برعاية

مخلوفي لـ"الهداف": "أقصد بانتقاداتي كل مسؤول لم يعجبه كلامي وهناك مسؤولون هدفهم التكسير ولا يريدون رفع راية الجزائر"

مخلوفي لـ"الهداف": "أقصد بانتقاداتي كل مسؤول لم يعجبه كلامي وهناك مسؤولون هدفهم التكسير ولا يريدون رفع راية الجزائر"

فتح البطل الأولمبي توفيق مخلوفي قلبه لـ"الهداف الدولي" في "ريو دي جانيرو"، ليتحدث ابن مدينة سوق أهراس عن الكثير من الأمور المبهمة التي تخص مشاركته في الألعاب الأولمبية الصيفية...

ماذا تقول في البداية للشعب الجزائري الذي تابعك بقوة خلال هذه الألعاب؟

مبروك على الشعب الجزائري هذا التتويج، وأنا جد سعيد لأنني أفرحت الشعب الجزائري من جديد.

ما هو شعورك بعد التتويج بميداليتين فضيتين في ألعاب "ريو"؟

كان شعور لا يمكن وصفه أن تتوج بميداليتين في أولمبياد واحدة وتدخل التاريخ وتحقق رقما قياسيا جزائريا، كان شعورا رائعا جدا، صحيح ليس نفسه أن تتوج بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية، ولكنه شعور لا يوصف أيضا.

تحدث لنا عن الاستراتيجية التي اتبعتها خلال نهائي سباق 1500 متر؟

السباق كان بطيئا ولم يكن سباقا سريعا جدا، وكنت أريد بالفعل الفوز والتتويج بالميدالية الذهبية، لكن قدر الله ما شاء فعل.

هل يمكننا أن نعرف كيف جرت تحضيراتك تحسبا لهذا الموعد العالمي الكبير؟

التحضيرات منذ 2012 كانت متذبذبة كثيرا، والسبب في ذلك سواء من جهتي أو من جهة المسؤولين عن الرياضة في الجزائر، وأتكلم هنا بصفة عامة من الوزارة حتى اتحادية ألعاب القوى، وأخصص كلامي إلى كل من لم يقم بواجبه.

ردة فعلك بعد تتويجك بفضية سباق 1500 مترا، صنعت الحدث، ثم وزير الرياضة وأيضا رئيس اللجنة الأولمبية نفيا بأنك تقصدهما في كلامك السابق، فماذا تقول؟

هؤلاء الناس الذين قصدتهم لا يعرفون الرياضة ويجيدون الكلام فقط، كما يجب على الصحافة أن تقوم بواجبها وتحقق في الأمور وتتحرى مع الرياضيين وهو أمر مهم أيضا.

من هم الأشخاص الذين تقصدهم بالضبط؟

دعني أوضح لك الأمر، أي شخص أو أي مسؤول في الرياضة في الجزائر لم يعجبه كلامي أو أحس بأن الأمر يعنيه فإنني أقصده هو بالضبط، لما تكلمت لم أقصد نفسي، فأنا الحمد لله وجدت طريقي، لكنني أتكلم عن بقية الرياضيين الذين يمثلون الجزائر والذين بإمكانهم تقديم ميداليات للجزائر وأعي جيدا ما أقوله، وبالمناسبة أوجه تحياتي إلى هؤلاء الرياضيين، وأقول لهم بأن الوصول إلى هنا هو بحد ذاته إنجاز.

كيف كان إحساسك وأنت تصعد منصة المتوجين في مناسبتين في "ريو"؟

الحمد لله دخلت التاريخ بفضل الله، بفضل المثابرة على العمل وبالثقة في النفس، ورغم العراقيل التي صادفتها شخصيا، بالإضافة إلى المشاكل سواء الموجودة في الجزائر أو حتى التي واجهتها في الخارج والمشاكل الشخصية أيضا، إلا أن هدفي كان دائما ثابتا وهو تشريف الجزائر وتحقيق نتائج إيجابية.

قمت بدور المدافع عن بقية الرياضيين الجزائريين، فماذا تقول أيضا؟

ليس سهلا الوصول إلى هذه الألعاب الأولمبية وأعلم ماذا أقول، يتدربون ويتعبون للمشاركة فقط، خاصة الرياضات الفردية.

كرمت العربي بورعدة ومنحته إحدى ميدالياتك، ماذا يعني ذلك؟

العربي بورعدة أعرفه جيدا، رأيت كيف يتدرب وحدث له مشكل كبير في السنوات الماضية، لكن واصل العمل وعاد بقوة، ليحطم الرقم الإفريقي وشاهدنا ماذا فعل في الألعاب الأولمبية، وفي نظري إنه بطل، كما كان ليكون ضمن الثلاثة الأوائل لولا هذه المشاكل، ومشاكل الاتحادية مع مدربه جعلته الخاسر الأكبر.

هل هي رسالة منك إلى المسؤولين في الرياضة؟

بعض المسؤولين يستغلون ضعف الرياضي ويستغلون قوتهم أيضا، ليحضروا الرأي العام ويحملوا الرياضيين مسؤولية الإخفاقات، أقول بأن الرياضي قام بواجبه والدور عليكم أنت، وهو ما حصل معي قبل المجيء إلى هنا، قالوا بأنهم حضروا لي الغرفة، ثم جئت ولم أجد الغرفة جاهزة (يقسم بالله على عدم إيجاده الغرفة عند حضوره)، بقيت حوالي 3 ساعات وأنا أنتظر فيها، رغم أنني جئت إلى ريو للحفاظ على لقبي، وعلى سبيل المثال فإن حبيبة الغريبي جاءت مع الوفد التونسي ووفرت لها جميع الإمكانات اللازمة حتى تكون مرتاحة، نحن رياضيون في المستوى العالي وأمور بسيطة تؤثر على تركيزك، فمن الواجب أن نبقى مركزين دائما لأننا جئنا للدفاع عن اللقب وجلب ميداليات، لكن للأسف بعض المسؤولين ليس مبتغاهم أن يحقق الرياضي إنجازات أو يمثل الجزائر جيدا.

وما هي الرسالة التي تريد توجيهها إلى المسؤولين عن الرياضة وأيضا الرياضيين في الجزائر؟

بخصوص المسؤولين، الأقوال فقط لا تكفي، يجب أن تجسد إلى أفعال، جربت الأمر لأنني بطل أولمبي، عندما يأتي لك المسؤول يخبرك بأنك بطلنا وأمور مشابه، لكن في وقت الجد لا تجد إلا واحدا أو اثنين، الحمد لله آمنت بالله وبقدراتي، فنجحت في تحقيق أهدافي. وأنصح الشبان في الجزائر أن يضعوا هدفا ثابتا دائما مهما كانت الظروف والمحيط، فجميعنا مر على هذه الأمور وحتى الوقت الحالي، وكل ما كبر الإنسان زاد حيز المشاكل له، فربما الضغط الذي أعاني منه الآن قد يوازي ضغط أوباما (يقصد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما)، الوضعية تختلف فقط، رسالتي إلى الرياضيين عليهم الوثوق بأنفسهم، يؤمنوا بإمكاناتهم ويعملوا بجدية ويصبروا، لأن النجاح لا يأتي من العدم.

ماذا يجب التوفير للرياضيين حتى يسيروا على خطاك ويتمكنوا من تحقيق ميداليات للجزائر في المستقبل؟

الرياضي بحاجة إلى توفير أمور تجعله يتقدم وليس فقط الأموال، على المسؤول في الرياضة أن يقف بجانب الرياضي ولا يتركه يضيع وقته في أمور أخرى من خلال منحه الأموال مباشرة. هدفي هو كتابة التاريخ وتغيير الذهنيات، لأنني أريد فعل أن تكون بعثة جزائرية حقيقية وببذلات تحمل العلم الجزائري، وليس مثل التي منحنا إياها في هذه الألعاب التي لا يوجد فيها العلم الجزائري، فكيف سيعرفون بأنني جزائري لما أصعد إلى المنصة؟ إنه أمر بسيط لكنه يلعب دور كبيرا في تحقيق النتائج لدى الرياضي.

لماذا لا نرى صورتك عند الدخول إلى مطار الجزائر، بينما نرى صورة لـ زيدان مكتوب عليها "الجزائر فخورة بأبنائها"؟

في الدول الأخرى، يحاولون استغلال إنجازات رياضييهم وإلهام شبانهم من خلالها، ليصبح كمثال لجميع الشبان في المجتمع، لكن في الجزائر لا.

ما رأيك في عدم تسلمك وسام الاستحقاق، عكس زين الدين زيدان مثلا الذي ناله رغم أنه مثّل فرنسا وليس الجزائر؟

كنت أنتظر أن أقلد بهذا الوسام في 2012، لأن زيدان يملك هذا الوسام وأنا لا أملكه، مما جعلني أستغرب نوعا ما، في 2012 طلبت من الاتحادية، اللجنة الأولمبية والوزارة، لكن لا أحد قام بدوره.

عدم تقلدك هذا الوسام أثر عليك معنويا...

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا