برعاية

الترجي ينهي ودياته قبل قمّة سوسة: تشكيلة «واضحة»، إنتعاشة بدنية، وتعديل في «التّكتيك»

الترجي ينهي ودياته قبل قمّة سوسة: تشكيلة «واضحة»، إنتعاشة بدنية، وتعديل في «التّكتيك»

أنهى فريق «باب سويقة» أمس الأوّل في زويتن سلسلة حواراته الوديّة بإنتصار مفيد معنيا ومعنويا على «السطايفية» قبل قمّة سوسة يوم الثّلاثاء القادم في إطار الدّور ربع النّهائي لكأس تونس بداية من الخامسة بعد الزّوال.

وفاز الترجي بثنائية على وفاق سطيف. وتكفّل طه ياسين الخنيسي بتسجيل الهدفين مؤكدا أنّه في أتمّ الجاهزية ليكون أحد العناصر الفاعلين في «الماكينة» الترجية.

أجرى الترجي ستّ مواجهات وديّة أثناء تحضيراته للموسم الجديد. وسمح هذا العدد الهائل من المقابلات للمدرّب عمّار السويح ومساعده معين الشّعباني من اختبار فيلق من اللاّعبين في سبيل تحديد قائمة تضمّ العناصر الأنفع والأصلح للمرحلة المقبلة التي سيكون عنوانها الانتصارات والتتويجات بعد موسم أوّل وقع تخصيصه لإعادة البناء واستعادة الثّقة المفقودة. وتؤكد الوقائع أن الإطار الفني للفريق أصبح قاب قوسين أو أدنى من تحديد توجّهاته الفنية النهائية. ومن الواضح أن الرأي استقرّ على إعادة بن شريفية إلى مكانه الطبيعي في المرمى شرط أن يظهر بمستواه المعهود. ويكون «السدّ العالي» في دفاع الترجيين. ويبتعد عن التّصريحات الاستفزازية. ولا يكرّر تلك الأخطاء «البدائية» التي ارتكبها العام الماضي. ولن يجد السويح أفضل من الذوّادي والوافد الجديد بلقروي ليكونا في محور الدفاع. ويمنحا المنطقة الخلفية الصّلابة الضّرورية بعد أن كان الأداء متذبذبا في بطولة الموسم المنقضي (شباك الترجي تلقّت 21 هدفا). ومن المنتظر أن يحافظ الظهير الطائر والمتألّق إيهاب المباركي على موقعه في الجهة اليمنى على أن يشغل الكابتن خليل شمّام الخانة اليسرى واضعا في الحسبان الانتظارات الكبيرة للمحبين من ابن الجمعيّة الذي يتمتّع بخبرة طويلة ما يفرض عليه تقديم مردود بطولي دفاعا وهجوما. وستكون الأولوية المطلقة في الوسط للإيفواري «كوليبالي» والمنتدب الجديد الفرجاني ساسي ومن أمامهما بقير (أو الشعلالي عند الضّرورة. وقد تتغيّر المعطيات بعد أن يصبح منصر جاهزا للّعب في الرسميات). وتبدو حظوظ الرجايبي وافرة ليكون عنصرا دائما في الرواق. وقد يرافقه في الجهة المقابلة الصّاعد بثبات بلال الماجري. كما حجز الخنيسي مقعده في الهجوم في ظلّ الأداء الغزير الذي قدّمه في التحضيرات.

قلنا في أكثر من مناسبة إن «الفلسفة» التدريبية للسويح تتّسم من الناحية النظرية بالمرونة. واعتمدتها من أعتى الجمعيات العالمية وأقوى المنتخبات الأوربية ولكنها في حاجة إلى بعض التعديلات لسدّ الثغرات والقضاء على «الغصرات» التي عاشها شيخ الأندية التونسية في عدّة لقاءات. ومن الواضح أن السويح كان صريحا مع نفسه. وراجع حساباته أثناء التحضيرات. وسيحافظ النادي على الملامح العامة للتوجهات المعتادة من خلال التعويل على أربعة مدافعين وثنائي في الوسط وصانع ألعاب بالإضافة إلى عنصرين في الرواقين ومهاجم. وسيدخل المدرب في المقابل عدة تحسينات تهمّ الدّور الموكول لـ»كوليبالي» والفرجاني (مساهمة أكبر في الهجوم) وهذا فضلا عن مراجعة «صلاحيات» صانع الألعاب...

أبرمت هيئة حمدي المدب صفقات ضخمة في فترة الانتقالات الصيفية. كما أن الفريق يملك خزّانا ثريا بالمواهب الكروية المتكوّنة داخل أسوار الحديقة وهي حقيقة دامغة تأكدت من خلال التألّق اللاّفت لعدد من أبناء الدار أمثال بلال الماجري في الخطّ الأمامي ومنتصر الطّالبي في الدّفاع. ومن هذا المنطلق، فإن السويح لا يمكنه إلاّ أن يشعر بـ»الغبطة» بالنّظر إلى الزّاد الكبير المتوفّر بحوزته والذي من المفترض أن يصنع به العجب إذا أحسن توظيفه. ويملك السويح تشكيلة بديلة قوية. وقد لا تقلّ مؤهلات أصحابها عن هؤلاء الذين من المفترض أن يظهروا في التركيبة الأساسية. ويملك عمّار ورقة الربيع في الجهة اليسرى بالإضافة إلى المشاني والطّالبي في الدّفاع والنفزي في الخانة اليمنى والشّعلالي والقاسمي في الوسط الدفاعي ومنصر والجلاصي في الوسط الهجومي و»برنار» وبن محمّد والبدري في الرواقين والجويني واللّيبي زعبيّة في الهجوم...

بعد أسابيع من التجريب وفي ظل ثراء الزاد البشري كمّا وكيفا، كان من المنطقي أن يكون البقاء للأحسن. ووضع الترجي قائمة موسّعة للاعبين غير المرغوب فيهم لأسباب فنية بالأساس أمثال رضوان الخلفاوي والمالي «غيندو» وشاكر الرقيعي وخميس المعواني...

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا