برعاية

بهدوء إلى متى يتواصل التلاعب بمواعيد الكأس؟

بهدوء  إلى متى يتواصل التلاعب بمواعيد الكأس؟

بالأمس انطلق نشاط عدد من البطولات الأوروبية في حين تبدأ الجمعيات التونسية اليوم في تصفية التركة القديمة التي تهمّ نسخة 2015/2016 من كأس تونس التي كان من المفروض أن نكون قد تعرّفنا على صاحبها منذ أسابيع كثيرة. وكانت الجامعة التونسية لكرة القدم (بوصفها المشرف على هذه المسابقة المحلية) قد منحت الضوء الأخضر أمام الجمعيات المعنية للرّكض دون توقف خلف «الأميرة» «النائمة» منذ شهر أكتوبر 2015. ولن يقبض «العريس» المحسود على صبره على اللّقب إلاّ يوم 27 أوت الجاري وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول هذه الفوضى التنظيمية التي أربكت الجماهير الرياضية. واستزفت طاقات الجمعيات المعنية. وبعثرت أوراق مدرب منتخب «كاسبرزاك» الذي يتأهّب لخوض مواجهة مصيرية في التصفيات المؤهلة لكأس افريقيا للأمم في سبتمبر القادم في المنستير أمام ليبيريا. ولعلّ الطّريف في الأمر أنّ جزء من لقاءات الكأس تزامن مع مشاركة المنتخب في «شان» رواندا وهو ما تسبّب آنذاك في جدل واسع. والحقيقة أن مسابقة الكأس فقدت رونقها وبريقها جرّاء هذه المهزلة التنظيمية بفعل الجامعة وبعض الجمعيات النّافذة التي تسطّر الرزنامة حسب ما تقتضيها مصالحها الذّاتية وليس المصلحة العامّة للكرة التونسية. وكانت الكأس قد «استقلّت» عن «رئيس» الجمهورية بفضل «الثّورة» التونسية ولكنها تعرّضت في المقابل إلى «التهميش» من قبل المسؤولين عن القطاع. وتراجع دورها البارز في صناعة الفرح في كلّ جهات الجمهورية وبثّ الأمل في نفوس الضّعفاء الذين يعتبرون الكأس المتنفّس الأفضل والسبيل الوحيد لخطف الأضواء في ساحة يحكمها الأقوياء. وتحتكر بطولتها «الحيتان الكبيرة» منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزّمن وهو رديء جدّا...

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا