برعاية

الإيقاف والخصم من المستحقات.. رياضيون ضحايا شعار رابعة

الإيقاف والخصم من المستحقات.. رياضيون ضحايا شعار رابعة

منذ أحداث فض اعتصامي رابعة في القاهرة والنهضة في الجيزة بتاريخ الرابع عشر من أغسطس/ آب 2013، أصبح لبعض الرياضيين دور في ما حدث، وإذا كان لاعب دمياط قد أشار بعلامة رابعة بعد تسجيله هدفاً لم يلفت الأنظار إليه، لعدم نقل المباراة تلفزيونياً واكتفى ناديه بعقوبة داخلية لم تتجاوز الإيقاف والحسم من مستحقاته التي لا تصرف أصلاً بسبب الأزمة المالية، فالبعض الأخر لفت الأنظار.

هذه الإشارة فجرّت الجدل بعد واقعة قيام محمد يوسف، بطل العالم في الكونغ فو، بارتداء قميص رابعة الأصفر وعمل شعار رابعة بأصابع يديه عقب إحرازه الميدالية الذهبية في دورة الألعاب العالمية في روسيا، قبل أيام قليلة من خوض منافسات بطولة كأس العالم وهي الواقعة التي أدت إلى ترحيله من روسيا واستبعاده من المشاركة في كأس العالم، بالإضافة إلى سحب ميداليته الذهبية وإلغاء مكافأته المالية من قبل الجهات المصرية المعنية.

وفاجأ زميله هشام عبد الحميد الجميع عند حصوله على الميدالية الفضية في البطولة العالمية بأداء شعار رابعة، وظهر لاعب ثالث في الصورة ليفجّر الأزمة بصورة أكبر، وهو عبد الرحمن صلاح، بطل الملاكمة، الذي أشار بالعلامة بعد تتويجه ببطولة أفريقيا للملاكمة ليضع اتحاد اللعبة في أزمة كبرى.

وتبنى منتخب الكاراتيه المصري تأييد بطل الكونغ فو، وحرص اللاعبون على تصوير أنفسهم في حمام السباحة وهم يشيرون بالشعار، ونشروا الصور عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على شبكة الانترنت.

وكانت أول واقعة ظهر فيها شعار رابعة في عالم الرياضة عبر مباراة ودية جمعت بين الإسماعيلي ودمياط ضمن استعدادات الأول لبدء منافسات بطولة الدوري الممتاز، ودمياط استعدادا لبدء منافسات دوري القسم الثاني، وشهدت المباراة تسجيل حسام حسن، مهاجم دمياط، هدفا في شباك الإسماعيلي.

وصدم اللاعب الجميع باحتفال جنوني وأشار إلى الجماهير بشعار رابعة، فحدثت اشتباكات، حيث رفضت جماهير الإسماعيلي التي كانت حاضرة في المدرجات تصرف اللاعب وحاولت الاحتكاك به، ما أدى إلى سحب اللاعب من أرض الملعب وعدم استكماله اللقاء بقرار من الجهاز الفني لدمياط، وكان أول قرار من جانب مجلس إدارة النادي إيقاف اللاعب لأجل غير مسمى وإحالته إلى التحقيق، بالإضافة إلى توقيع عقوبات مالية بحقه.

وحسم طاهر أبوزيد، وزير الدولة لشؤون الرياضة في ذلك الوقت، الجدل المثار حول قانونية ظهور شعار رابعة بين لاعبي كرة القدم والرياضات الأخرى في المباريات الرسمية والودية من خلال الإعلان رسميا عن إيقاف أي لاعب يقدم على هذا التصرف.

وجاء قرار أبوزيد بعد أن قاد حملة لمعاقبة محمد يوسف، بطل الكونغ فو، وإيقافه فور إقدامه على هذا التصرف خلال مشاركته في دورة دولية في روسيا والعمل على إيقافه فور انتهاء البطولة، ثم دعوته لمعاقبة الثنائي عبد الرحمن صلاح، بطل أفريقيا للملاكمة، بالإضافة إلى هشام عبد الحميد، بطل العالم في الكونغ فو، بعد إقدامهما على الخطوة نفسها في بطولات رسمية.

وكان محمد يوسف، بطل مصر وأفريقيا والعرب والعالم، تحول إلى حديث الوسط الرياضي كله بعد واقعة إلقاء القبض عليه في أحد الأكمنة بالإسكندرية بمجرد التعرف على شخصيته، وهو الذي لم يكن أحد يعرف عنه شيئا قبل رفعه شارة رابعة في بطولة الألعاب القتالية في روسيا بالرغم من الميداليات الكثيرة التي حصل عليها قبل هذه الواقعة التي تسببت في إيقافه لمدة عامين وحرمانه من تمثيل بلاده بناءً على قرار من الاتحاد المصري للعبة، وهو القرار الذي اعتمده طاهر أبوزيد، وزير الرياضة في ذلك الوقت، تحت دعاوى عدم خلط الرياضة بالسياسة.

وارتدى يوسف الشهير بـ"أباتشي"، "تيشيرت" أصفر عليه علامة رابعة خلال مراسم تتويجه بطلاً للعالم عام 2013 في دورة الألعاب القتالية التي استضافتها مدينة سان بطرسبورغ الروسية بعد فوزه بالمباراة النهائية لمنافسات الساندا لوزن 90 كيلوغراما على اللاعب الإيراني أرمان بازياري بنتيجة 0/2، وبعد مراسم التتويج، تم ترحيله إلى القاهرة بعد قرار حرمانه من المشاركة في بطولة العالم التي أقيمت في ماليزيا.

وكان محمد يوسف قد علّق على موقفه قائلا إنه لا ينتمي إلى أي تيار سياسي أو حزبي ولكنه أراد بهذا الموقف الوفاء لأصدقائه وكل شهداء فض اعتصام رابعة، مشددا على أنه فعل ذلك أثناء التقاط الصور التذكارية، لا أثناء رفع العلم المصري وعزف السلام الجمهوري.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا