظه أنه يمتلك جواهر في تشكيلة السيتيزينز يُمكن أن تساعدها على التغلب على أزمة غياب ألكون.

وإليكم الحلول المتاحة لجوارديولا لحل أزمة غياب أجويرو في أم المعارك

كثيرًا ما سمعنا بيب جوارديولا يتغزل في مهاجمه النيجيري اليافع كليتشي إيهياناتشو الذي ظهر كسهم متوهج على فترات متباعدة في نهاية حقبة المدرب السابق "مانويل بيليجريني"، والدليل على ذلك أن اسم اللاعب لم يُرشح للخروج سواء على سبيل الإعارة أو للبيع بصفة نهائية في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، وهذا يعكس أهمية الشاب النيجيري بالنسبة لجوارديولا.

قد يكون إيهياناتشو الحل؟ لم لا .. صحيح هناك فارق كبير جدًا بين خبرة أجويرو وخليفته في الاتحاد، لكن دائمًا ما يُثبت الأخير في كل فرصة تُتاح له أنه مشروع مهاجم كبير، هو يتمتع بالذكاء الكروي الذي يُساعده على أخذ أماكن صحيحة داخل منطقة الجزاء، ومُميز جدًا في انطلاقته السريعة سواء من الأطراف أو من العمق، والأهم لمسته أمام المرمى، وهذا تقريبًا الدور الذي يلعبه أجويرو مع السيتي.

معروف أن أجويرو لا يكل ولا يمل من الركض في الثلث الأخير من الملعب، تراه في أوقات كثيرة بعيدًا عن الصندوق، وفي وقت الغارات، يظهر في الوقت المناسب أمام حارس الخصوم، وهو المركز المُسمى كرويًا بالمهاجم الوهمي (9.5).

ومن متابعتي للبديل الذي يُعتبر حتى الآن الأوفر حظًا لسد فراغ أجويرو، أتصور أنه يستطيع القيام بهذه المهمة على أكمل وجه، كما أشرت هو مهاجم نشيط وصغير في السن، ومثل أجويرو لا يمل من الركض، وإذا لعب بطريقته المعهودة –اللعب السهل-، ولم يتأثر بضغط الديربي، قد يكون كلمة السر مع دي بروينه وسيلفا.

حصل القادم من إسبانيا على القميص المُميز رقم 9، وأثبت خلال الفترة القصيرة جدًا التي قضاها مع كتيبة جوارديولا، أنه يمتلك موهبة خاصة في التواجد في المكان السليم والوقت المناسب داخل منطقة الجزاء، وسلاحه الفتاك يبقى في تحركه الرائع بدون كرة داخل وخارج منطقة الجزاء، وهذا يجعله أشد المنافسين لإيهاناتشو على مكان أجويرو الفارغ.

ما قدمه الدولي الإسباني منذ قدومه إلى السيتيزينز، يُثبت أنه بارع جدًا في خداع المدافعين بتحركاته الذكية التي تضعه إما في مواجهة الشباك أو اللاعب صاحب اللمسة قبل الأخيرة، غير أن ابتعاد نوليتو عن الجهة اليسرى، قد يفتح المجال لتوهج الشاب الألماني "ليروي ساني"، الذي سيُسجل ظهوره الأول بالقميص السماوي في الديربي، على أن يفتح رحيم ستيرلينج شارع الجهة اليمنى.

موهوب آخر أثبت من قبل أن لا أحد قادر على تعويض أجويرو مثله، وهو الإسباني القصير الذكي "دافيد سيلفا"، الذي لعب دور المهاجم الوهمي على أكمل وجه مع بيليجريني في فترات غياب أجويرو، وبشكل أفضل من مهاجمين صرحاء مثل بوني ومن قبله ألفارو نيجريدو، كيف لا والحديث عن أكثر لاعب من حيث الذكاء الكروي في تشكيلة جوارديولا.

تكمن خطورة سيلفا الحقيقية في قدرته على إيجاد مساحة من العدم، بموهبته التي تُمكنه من صناعة الفارق، سواء بحل العبث بالمدافعين في المناطق المحظورة، وهذا يُعطيه أفضلية المرور  أو الحصول على أخطاء في المناطق الصعبة على الخصوم، وفي وجود ثلاثي سريع وخفيف الحركة مثل "دي بروينه، نوليتو وستيرلينج" خلفه، من الممكن ألا يشعر جوارديولا بغياب أجويرو، بالذات لو أصر مورينيو على اللعب بشكل مفتوح كما فعل في مبارياته الثلاث الأولى في البريميرليج.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا