برعاية

! الرياضة في شبكات التواصل .. حقائق وأكاذيب

! الرياضة في شبكات التواصل .. حقائق وأكاذيب

الإعلام الاجتماعي العربي إلى ماكينة لتفريخ ونشر الأكاذيب؟

فجر التقدم العلمي والتكنولوجي ثورة غيرت جذرياً معالم الإعلام وفرت منافساً قوياً و بديلاً رخيصاً للصحافة المرئية والمكتوبة ،وأمنت وسيلة آنية وفعالة لإيصال المعلومات  إلى متابعي منصات و مواقع التواصل الاجتماعي في جميع دول العالم بما فيها الوطن العربي الذي بات يعتمد بشكل كبير على وسائل وتقنيات الإعلام الرقمي للحصول على الأخبار والمستجدات على جميع الصعد بما فيها الرياضية.

دخول الإعلام الرقمي العالم العربي فتح الباب أمام إنشاء مجتمعات و صفحات افتراضية في فضاءات و ميادين الشبكة العنكبوتية،لكن تأثيراته لم تكن إيجابية في مجملها بل أفضت إلى كثير من الويلات و السلبيات أشير إليها سابقاً في مقالة (الرياضة في شبكات التواصل ٠٠كوارث مستمرة).

يسود المشهد الإعلامي الاجتماعي العربي حالياً فوضى عارمة حولته إلى بحر متلاطم من الأكاذيب والإشاعات، فأصبح سفينة بلا ربان يضبط مسارها بينما تتقاذفها أمواج المغالطات والمعلومات الخاطئة التي باتت تنتشر بسرعة البرق على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بما فيها فيس بوك و تويتر التي توفر لمستخدميها و متصفحيها ميزة مشاركة المنشورات والصور ،نسخ ولصق التعليقات والنصوص مما أدى إلى انتشار الشائعات والأكاذيب بشكل فائق السرعة على شبكة الإنترنت يعيق إمكانية التحقق من صحة محتواها و مصادرها ويؤدي إلى العبث بالحقائق والأرقام ،وما يزيد صعوبة التأكد من مصداقية المعلومات والأخبار كثرة وسائل وتنوع منصاتها ،ووجود الكثير من الحسابات المزيفة والوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ليس كل ما يقال يصدق،وليس كل ما ينشر صحيحاً مبدأ بات يمثل واقع حال الإعلام الإجتماعي العربي الذي أصبحت بعض صفحاته رهينة ميول وأهواء البعض فأخرجتها عن مسار الحيادية ،وحولتها إلى مرتع خصب لنشر أخبار و معلومات تجانب الصواب.نذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر. ما يلي:

: ! روبرت ليفاندوفسكي  حفيد أخت هتلر

فعلى سبيل الذكر لا الحصر إنتشرت معلومة تقول أن روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ الألماني الحالي هو حفيد أخت الزعيم النازي (أدولف هتلر). وهي معلومة ثبت أنها كاذبة، فباولا شقيقة هتلر توفيت عام 1960 وعمرها 64،لم تتزوج أبداً وكانت آخر فرد يفارق الحياة من عائلة هتلر.

حقيقة تشرد النجم البرازيلي أدريانو:

إنتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي للنجم البرازيلي أدريانو وهو في أحد الأحياء الشعبية البرازيلية، وأخذ الكثيرون يتحدثون عن سوء خاتمته الكروية بسبب سلوكه غير المنضبط وإدمانه على السهر والمخدرات،وتحوله إلى متشرد فقير بعد أن بدد ثروته فحوله العوز والحاجة إلى مجرم وعضو في عصابة لتهريب المخدرات،لكن الحقيقة أن الموضوع هو مجرد شائعات فالنجم البرازيلي زار أحد محلات الحلاقة الشعبية ،ونشر صورته على حسابه الرسمي على موقع إنستغرام ،وهو يعيش حياة رغيدة برفقة عائلته. فأنى للاعب كرة قدم صال وجال في الملاعب أن يتحول إلى فقير معدم يعيش على نواصي الأزقة

.! يستجدي قوت يومه علماً أن ثروته الشخصية قدرت بأكثر من 7 مليون دولار

لماذا تنتشر الشائعات والأكاذيب الرياضية على مواقع التواصل العربية؟.

_الفراغ الذي يجعل البعض يلجأون إلى تلفيق أخبار ومعلومات زائفة.

_وجود صفحات وحسابات وهمية كثيرة للاعبين وفرق خصوصاً على موقع فيس بوك.

_الحاجة إلى زيادة عدد الإعجابات بالمنشورات،و عدد متابعي الصفحات.

_عدم الحيادية ،وتغليب الميول والأهواء الشخصية أحياناً.

_تجييش المشاعر،والسعي إلى استفزاز جماهير الفريق الخصم.

_التطور التقني واستخدام برامج تعديل الصور (الفوتوشوب).

عدم التحقق و سوء الترجمة مما يتيح المجال أمام إيصال المعلومات بشكل خاطئ.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا