برعاية

أخبار الترجي الرياضي: المدب يساند... المجازفة بمنصر مستبعدة والأولوية للرجايبي والبدري

أخبار الترجي الرياضي: المدب يساند... المجازفة بمنصر مستبعدة والأولوية للرجايبي والبدري

بدأ العدّ التنازلي لـ»دربي» العاصمة. واقتربت في نظر «المكشخين» السّاعة الحاسمة في المشوار المتميّز للترجي في سباق الكأس. وتأمل الجماهير الصفراء والحمراء أن تكون الخاتمة رائعة في رادس. ويقبض النادي على «الأميرة» التونسية الغائبة عن ساحة «باب سويقة» منذ خمس سنوات.

ويخطّط عمّار السويح بعد غد في رادس لجني الثّمار واسعاد الأنصار بعد عام كامل من الجهد والعمل والبناء. وتحصّل الفريق في نسخته الحالية على الوصافة في البطولة. وتأهل بذلك إلى رابطة الأبطال. ويريد الجمهور أن تكتمل يوم السّبت فرحته بلقب يفتح شهيّة شيخ الأندية التونسية للفوز ببطولات أهمّ وأكبر.

رفع الترجي كأس تونس في 14 مناسبة. ويملك الرّقم القياسي في عدد التتويجات بـ»الأميرة». ويبدو أنّ هذا الكمّ الهائل من النجاحات لن يشبع نهم فريق «الدّم والذّهب» الذي كتب عليه اللّعب على الألقاب. ولا يطمح فريق «باب سويقة» يوم السّبت القادم إلى الدّفاع عن تاريخه التليد ومجده الكبير في الكأس وتدعيم أرقامه القياسيّة في المسابقتين المحليتين وإنّما يسعى أيضا إلى تعزيز تفوّقه التاريخي والمعنوي على جاره العنيد وتأكيد جدارته بهذا اللقب الغالي بعد أن تألّق خارج الديار. وأزاح قابس وقهر «ليتوال». وهزم قصر قفصة وقصور السّاف. ولا شكّ في أنّ انتصاره في ختام المشوار على الجار ونجاحه في صناعة الفرحة في «باب سويقة» سيجعلان منه «عريسا» كامل الأوصاف. وسيمكّنه هذا التتويج بعد موسمين أبيضين في البطولة والكأس من توجيه رسالة واضحة وقويّة مفادها جاهزيته التامّة ليعيد بسط نفوذه على الكرة التونسية وذلك في انتظار الرجوع من أوسع الأبواب إلى ساحة الابداع في رابطة الأبطال الافريقية. كما أن تجاوز عقبة الجار في نهائي الكأس سيبعث الأمان في صفوف «المكشخين» وإطارهم الفني الذي يعرف أن التعثّر في «دربي» العاصمة قد يجعله يواجه عاصفة الانتقادات من جديد.

حظي الفريق بدعم كبير من قبل جمهوره الغفير أثناء التحضيرات لـ»دربي» العاصمة. وستكون الجماهير الترجية أفضل سند وأكبر مدعّم لناديها في حوار الأجوار. كما حرص المسؤولون بقيادة رئيس الجمعية حمدي المدب على الإحاطة باللاعبين وشحذ هممهم وتقويّة عزيمتهم لتحقيق أحلام المحبين.

أشرنا في عدد أمس إلى أن التوجهات الفنية لعمّار السويح بمناسبة القمّة النارية في رادس اتضحت نسبيا. وأكدنا أنّ الإطار الفني يعتزم تجديد ثقته في أغلب العناصر الأساسيين الذين كسب بفضلهم الترجي الرهان في سوسة وقابس. وتبدو نوايا السويح سليمة وقراراته صائبة خاصّة أن المنطق يفرض تكريس الاستقرار والاكتفاء بتحويرات طفيفة طالما أن النتيجة موجودة. ومن الواضح أن أغلب المواقع أصبحت محسومة في تركيبة عمار وذلك بإستنثاء الرّواقين. وكنا قد تكلمنا عن التنافس الشديد بين أربعة عناصر للظفر بالمقعدين الأخيرين في التشكيلة الصّفراء والحمراء. ودخل النيجيري «برنار» والرجايبي والخميري والبدري في صراع قوي على الموقعين المذكورين. وتؤكد آخر التطورات في هذه «المعركة الرباعية» أنّ آدم والوافد الجديد من بلجيكيا أنيس البدري هما الأقرب للظّهور في حوار الأجوار على أن يكون أمامهما الخنيسي ومن خلفهما سعد والفرجاني والشعلالي والذوادي وبلقروي وشمّام والمباركي وبن شريفية.

بعد الانتصار الباهر للترجيين على البطل في عقر داره وأمام جمهوره، قام الاطار الفني بقيادة السويح والشعباني بعمل جبّار على مستوى الاعداد الذهني للاعبين تفاديا للإفراط في الفرح والوقوع في فخّ الاستسهال أمام «الستيدة». ونجح النادي في الخروج بورقة العبور إلى النهائي من عاصمة الحناء. وسيكون زملاء بن شريفية (أو شقّ منهم على الأقل) في حاجة إلى تحضير بسيكولوجي خاصّ بمناسبة الـ»دربي». وشمل هذا الإعداد الجميع بما في ذلك المدافع المحوري الجديد وهو الدولي الجزائري هشام بلقروي الذي تلقى التعليمات والتوصيات اللاّزمة ليقدّم أداء بطوليا في الدفاع. ويتجنّب في الوقت ذاته الاندفاع المفرط والانفعال الزائد عندما يجد نفسه في أوّل مواجهة مع ناديه السّابق.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا