برعاية

النصر بلا قائد

النصر بلا قائد

ماذا يريد القائد كي يكون ناجحا وتكون مهمته في القيادة ممكنة!..الجواب سيكون محتاجا إلى التقدير.. والدعم المعنوي.. وإتاحة الفرصة للعمل...كل هذا وجده حسين عبدالغني في نادي النصر، نال البطولة التي طالما كان يحلم بها، وبات قدوة ومضربا للمثل في الانضباط التدريبي، وتجلت روح المحترف الحقيقي في تميزه بالمحافظة على التمارين، فلماذا لم تعد صفة القائد موجودة لديه، وكيف اختفت، أين الخلل؟ ينفعل سريعا، يبادر بالضرب والركل للخصوم، سريع الاستجابة لمن يريد أن يخرجه عن طوره ويفقده التركيز، يختلف ويتشاجر مع زملائه في الفريق، هل هذا الفتى الذهبي كما يردد محبوه، هل هذا من سيكون حجر الزاوية في البناء الفني لهذا الموسم، هذه الحيرة والرواية التي لم تنته فصولها كانت جزءا من الحكاية وفصل من المشهد وليست كل الفصول، فحين نجح فيصل بن تركي في جمع قيادات عدة في عرين النصر استجابت البطولات لقوة الرغبة وفاعلية الإرادة، فلم تكن هذه الأحداث تخدش جمال الصورة أو تؤثر في مسيرة الفريق، فالمدرب أساس الانضباط وفوق أرض الميدان يوجد محمد نور وعبده عطيف ومحمد السهلاوي وإبراهيم غالب قامات ذات طموح وإصرار، وفكر كروي عال شكلت لحنا للتفوق عزفه الجميع بتفان، تفرق المجموعة لأسباب مختلفة فهناك من اعتزل وهناك من غاب فنيا ومصاب يبحث عن طريق العودة، بقي حسين عبدالغني وحيدا بعد أن فوت فرصة الاعتزال في القمة، فالوجدان والنشوة يصرخان بداخله لتحقيق كل رغباته ونسي بأنه لا يستطيع تحقيق كل ما يريد فاستسلم للعاطفة وانقاد لسطوتها وضاعت فرصة تحكيم العقل فزاد الصراع الداخلي بين جوانحه وخلجات نفسه مرددا ليت... ولعل... فلم تعد الأمور كما كانت، فالمدرب الكرواتي زوران ماميتش الذي بدأ مشواره التدريبي عام 2013، الحماس والانضباط يغلف عمله فهو لا يريد أن يخسر تجربته الأولى خارج بلاده، ولم يتعب مبكرا في برنامجه الإعدادي ليكون الفريق عرضة لمغامرات وانفعالات غير محسوبة، الفارق العمري بين المدرب والقائد لا يتجاوز ست سنوات فارق ليس كبيرا، ما يجعل طريقة التفكير والمشاعر متقاربة والرغبات مفهومة، فالنصيحة المباشرة استقم ليتفرغ الفريق بعدها للعمل وتحقيق الفوز.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا