برعاية

رونالدو الخارق(3)...سريع وتسديدة بسرعة 128 كلم في الساعة

رونالدو الخارق(3)...سريع وتسديدة بسرعة 128 كلم في الساعة

في الجزء الثالث والأخير سنتحدث عن أسلوب ومهارة رونالدو خلال اللعب على أرض الملعب مع ريال مدريد والمنتخب البرتغالي، ويختبر العلم هذه القدرات من خلال اختبارات مثيرة تؤكد مدى قوة رونالدو.

بعد أن اختبرنا في الجزء الأول والثاني القوة البدنية والقدرات العقلية لرونالدو، يستعرض الجزء الثالث والأخير أسلوب لعب النجم البرتغالي ومهارته الفنية وكيف يتصرف على أرض الملعب عندما تكون الكرة بحوزته والأهم هو تفسير سلاحه الفتاك في التسديد بشكل علمي لمعرفة حقيقة قوته عندما يُسدد الكرة.

يشتهر رونالدو في طريقة تسديده للركلات الحرة التي تذهب في اتجاه واحد بقوة خيالية وإن لم تسكن شباك الحارس فهي حتماً ستحدث ضرراً كبيراً للفريق الخصم. لم ينجح أي لاعب في صناعة نفس طريقة تسديد البرتغالي في الركلات الحرة وهو الأمر الذي جعل طريقة استعمال قدمه عندما يتقدم لتسديد الركلة غير قابل للنسخ.

"رونالدو يُسدد الركلات الحرة بطريقة مُميزة ويمزج بين الطريقة البرتغالي والبرازيلية في التسديد لأن الكرة ترتفع وتنخفض في نفس الوقت عندما يُسدده وهو الأمر الذي يجعلها في غاية الخطورة" هذا ما قاله أرسين فينغر مدرب أرسنال الإنكليزي عن طريقة تسديد رونالدو لركلات الحرة.

ولكي يعرف الخبراء الرياضيين كيف يمكن لرونالدو أن يُسدد ركلة حرة بهذه القوة سيقوموا بإختبار قدم النجم البرتغالي من الألف إلى الياء وكشف التفاصيل العلمية التي تقف وراء هذه القوة. وقام العلماء بوضع لاصقات على كل جسد مهاجم ريال مدريد وذلك لإلتقاط اشارات ثلاثية الأبعاد عبر أجهزة الكومبيوتر ومراقبة تحرك قدم رونالدو وكيفية حدوث التسديدة لحظة بلحظة.

وقام الخبراء بوضع اللاصقات وتم توزيع كاميرات تلتقط 300 حركة في الثانية وذلك لتجسيد صورة علمية ثلاثية الأبعاد لما يقوم به رونالدو قبل وعند التسديد. وخاض رونالدو اختبار تسديد الركلة الحرة على أن يُسجد نفس الأسلوب والطريقة التي يقوم بها خلال المباريات.

ويعتقد المشجع العادي أن تسديدة رونالدو لا يمكن شرحها وهي تتجه بهذه الطريقة نحو المرمى لأن البرتغالي يُحدد الإتجاه الذي يريده مستخدماً قدمه. لكن العلم له رأي أخر ويعتقد أن التسديدة وفي طريقها نحو المرمى تخضع لعوامل كثيرة بدايةً من قدم رونالدو مروراً في الهواء وصولاً إلى المرمى.

ويؤكد الخبراء الرياضيين أن صناعة تسديدة ملفتة في الهواء يحتاج إلى ضرب الكرة في أفضل مكان لإحداث هذه الحركة. وبالنسبة لرونالدو فهو يسدد الكرة ليس من منتصفها بل يضع قدمه قليلاً إلى اليمين عند خط المنتصف تماماً مستعملاً داخل قدمه من الأمام بغية صناعة المسار الدائري.

لكن المثير والذي اكتشفه الخبراء الرياضيين خلال الإختبارات أن تسديدة رونالدو تجعل الكرة تحدث دورة في الهواء في اتجاهين معاكسين وأخيراً تذهب في الإتجاه الأخف ضغطاً (المكان الأقل تعرضاً لقدم رونالدو). والأكثر ابهار أن مسار تسديدة رونالدو المتوقع يذهب في اتجاه بعيد عن المرمى بحوالي ثلاثة أمتار لكن الكرة تستقر في الشباك بشكل غريب رغم أن المسار المُحدد هو إلى خارج المرمى.

وكتشف الخبراء أن تسديد رونالدو للكرة من الوسط لن يُولد حركة دائرية للكرة ويجعلها تذهب في اتجاه واحد قاتل يجعل مهمة حراس المرمى في غاية الصعوبة، والغريب أنه عندما يُسددها تذهب في اتجاه مستقيم لكنها في منتصف الطريق نحو المرمى تغيراتجاهها بشكل مفاجئ وتخدع حارس المرمى الذي يقفز متأخراً ويحاول التصدي لها بدون جدوى.

ويُشير المدرب الإيطالي كابيلو هنا أن الكرة التي تلتف في الهواء صعبة لكن سهلة لمعرفة اتجاهها النهائي في حين أن الكرة التي تذهب في اتجاه واحد تشكل صعوبة بالغة لأن الحارس لن يتوقع مسارها النهائي وتجعله غير قادر على التصدي لها.

وبحسب الخبراء الرياضيين فإن تسديدة رونالدو تخضع لقانون "الديناميكية الهوائية"، إذ أن عدم التفاف الكرة في الهواء يجعل الضغط على الكرة في جهة بدون الأخرى، الأمر الذي يمنح الكرة القوة لتغيير اتجاهها بشكل مفاجئ بسبب عدم توازن الهواء في الجهتين، وحتى حارس المرمى الذي كان في الإختبار في مواجهة رونالدو يشرح بأن التسديدة في غاية الصعوبة ولا يمكن تقدير اتجهاها بسهولة وهذه مشكلة للحراس.

ويقوم رونالدو بوضع كامل قوته في الركبة وتحويلها إلى طاقة كافية لمنح القدم القوة الصاروخية في التسديد على المرمى، وكأن رونالدو يحني ركبته ويقذف كامل الطاقة نحو القدم ثم يُسدد.

الأن وفي الإختبار الثاني لأسلوب اللعب والتسديد سيتم اختبار قوة وسرعة التسديدة، وقام الخبراء الرياضيين بوضع زجاج أمام النجم البرتغالي وعليه كسره بتسديدته. واكتشف الخبراء أن تسديدته هي الأسرع والأقوى في العالم حيثُ تصل سرعتها إلى حوالي 128 كلم في الساعة وهو رقم خيالي لا يمكن صناعته بقدم بشرية بل يمكن يحتاج إلى محرك سيارة سريعة بغية ضخ هذا الكم الهائل من الضغط.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا