برعاية

أخبار الترجي الرياضي مفاوضات «ماراطونية» لحلّ أزمة الأجانب والبدري ينتظر المراسلة الرّسمية

أخبار الترجي الرياضي  مفاوضات «ماراطونية» لحلّ أزمة الأجانب والبدري ينتظر المراسلة الرّسمية

ساعات معدودة تفصل فريق «باب سويقة» عن رحلة سوسة التي تريدها الجماهير الترجية ناجحة لتكبر أحلامها في القبض على «الأميرة» التونسية وإستهلال السّنة الرياضية الجديدة بلقب يؤكد به أبناء السويح أن الموسم القادم هو «عام» الترجي بإمتياز خاصّة في ظلّ التعزيزات النّوعية التي قامت بها الإدارة الصفراء والحمراء والتضحيات المالية الجسيمة لهيئة المدب في فترة التنقلات الصّيفية وترشيح الفريق من قبل عدة متابعين للسّيطرة مستقبلا على السّاحة.

وتعلّق الجماهير الترجية آمالا عريضة على زملاء بن شريفية في مواجهة بعد غد في سوسة في إطار الدّور ربع النهائي لكأس تونس. ويسعى أهل الدار في الوقت نفسه إلى التخفيف من الضغوطات المسلّطة إلى أبناء عمّار السويح، ذلك أنّه من حقّ عشّاق فريق «باب سويقة» من الشمال إلى الجنوب المطالبة بصناعة الفرجة والفرحة في «كلاسيكو» الكأس لكن ذلك لا يعني أبدا «القسوة» على اللاعبين وربّان سفينة الترجيين في صورة التعثّر أمام البطل الذي يدخل اللّقاء بأسبقية الميدان والجمهور وبنشوة العبور إلى المربّع الذّهبي لكأس الكنفدرالية.

أجرى فريق «الدّم والذّهب» ستّ مواجهات ودية مع جمعيات تونسية وأخرى عربية. كما أن الإدارة الترجية دخلت سوق الانتقالات الصّيفية. وتزوّدت بستّة لاعبين نجاحهم في حديقة المرحوم حسّان بلخوجة شبه مضمون خاصّة أنهم من العناصر الدوليين. وقام الترجي بإستعدادات بدنية كبيرة. وقد يقول البعض إن هذا الكم الهائل من الوديات والتعزيزات والتربصات يفرض على الترجي أن يكون بداية من لقاء سوسة في أوج الجاهزية بل كامل الأوصاف وهو رأي فيه إجحاف كبير. ومازلنا نصرّ إلحاحا على أن التحضيرات الترجية لم تكتمل و»الخلطة» النهائية للسويح لم تجهز. ونظنّ أن المحاسبة الموضوعية والفعلية يجب أن تتمّ مع انطلاق البطولة وبعد أن تكون كل الأسلحة الموجودة بيد عمّار صالحة للإستعمال. ومن المؤكد أن الترجيين اتّعظوا أيضا من تجربة الموسم الماضي عندما كاد الشكّ يقتل الجميع بعد عثرة الجولة الافتتاحية أمام «القناوية» قبل أن تدور «الماكينة» الترجية بسرعة قياسية. ومن غير المقبول الوقوع في الخطإ ذاته في صورة حصلت الهزيمة ضدّ «ليتوال» في قمّة مجنونة كعادتها ومفتوحة منذ نشأتها الأولى على كلّ الاحتمالات. وقد يفسدها اللاعبون أوالحكام كما حصل في نسختها الأخيرة في رادس بقيادة محمّد أمين بالناصر. وتصبح بذلك معاقبة «المكشخين» ومدربهم عمّار ظالمة.

تكلّمنا مرارا وتكرارا عن المشاكل الكبيرة التي واجهها فريق السويح بسبب عناصره الأجانب الذين لم يفلح منهم خلال الموسم الماضي سوى الايفواري «فوسيني كوليبالي» وبدرجة أقل النيجيري «برنار بولبوا». وتحرّك الترجي بقوة بعد نهاية السباق لحلّ أزمة الأجانب بطريقة تضمن بقاء العناصر الأنفع. وتخلّص النادي من أعباء الأجانب المفلسين والعاطلين عن النشاط مثل «ديارا» و»سيسوكو». وتؤكد المعلومات التي وصلتنا أمس أن الفريق قام بمفاوضات ماراطونية لغلق ملف النيجيري «صامويل» والمالي «سيسوكو» ومواطنه «ديارا» وهذا فضلا عن إيجاد الحلّ الأمثل للمالي الصّغير «ساليو غيندو» الذي لم ينجح في فرض نفسه أثناء التحضيرات الصيفية. ولا تكمن أهمية فضّ هذا الاشكال في جوانبه الرياضية والمادية بل أنّ أهميته تتضاعف في ظلّ ارتباطه المباشر بتأهيل الوافدين الجدد على غرار المنتدب من ليبيا الشّقية محمّد زعبيّة الذي سينتظر تسريح أحد الأجانب (ممّن سنهم فوق 21 عاما) سواء بالفسخ أو الإعارة أو البيع ليكون تحت تصرّف السويح الذي بوسعه الإعتماد مبدئيا على اثنين فحسب من المنتدبين الجدد. ويتعلّق الأمر بالجزائري هشام بلقروي والدولي التونسي الفرجاني ساسي. وتأخر في المقابل تأهيل الرباعي منصر وبن محمّد والليبي زعبية وأنيس البدري لأسباب فنية وبدنية وقانونية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا