برعاية

المعسكرات خداع وخسائر

المعسكرات خداع وخسائر

لا أعلم من الذي سن إقامة الأندية السعودية لمعسكراتها خارج الحدود لكني على يقين أن غايته لم تكن بهرجة أو استعراضاً للقوة المالية بل اضطرار أجبرتهم عليهم ظروف المناخ الصحراوي ومصايف سيئة البنية التحتية الرياضية والخدمية وكانت الغاية فنية بحتة بقصد الوصول لمعدل لياقي مرتفع للفريق بعد الانقطاع الطويل عن ممارسة كرة القدم وتأهيل المصابين واختيار العناصر القادرة على قيادته لموسم جديد كأساس أو احتياط وتجربة المختارين من الفريق الأولمبي لكن الجماهير الرياضية لا تهتم بهذا الجانب أبداً على الرغم من أهميته بل تقيس نجاح معسكرات أنديتها بنتائج مبارياتها فيه فقط على الرغم من أن الفرق التي تقابلها أحياناً فرق شركات أو من أندية الدرجة الثانية والثالثة ولم يسمع بها أحد من قبل وفوزه عليها بالتسعة والسبعة أو أي نتيجة ليس دليل قوة أو جهد مدرب ولاعبين بل خداع للجماهير أكثر منه تطميناً لها وقليلة جداً المباريات التي تلعب مع أندية معروفة وقوية وتطير الجماهير في العجة وهي ترى النتائج الكبيرة جداً فتتصور أن فريقها بات قوياً قادراً على خوض غمار المنافسات بثقة واطمئنان هذا السواد الأعظم من الجماهير يقابلهم فريق آخر لا يرضيه المستوى ولا تقنعه النتائج فهو يركز على السلبيات ويضخم الأخطاء، ويضرب أخماساً بأسداس على حال الفريق ولاعبيه، ويبدأ عادة موسم الحلطمة مبكراً فهذا اللاعب اختياره خطأ وذاك مقلب لا يصلح والفريق يحتاج هذه المراكز وخطأ الإدارة كبير جداً في التخلي عن فلان وإبقاء غيره ويبدأ في إملاء ما يجب أن تقوم به الإدارة من إضافات قبل أن تقع الفأس في الرأس على حد زعمه، فهل نجاح المعسكر يعتمد على عدد مرات الفوز فيه؟ أم كيف تحقق هذا الفوز وهل عولجت أخطاء كل مباراة في التي تليها أم لا بناء على ما يسجله المدرب ومساعدوه من ملاحظات؟ هل ارتفع المعدل اللياقي أم كان الوضع مجرد فسحة ولاحقين على التدريب إذا رجعنا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا