برعاية

أخبار الترجي الرياضي السويح يختار الاستقرار والجمهور ينتظر أغلى الألقاب

أخبار الترجي الرياضي   السويح يختار الاستقرار والجمهور ينتظر أغلى الألقاب

الحلم يبدأ بخطوة. وفي مثل هذا اليوم من عام 2015 ظهر عمّار السويح في أوّل مؤتمر صحفي له بالأزياء الذّهبية لشيخ الأندية التونسية. وقال بأعلى صوت إنّه سيضع عصارة تجاربه التدريبية ومعارفه التكتيكية لتلبيّة الطّموحات الترجية.

الحلم الكبير للترجيين انطلق يوم 27 أوت 2015 بعد أن تسلّم السويح الأمانة الثّقيلة. وبنى فريقا يتّقد شبابا وحماسا. واستطاع الترجي أن يلملم جراحه المحليّة والقاريّة الغائرة. ويقيم الأفراح من جديد في ساحة «باب سويقة» بعد المسيرة الورديّة لزملاء بن شريفية في سباق البطولة التي أكملها النادي العريق في المركز الثاني. وحقّق بذلك جزء من أحلام «المكشخين» المترشحين عن جدارة واستحقاق للنّسخة القادمة من رابطة الأبطال الافريقية والمتعطّشين للقب يؤكد للجميع أن الفريق يسير في الاتجاه الصّحيح وأنّ «فلسفة» السويح كفيلة بتحقيق النّجاح. وهذا الحلم ممكن شرط أن يكسر الترجي اليوم في رادس شوكة الجار للمرّة الثالثة على التوالي. ويقبض على «الأميرة» التونسية بعد سنة بالضّبط من أوّل خطوة قطعتها هيئة حمدي المدب لإصلاح الوضع في مركب المرحوم حسّان بلخوجة.

تنتظر الجماهير الكبيرة لفريق «باب سويقة» أن ينجح أبناء السويح اليوم في إعلاء الرايات الصفراء والحمراء واعتلاء منصة التتويج خاصّة في ظل التضحيات المادية الجسيمة للهيئة المديرة التي أبرمت أقوى وأضخم الصّفقات. كما أن الأحباء تجلّدوا بصبر أيوب. وتحمّلوا على مضض غياب الألقاب عن «باب سويقة» في الموسمين الأخيرين. ولاشكّ في أنّ الإطار الفني للنادي بقيادة الخبير عمّار السويح وابن الجمعيّة معين الشّعباني على يقين بأنّ «للصبر حدود» وبأنّ الفرصة لا تعوّض للقبض على «الأميرة» والإعلان بصفة رسمية عن الدخول في عهد جديد عنوانه التتويجات والابداعات بعد أشهر طويلة من البناء والعناء.

مرّ عام بالضّبط على وصول عمّار السويح إلى مركب المرحوم الرّمز حسّان بلخوجة. وتقول لغة العقل إنّ الترجي في نسخته الحالية بلغ مرحلة «النّضج» الكروي. ومن المفروض أن يبدأ منذ اليوم في حصد الألقاب والإعجاب كما كان الحال بالأمس القريب.

تحتلّ كأس تونس مكانة خاصّة في قلوب الترجيين. وتعدّ «الأميرة» اللّقب الأوّل الذي يدخل الخزائن الصفراء والحمراء. ويعود تاريخ القبض على أوّل كأس إلى عام 1939. وفتح ذلك الانجاز الأبواب على مصراعيها للترجيين لتكديس البطولات والكؤوس المحليّة والقاريّة وحتّى العابرة للقارات كما الشأن بالنسبة إلى الكأس «الآفرو- آسياوية».

على الورق يتمتّع شيخ الأندية التونسية و»غول» القارة الافريقية - كما يلقّبه أنصاره - بأسبقية تاريخية ومعنوية وفنية واضحة على خصمه. ويفرض المنطق أن يستفيد رفاق بن شريفية اليوم من هذه الأسبقيّة التي ستتدّعم بمساندة جماهيرية غير مشروطة. ومن المعلوم أن فريق «باب سويقة» سيطر بشكل واضح على الـ»دربيات». كما أنّه انتصر في الحوارين الماضيين على جاره الذي عاش عدّة تقلّبات على مستوى إطاره الفني وذلك على عكس ترجي عمّار الذي حافظ على عنصر الاستمرارية الفنيّة. وظلّ النادي كذلك بمنأى عن المشاكل الإدارية. ولم يواجه أبدا الصّعوبات المالية بفضل سخاء رئيسه حمدي المدب. ومن هذا المنطلق، فإنّ الترجي يحمل على عاتقه مسؤولية جسيمة في نهائي الكأس التي لن ترضى فيه جماهيره بغير الانتصار على حساب الجار خاصّة بعد أن أطاح الفريق بالنجم في سوسة. ومن المعلوم أنّ هذا الخصم هو البطل. وكان يشكّل العقبة الأخطر أمام الترجيين.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا