برعاية

التتويج بلقب أمم آسيا 2007... قصة الكأس الصغيرة التي حققت ماعجز عنه الكثير | رياضة


التتويج بلقب أمم آسيا 2007... قصة الكأس الصغيرة التي حققت ماعجز عنه الكثير | رياضة

شهد عام 2007، تتويج العراق بلقب بطولة آسيا للمرة الأولى في تأريخ الكرة العراقية، وقد يكون الأمر معقولا ومنطقيا، إلا أن من يسترجع على شريط ذاكرة السنوات ويتذكر ما مر به البلد من انقسامات مذهبية يعد ذلك إعجازا، حيث وحدت الكأس الصغيرة صفوف الشعب العراقي.

لم يخف على أحد الأحداث التي مر بها العراق في عام 2006 وجزء من عام 2007، عبر الانقسامات المذهبية التي رسختها الفوضى السياسية والاستقرار الذي دب في أركان الدولة العراقية، ومدى حالة العنف التي شهدتها شوارع بغداد وبعض المحافظات، وفي خضم هذا جاء فوز المنتخب الوطني بكأس آسيا للمرة الأولى في تأريخ الكرة العراقية لتخرج الجماهير وتطوف شوارع البلد دون أن يعرف أحدهم الآخر من أي مذهب أو توجه أو قومية.

على الورق كان الجميع يؤكد أن المنتخب العراقي ليس مقدوره التتويج باللقب، بفعل الأزمات التي يشهدها العراق فضلا عن الإعداد المتواضع، الذي اقتصر على شهرين فقط، ودخل المنتخب البطولة ولم يكن في نيته إلا تسجيل الحضور الطيب وليس المنافسة على لقب آسيوي كبير بوجود منتخبات لها خبرتها وقوتها وتحضيرها الملائم.

أولى المباريات التي خاضها المنتخب الوطني في البطولة كانت أمام منتخب تايلاند وهو أحد مضيفي البطولة، وخرج المنتخب متعادلا بهدف واحد لكل من الفريقين في مباراتهما التي جرت على ملعب راجامنغالا في أجواء ماطرة، ليجد المنتخب الوطني نفسه في مواجهة المنتخب الأسترالي الضيف الجديد على القارة الصفراء، وهنا حدثت الانعطافة الكبيرة عندما تفوق الأسد العراقي على الكنغر الاسترالي بثلاثة أهداف لهدف واحد ليمنح الفوز لاعبي المنتخب عاملا معنويا ونفسيا للمواصلة بنجاح، إلا أن المنتخب لم يظهر بذات المستوى في مباراته الثالثة أمام سلطنة عمان وتعادل معها بدون أهداف لكنه تصدر المجموعة بخمس نقاط.

في دور ثمن النهائي واجه المنتخب العراقي نظيره الفيتنامي وأقصاه بهدفين نظيفين وضعهما في الشباك قائد المنتخب يونس محمود، لينتقل المنتخب للدور نصف النهائي ويلاعب الشمشون الكوري، في مباراة ماراثونية شهدت خطورة على المرميين من قبل الفريقين، لتنتهي بالتعادل السلبي ويحتكم الفريقان لوقت إضافي لم يتغير به الحال رغم أن المنتخب أضاع فرصا مؤكدة للتسجيل.

الركلات الترجيحية كانت هي الفيصل في حسم المباراة وتحديد المتأهل لمقابلة المنتخب السعودي الذي أقصى اليابان، ونفذ لاعبو المنتخب العراقي الركلات بنجاح فيما أخفق الكوريون بثبات الحارس نور صبري الذي ذرف دموع الفرح في هذه المباراة ويفوز المنتخب العراقي ويتأهل للمباراة النهائية.

يقول رئيس الاتحاد العراقي وقتذاك حسين سعيد في حديث لـ السومرية نيوز، إن "المنتخب الوطني حقق الفوز باللقب الآسيوي من ظروف ومعاناة لم تخفى على الجميع"، معتبرا أن "الانجاز العراقي جاء في ظل ضروف غير طبيعية عاشها العراق وهذا هو ديدن العراقي معروف بالصعاب".

بدوره أكد قائد المنتخب الوطني يونس محمود في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الفوز باللقب الآسيوي لا يمكن أن يمحى من الذاكرة"، مشيرا إلى أن "اللاعبين كانوا مقاتلين في الملعب رغم أن البطولة أقيمت في أربع دول".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا