برعاية

رؤساء أندية يمتهنون الكذب!

رؤساء أندية يمتهنون الكذب!

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح (آية المنافق ثلاث، اذا حدث كذب، واذا وعد اخلف، واذا أؤتمن خان)، والرسول الكريم بهذا الحديث الشريف ربط الصفات الذميمة بالمنافقين، فالكذوب منافق ومخلف الوعد منافق وخائن الأمانة منافق، والكاتب بدوره سيربط بين هذا الحديث الشريف وبين ما يحدث في الرياضة السعودية من تعاملات واتفاقيات وعقود وغيرها من الأحداث والتفاصيل التي نعيشها يومياً وادت بشكل او بآخر إلى بعص الممارسات التي وردت في حديث الرسول.

على الصعيد الشخصي كنت اشاهد في البرامج الرياضية واقرأ في الصحافة الورقية، بعض القصص والمواقف التي شهدت كثيراً من الجدل والخصومة والتي أدت إلى اعترافات وتسجيلات لبعض المحادثات وتزوير في بعض العقود، وكان بعض ضيوف هذه البرامج الرياضية، التي تناقش مثل هذه القضايا، قد امتهنوا الكذب الفاضح دفاعاً عن أنديتهم أو انتصاراً لانفسهم ولآرائهم وكأن الكذب اصبح روتينا يوميا لا يعيش البعض ولا يحيى إلا به.

والمشكلة أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل توسع بشكل مخجل ليتسلل لمسؤولي الأندية وليصبح الكذب وإخلاف الوعد روتين يومي لدى القلة منهم، وعندما اتحدث بمثل هذا الكلام فأنا استند على مواقف شخصية حدثت معي وروايات نقلها لي ثقات عاشوا التجربة بأنفسهم وصدموا كثيراً بما يحدث، فأحدهم يروي لي انه أمضى اكثر من عام ونصف العام من دون أن يستلم مستحقاته من أحد الأندية ويقول (المشكلة ليست هنا لان حقي مضمون وسيأتي عاجلاً أم آجلاً) ولكن المشكلة أن رئيس النادي وأمين الصندوق النادي والأمين العام وعدوه أكثر من مرّه بدفع مستحقاته ولكنهم لم يوفوا بوعدهم، ويضيف صاحبنا( الأمر وصل حد البجاحة في أحيانٍ كثيرة وعندما يقابلني أحد هؤلاء الاشخاص يفتح معي مواضيع أخرى متجاهلاً أنني لازلت انتظر ان يوفي بوعده).

ويؤكد ان ما يحدث من بعض مسؤولي الأندية يشوه صورة الرياضة وينفر الناس منها ويعكس صورة غير جيدة عن الرياضة السعودية والعاملين فيها وعن الدين الاسلامي الذي هو براء من هذه التصرفات الفردية التي لا تمت للاسلام بصلة بل إن الاسلام ينبذها كما ذكر الرسول الكريم في حديثه الشريف الذي استهللنا به هذا المقال.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا