برعاية

نقاد الذّرة والمكبوس

نقاد الذّرة والمكبوس

اختلت لغة النقد الرياضي وأصبح جل من يمارسونها يطلق عليهم المثل "اصحاب سبعة صنائع والبخت الضايع"، يحللونها لأنفسهم ويحرمونها على غيرهم، في الليل يرتدون طرابيش المدربين وفي النهار يلبسون ثوب المحللين، وفي بقية الأوقات نقاد وسماسرة وحكام وأعضاء شرف ومشجعين في المدرجات، هذه الفوضى أوصلت الإعلام الرياضي إلى درجة الوهن وازدواجية الأدوار وعدم تحديد الهدف ولعب دور إضحاك المتفرجين خلف الشاشة.

لا تعلم من المسؤول عن هذه "المسخرة الفضائية"، الأشخاص الذين سمحوا لأنفسهم أن يمارسوا كل الأدوار ورفع شعار "بتوع كله"، أم البرامج والمنابر التي استقبلتهم بكامل علاتهم فأصبحوا يهذون بما لايعرفون، وحتى لو تمت دعوتهم للحديث عن الذرة ونشاط وكالة ناسا وتحليل أسباب الحرب قبل أعوام طويلة على "جزر الفوكلاند" وأشهر الفيضانات في الصين في عام 1642 يومها دمرت جدار "كايفانج" وأغرقت أكثر من 300 ألف شخص، والخوض في العلاج الشعبي، وطريقة تحضير أكلة المكبوس؟، فسباقهم سيكون حاميا نحو الاستوديو ومن يصل أولا، نوعية ابتلي بها الفضاء والإعلام في مختلف وسائله، يطلقون عبارات يندى لها الجبين عرقا، وصراخ يراد به التغطية على الثقافة الضحلة وفقر المعلومات، وسوء المنطق والشكل، وتضليل الشارع الرياضي، الذين ينتقدون اليوم من الممكن أن يمارسوا الأدوار التي ينتقدونها غدا متناسين قول الشاعر أبو الأسود الدؤلي:

لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا