برعاية

ما بعد المباراة | ليفربول يستغل النسق التكتيكي الفاشل لفيتجر!

ما بعد المباراة | ليفربول يستغل النسق التكتيكي الفاشل لفيتجر!

التحليل الفني لأول قمم البريميرليج هذا الموسم...

إنهزم آرسنال على ملعب الإيماريتس في افتتاح الدوري الإنجليزي الممتاز أمام ليفربول 3/4، في واحدة من أجمل المباريات التي لعُبت هذا الصيف.

ووضعت النتيجة المدرب الفرنسي «آرسين فينجر» في موقف حرج أمام جماهير آرسنال قبل غلق سوق الانتقالات الصيفية، حيث اكتفى بصفقتين تفتقدان للخبرة في البريميرليج هما تشاكا وهولدينج.

والآن مع تحليل المباراة في نقاط إيجابية وسلبية:

«1» رأيتم كيف كان يقف يورجن كلوب على خط التماس؟ رأيتم كيف كان يتفاعل مع كل لعبة وكل هدف؟ رأيتم كيف كان يتعامل مع اللاعبين ويحمسهم؟ هذه كانت نقطة قوة واضحة عند ليفربول «الروح» ففي المقابل لم يكن آرسين فينجر بنفس الحماس لافتقاره القدرة على دفع اللاعبين بالكلام أو بالإشارات مثلما هو الحال عند كلوب.

الحالة التي خلقها يورجن كلوب منذ بداية الصيف ضاعفت من ترابط وتلاحم اللاعبين بالذات عند مواجهة المنافسين المُباشرين أو الأندية الكبرى.

هذه الروح مكنت ليفربول من هزيمة برشلونة برباعية مستحقة في ويمبلي ببداية هذا الشهر، وساعدت كثيرًا على تجاوز صدمة الخسارة القاسية من ماينتس بعدها بأيام، ليستعيد الفريق ثقته أمام آرسنال مع الدعم النفسي المستمر من كلوب على خط التماس ليعودوا إلى آنفيلد بفوزٍ مستحق.

أعتقد أن علاقة المدرب الألماني باللاعبي الريدز وصلت لأوجها خلال النصف الثاني من الموسم الماضي وكانت سببًا رئيسيًا في ترشح النادي إلى نهائيي كأس الرابطة واليوروباليج، وسيكون لها فضل كبير في الإنجازات أو الانتصارات التي قد تتحقق هذا الموسم، ولأنه رجل ذكي وشخصية مرنة استطاع بسرعة قياسية غرس نفس الروح داخل اللاعبين الجدد، وظهر ذلك جليًا على لاعب مثل «ساديو ماني» وكذلك المدافع الاستوني «كلافن» ونجم الوسط الهولندي فينالدوم.

«2» الأطراف النارية لليفربول ستكون سلاح ردع كبير للفريق خلال في الفترة القادمة. معظم هجمات الفريق كانت من الطرفين اليوم، الثلاثي ماني وفينالدوم وكلاين شكلوا جميعًا خطورة مستمرة على مونريال وبييرين وتشامبيرز. لولا تألق بيتر تشيك وهولدينج وكوكلين في بعض اللقطات ربما لانتهت بنتيجة تاريخية لصالح الزوار.

«3» رغم المشاكل الدفاعية في ليفربول، حقق الفوز وأكد قوته الهجومية. ماني سريع وموهوب ويمكن استخدامه في أكثر من مكان على الطرفين وفي العمق الهجومي، ونفس الشيء يخص فينالدوم وكوتينيو، هذه المرونة الفنية للاعبي المقدمة يَصعُب التعامل معها سواء كان دفاع آرسنال كامل العدد أم لا.

«4» اليفربول كان أفضل دائمًا في عملية إعداد الهجمة من الخلف إلى الأمام، كلافن ولوفرين لديهما ما يكفي من إمكانيات «كروية ومهارية» للتخلص من الضغط وإيصال الكرة إلى الأمام بشكل سليم، وساهم في تماسكهما عودة هيندرسون ولالانا إلى منطقة عمق الوسط أو نحو الظهيرين لبدء الهجمة وتوزيعها على كلا الطرفين نحو ماني وكوتينيو وفينالدوم.

«5» الإدارة المتميزة من يورجن كلوب للمباراة، سحب كوتينيو ودفع بإيميري تشان لإضافة المزيد من الحدة والصلادة للوسط ردًا على نزول سانتي كاثورلا وتشامبرلين، وبعدها بست دقائق أخرج لالانا لمنح أوريجي الفرصة لاستغلال الاندفاع الكبير من الهجوم.

«6» المرتدات الرائعة لليفربول والتركيز المتقن من ماني على ثغرات آرسنال الواضحة في جهة مونريال.

«7» ليت كل الأندية مثل ساوثامبتون. خمسة أهداف حملت توقيع لاعبين سابقين في فريق السانت ماري في هذه المباراة. والكوت ثم آدم لالانا وساديو ماني ثم تشامبرلين وتشامبرز. ظاهرة تفوق ساوثامبتون في اكتشاف المواهب تستحق الدراسة.

«1» خط وسط آرسنال سيء للغاية في الوضع الدفاعي، كوكلين بذل كل ما في وسعه لخلق الطريق على فينالدوم وماني وكوتينيو دون مساندة من محمد النني الذي لعب واحدة من أسوأ مبارياته منذ إنضمامه للفريق من بازل.

«2» لم يكن لإيوبي أو أليكسيس سانشيز أي وجود في المباراة، بالذات من بعد الدقيقة 31 عندما سجل ثيو والكوت الهدف الأول، شعرت وكأن آرسنال يلعب بـ9 لاعبين أمام فريق صاحب روح وعزيمة وإصرار ورغبة على التسجيل من كل هجمة وفرصة تتاح له.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا