برعاية

رحيل سلطان مناحي قائد الهلال ..وماضيه الجميل

رحيل سلطان مناحي قائد الهلال ..وماضيه الجميل

انتقل الى رحمة الله تعالى فجر أول من أمس "الثلاثاء" في مدينة لوس انجلوس بالولايات المتحدة الأميركية كابتن المنتخب السعودي وقائد الهلال الاسبق سلطان مناحي العتيبي المولود في 10 رمضان 1365هـ بعد معاناة مرضية طويلة بدأت بجلطة دماغية عام 1422هـ وامتدت آثارها فيما بعد الى القلب ليجري عملية القلب المفتوح ومكث فترة طويلة بمستشفى الملك فيصل التخصصي وقبلها عولج من الجلطة في مدينة سلطان للخدمات الانسانية وأصيب بعد ذلك بفشل كلوي بجانب عدم قدرته على الإبصار في إحدى عينيه. وكان تواجده في اميركا منذ عامين تقريباً مرافقاً لابنته التي تواصل دراساتها العليا بجانب ابنه الأكبر فهد الذي يدرس في نفس الولاية وكان سلطان يتنقل بين اجهزة غسل الكلى ثلاث مرات اسبوعيا هناك.

معاناته المرضية بدأت بجلطة دماغية قبل 15 عاماً وانتهت بين أجهزة غسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعياً

ويتوقع وصول جثمان الكابتن سلطان مناحي للرياض في غضون الايام الثلاثة القادمة بعد انتهاء الإجراءات الرسمية لنقل جثمانه طبقا لما ذكره للرياض شقيق زوجته الاستاذ علي العنزي اذ سيتم تحديد واعلان موعد الصلاة عليه بجامع الملك خالد في ام الحمام.

ودخل بن مناحي التاريخ الرياضي لناديه لأول مرة عندما سجل اسمه بمداد من ذهب مع اول جيل قاد الهلال لتحقيق اول بطولة في تاريخه كأس الملك امام الوحدة بملعب الصائغ في الرياض عام 1381هـ عقب فوزه بنتيجة 3/2.

تقلد شارة قيادة المنتخب خمس سنوات ودخل التاريخ كأول كابتن سعودي في دورات الخليج

ولهذا يتذكر الهلاليون جيداً اسم نجمهم الكبير في حقبة الثمانينات الهجرية سلطان بن مناحي الذي ارتبط اسمه بعد ذلك بأول ثلاث بطولات ذهبية في تاريخ النادي العاصمة كأس الملك مرتين (81 – 1384هـ) وكأس ولي العهد (1384هـ) الذي يزدان اليوم ب 57 بطولة.

ولأكثر من ثلاثة عقود ظل سلطان وفياً مع هلاله خدمه كلاعب منذ التحاقه بصفوفه عندما كان اسمه (الأولمبي) عام ١٣٧٨هـ واستمر نجماً في صفوفه وقائداً لامعاً قرابة ١٥ عاماً قبل اعتزاله في موسم ١٣٩٣هـ وذهابه في دورة تدريبية لتعلم اللغة الإنجليزية في بريطانيا.. وما أن عاد إلى الرياض حتى التحق بخدمة عشقه الأبدي (الهلال) من خلال العمل الإداري مديراً للكرة في عام ١٣٩٧هـ وهو الموسم الذي شهد فوز الهلال بأول لقب للدوري في العام الأول لانطلاقة هذه المسابقة التي توج الهلال بلقبها (١٣) مرة حتى اليوم واستمر (ابن مناحي) في إدارة الكرة إلى عام ١٤١٠هـ عاصر خلالها كبار المدربين العالميين الذين مروا في تاريخ "الزعيم": جورج سميث، ماريو زاغالو، كارلوس البرتو، كوبالا، بروشتش، كندينو، وغيرهم من الأسماء التدريبية اللامعة التي قادت الهلال لقمة المجد سنوات طويلة. وعمل سلطان بن مناحي مديراً للكرة في عهد رئاسة الأمير هذلول بن عبدالعزيز ثم الأمير عبدالله بن ناصر ثم الأمير عبدالله بن سعد رحمهم الله فكان نعم الإداري القيادي الذي كان يشحذ همم لاعبيه قبل خوضهم معترك منافساتهم الكبرى وهي الفترة التي شهدت طفرة البطولات الهلالية خاصة على مستوى ألقاب الدوري الممتاز.

اول كابتن للمنتخب في دورات الخليج

كما يزدان تاريخ سلطان مناحي على الساحة الدولية بشرف قيادة منتخب المملكة قرابة خمس سنوات عندما اختاره المدرب التونسي «العربي السوداني» لهذه المهمة في منتصف الثمانينات الهجرية وظلت شارة قيادة المنتخب على عضده حتى نهاية دورة كأس الخليج الأولى في البحرين ١٣٩٠هـ فدخل بذلك التاريخ كأول قائد للمنتخب السعودي في تاريخ دورات الخليج.

وفي آخر لقاء له مع الرياض قبل سفره للولايات المتحدة تحدث سلطان مناحي عن حالته الصحية الحالية قائلاً: لله الحمد حالتي مستقرة وأقوم بغسيل كلوي ثلاثة أيام من كل أسبوع ونشاط عضلة القلب ارتفع بفضل الله من ٤٠٪ إلى ٦٠٪ مع العلاج مُقعد على كرسي متحرك ووضعي الحالي مقعد لا أستطيع التحرك أو التنقل إلا على كرسي متحرك منذ سنتين تقريباً ولدي مراجعات طبية دورية في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد عملية القلب المفتوح.

ويضيف سلطان مناحي: الحمدلله أعيش اليوم وسط عائلتي المكونة من زوجتي الحبيبة (أم فهد) وخمسة من الأبناء (فهد) في مرحلة التطبيق الجامعي و(محمد) في المرحلة الثانوية وبناتي الثلاث (ريم) تخرجت في الجامعة بكالوريوس حاسب آلي و(مي) بكالوريوس طب - صيدلة و(غادة) في عامها الجامعي الثالث.

وبسؤاله عن الأصدقاء الذين كانوا يزورونه أجاب: أبرزهم الفريق الأول صالح المحيا والأستاذ فيصل النصار والأخ صلاح الزهراني والأخ ناصر العمار ومن اللاعبين القدامي فهد الحبشي وفهد العبدالواحد بجانب الاتصالات الهاتفية التي لم تنقطع من أخي ورفيق دربي الرياضي مبارك عبدالكريم (شفاه الله).

أما الإدارة الهلالية الحالية فللأسف لم يزرني أحد منهم أو يتصل للاطمئنان على حالتي الصحية. وبطبيعة الحال لا مقارنة بين وفاء الوسط الرياضي في الماضي مقارنة بالحاضر فقد ضعف الوفاء اليوم.. أتذكر في الأمس الجميل كنا نتعشى عند رئيس أهلي الرياض أبو عبدالله الصايغ "رحمه الله"بعد التمرين في ملعبه نحن ولاعبو الأهلي والشباب أخوة متحابين لا يفرقنا إلا التمرين .

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا