برعاية

الحكّام «يسقطون»، ملعبان خارج الخدمة وأزمة في التّمويل البطولــــــة تواجــــه المجهـــــــــول

الحكّام «يسقطون»، ملعبان خارج الخدمة وأزمة في التّمويل  البطولــــــة تواجــــه المجهـــــــــول

أشرنا في أكثر من مناسبة إلى أنّ المسؤولين عن الكرة التونسية دخلوا في سبات صيفي عميق وأجّلوا النّظر في الملفات المهمّة والمتربطة ارتباطا وثيقا ببطولة الموسم الجديد الذي سينطلق بعد أيّام معدودة.

ونبّهنا في مقال صادر في منتصف جويلية بعنوان «متى ينتهي نوم الجامعة؟» إلى خطورة الوضع في ظلّ الضّبابية التي ترافق القطاعات والملفات المتّصلة بالموسم الرياضي الجديد على غرار التّحكيم والرّزنامة والبثّ التّلفزي. وكنّا نأمل أن تستيقظ الجامعة وأيضا الوزارة من غفوتهما. وتضعا خلافاتهما جانبا. وتوحّدا الجهود لحلّ القضايا المشتركة كالتمويل وحضور الجمهور والبنية التحتية غير أن الطرفين اختارا من جديد التّصعيد. وانشغلا بإصدار البيانات والتراشق بالاتّهامات والخوض في شرعيّة تعيين ماجدولين بدل حسم كلّ الملفات العالقة لعلّنا نضمن انطلاقة جيّدة للبطولة التي سترى النّور يوم 10 سبتمبر الجاري.

استطاعت الجامعة بقدرة قادر أنّ تضبط ما تيسّر من رزنامة السّنة الجديدة التي سنعيش خلالها بطولة غريبة من حيث التّنظيم والتقسيم تمهيدا للتخفيض في عدد الجمعيات التي سيدفع بعضها ضريبة القرارات الشّعبوية للمسؤولين عندما ألغوا في وقت سابق النّزول تجنّبا لغضب المناطق السّاخنة بفعل الثّورة. وفي المقابل فشلت الجامعة فشلا ذريعا في حلّ ملف حقوق البثّ التلفزي للمقابلات وذلك نتيجة غياب الاستراتيجيات المدروسة والتّخطيط السّليم. ولاحظ الجميع القرارات الارتجالية والتحرّكات العشوائية للجامعة التونسية لكرة القدم التي عجزت عن تسويق بضاعتها الكاسدة بل الفاسدة رغم قيامها بطلب عروض في الغرض في مناسبتين. واختارت في بداية الأمر سياسة البيع بالجملة مقابل عشرة مليارات قبل أن تتراجع عن قرارها في ظلّ عزوف تلفزاتنا المحلية عن المشاركة في هذه الصّفقة العموميّة وذلك لأسباب مادية وتنظيميّة وتقنيّة. وكنا قد توقّعنا هذا السيناريو لإيماننا الراسخ بأنّه سيكون من الجنون أن تضع تلفزتنا الأمّ - وهي الشريك الأقوى والدائم للجامعة - هذا المبلغ الضّخم والمتأتي في الأصل من المجموعة الوطنية في كرة القدم. وأعلنت الجامعة بعد ذلك عن صفقة جديدة يكون فيها البيع بالتّفصيل لكن دون تحقيق الهدف المأمول. ومازالت الرّحلة متواصلة إلى حدّ اللّحظة بحثا عن شريك أوأكثر للتخلّص من هذه الورطة التي تأتي قبل انطلاق البطولة بتسعة أيّام.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا