برعاية

تأثّر عالم الرياضة بالأزمات العالمية

تأثّر عالم الرياضة بالأزمات العالمية

شهد العالم الرياضي في السنوات الست الأخيرة الكثير من التهديدات، التي سبقت ورافقت البطولات، الأمر الذي أثّر بشكل سلبي على مجرياتها، وساهمت أمور كثيرة في حالات من الخوف لدى الجماهير والمنظمين، منها سياسي وأمني، وآخر اقتصادي وصحي.

قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية 2010، تعرضت حافلة المنتخب التوغولي لاعتداء مسلح على حدود البلد المضيف، أنغولا، مع الكونغو، وتسبب ذلك الأمر في إصابة تسعة أشخاص من أعضاء البعثة، وقتل سائق الحافلة، وتبنّت يومها منظمة تحرير ولاية كابيندا الاعتداء. هذا الأمر أثّر بشكل كبير على البطولة، حيث قرر المنتخب التوغولي الانسحاب، لعدم قدرته على المشاركة وخوفاً من تكرر الاعتداء، لكن البطولة أقيمت، وتوّج بلقبها المنتخب المصري.

قبل انطلاق كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، تخوف كثيرون من الوضع الأمني هناك، خاصة بسبب ارتفاع معدلات الجريمة، بسبب تدني ظروف المعيشة، وانتقدت حينها منظمات حقوق الإنسان، الحملات المضادة الهادفة لطرد السكان الأصليين الفقراء، تمهيداً لوصول السياح والمشجعين.

الأمر الأكثر خطورة والذي حذّرت منه الكثير من حكومات الدول المشاركة في المونديال هو مرض نقص المناعة البشرية المعروف بمرض "السيدا أو الإيدز"، ويومها أكدت الحكومة المحلية في جنوب أفريقيا، أن تجارة الجنس غير الشرعية تنتشر بشكل كبير في البلاد، وحذرت المشجعين من هذا الأمر، خاصة أن نصف القوى العاملة هناك مصابة بالمرض.

شهد كأس العالم 2014 في البرازيل الكثير من الإضرابات والتظاهرات، رغم وجود العرس العالمي الذي كلّف مليارات الدورات، حتى أن الاحتجاجات وصلت للشرطة هناك، حيث دعت الكثير من النقابات للنزول إلى الشوارع من أجل المطالبة بحقوقهم، بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي كان يعيشها البلد آنذاك، وأرادت شريحة كبيرة من المواطنين مع اقتراب موعد الانتخابات يومها، زيادة الرواتب، حتى أن الأمر وصل إلى الشرطة التي دعت عبر موقعها لإضراب، ما أثار مخاوف كثيرة قبل انطلاق هذه النسخة، كما شكّلت تهديدات عمال المترو مخاوف للحكومة البرازيلية، وتحديداً في ساو باولو، واستخدمت قوات الأمن القوة لإبعاد المتظاهرين.

بعد أحداث مباراة فرنسا وألمانيا على استاد "فرنسا" والتفجير الإرهابي، كان الجميع ينتظر بطولة يورو 2016، حشدت فرنسا ما يقارب 90 ألف رجل أمن لتغطية هذه البطولة، والسير بها إلى برّ الأمان، دون أن ينجح الإرهاب وداعش في الدخول إلى المدرجات أو حتى مناطق المشجعين، هذا الأمر شكّل حالة خوف لدى الجميع، ورغم ذلك جرت البطولة بشكل جيد، لكن شابها العنف الجماهيري، الذي حصل في مدينة مارسيليا بين الجماهير الإنكليزية والروسية، ما أدى إلى استخدام القوى من قبل الشرطة الفرنسية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا