برعاية

«السوبر» سفر وسياحة

«السوبر» سفر وسياحة

أكاد أجزم بان موعد السوبر السعودي في توقيته الحالي قبل انطلاقة الموسم وخلال شهر أغسطس الجاري لن يحقق الهدف الأول الذي اعلنه الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو تسويق اللاعب المحلي للاحتراف خارجياً وهو غير الجاهز من البدنية والمهارية في تقديم نفسه خلال فترة الإعداد وبعد موسم طويل جداً يحتاج بعد العودة أسابيع عدة حتى يقدم نفسه بشكل مثالي للعالم، فضلا عن أن التوقيت غير مناسب لمعظم اللاعبين المميزين الذين ربما تقع عليهم أعين السماسرة وهم قلة غير جاهزين ويخضعون لبرامج علاجية وتأهلية ستحرمهم من "السوبر" وهنا ستكون الفائدة الفنية من إقامة المواجهة خارج الديار مفقودة، والأمر الثاني والأهم في نظري هو تسويق الكرة السعودية تجارياً من خلال تقديم مواجهة مثيرة فنياً حتى تتسابق الشركات المحلية والعالمية على الرياضة السعودية من خلال الرعايات والدعاية الإعلامية وهذا بالطبع مفقود، والأهلي والهلال غير جاهزين عناصرياً وفنياً لتقديم الهدف المنشود وربما يتكرر "سيناريو السوبر" الماضي الضعيف فنياً فالأول حتى الآن لم يكمل ملف الأجانب ولديه عدد من العناصر المؤثرة غير جاهزة والحال ينطبق على بطل الدوري والكأس.

وبما ان الهدف الأهم من إقامة "السوبر" خارج المملكة مفقود فان تأجيله اسابيع عدة من انطلاقة الموسم أو اقامته في أحد مصايف المملكة سيحقق الهدف، وكم نحن محتاجون لتنشيط السياحة الداخلية وما نشاهده في دورة تبوك الدولية التي انطلقت أمس من تسابق على شراء التذاكر والاهتمام الجماهيري والاعلامي يؤكد ذلك، الا إذ كان السادة أعضاء مجلس الإدارة فضلوا مصالحهم الخاصة على مصلحة الكرة السعودية من خلال التمتع بأجواء لندن الباردة وهنا تأتي المصيبة مع العلم بأن تجربة لندن الماضية لم تقم بالشكل الصحيح على الرغم من أن الحضور كان متواضعا والمستوى الفني ضعيفا جداً والاصداء الإعلامية دون المستوى.

*نجم كرة اليد المعروف أحمد البقال صاحب المشاركة في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات وتوج مع "الأخضر" بكأس العرب أصبح في نظر لجنة انتخابات الاتحادات الرياضية من دون انجازات.. رياضتنا في خطر.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا