برعاية

النجم يواجه اليوم أهلي طرابلس في زويتن: الانتصار... لمواصلة المشوار

النجم يواجه اليوم  أهلي طرابلس في زويتن: الانتصار... لمواصلة المشوار

كدنا نستسلم للإحباط وكنّا نخشى أن تدخل كرتنا عصر الإنحطاط التامّ بعد أن سقط ثلاثة من فرسان الخضراء في المسابقتين القاريتين بالضّربة القاضيّة وهم شيخ الأندية التونسية وصاحب الرباعية التاريخيّة و»القوابسيّة» الذين استبسلوا في الدفاع عن الرّاية الوطنية رغم محدوديّة الإمكانات. ولا لوم عليهم بعد أن خرجوا أمام «الغربان» الكونغولية التي لها باع طويل في الكؤوس الإفريقية والمتعوّدة على سرقة أحلامنا.

وأصابنا الفزع وشعرنا بالهلع بعد أن أضاع النجم الذي أصبح أملنا الوحيد وسفيرنا اليتيم في المسابقات القارية خمس نقاط في الجولتين الإفتتاحيتين من دور المجموعتين لكأس الكنفدرالية بعد هزيمة أمام المغمور كوكب مراكش وتعادل بطعم الحنظل ضدّ الفتح الرباطي في سوسة. وتسبّبت البداية الكارثية لأبناء البنزرتي - وهو أحد المتّهمين بحصول هذا الانهيار - في تزايد الشكوك حول فاعلية تكتيك ابن المنستير وحظوظ بطل تونس وحامل النسخة الأخيرة من كأس الـ»كاف» في العبور بسلام إلى المربع الذهبي ومواصلة رحلة الدفاع عن تاجه الافريقي الصّغير في انتظار تعديل الأوتار وتجهيز فريق عتيد للقبض على اللقب القاري الكبير كما حصل في 2007 على حساب «الفراعنة» في مصر بالذات.

وتحرّك نجم السّاحل في اللّحظة الحاسمة. وضرب بقوة في لقاء الجولة الثالثة أمام ممثل ليبيا الشقيقة والجريحة وزاد فريق جوهرة السّاحل من أوجاع أهلي طرابلس. وزار شباكه في ثلاث مناسبات ليعيد بذلك الفرح إلى سوسة. ويستعيد الأمل في العبور إلى الدور القادم من كأس الـ»كاف» وإنقاذ الكرة التونسية للمرّة الثانية من موسم جاف جرّاء الضعف الكبير لسفرائنا في المسابقة الأهم وهي رابطة الأبطال الافريقية والاستخفاف الواضح والمفضوح من الـ»كاف» تحت ذريعة أنها كأس لا وزن لها. وقد تفوق مصاريف المشاركين فيها العائدات. والطريف أن أصحاب هذه النظريات الغريبة يتجاهلون الحقيقة المرّة وهي «الهزال» الذي أصاب كبار قومنا الذين لم يعد بوسعهم النجاح في سباق الـ»كاف» فما بالك بـ»معركة» رابطة الأبطال.

وينزل فريق جوهرة الساحل اليوم للقاء الجولة الرابعة أمام أهلي طرابلس بأسبقية معنوية واضحة بعد ثلاثية الحوار الأول للسواحيلة ي شباك الليبين الذين يستقبلون النجم في زويتن جرّاء الهجرة القسريّة التي يعيشها الأشقاء لأسباب أمنية معروفة. ولا نظنّ النجم يرأف بحال الأهلي الذي يتذيّل الترتيب في المجموعة الثانية. ويطارد أبناء البنزرتي الفوز الثاني لينعشوا حظوظهم في التأهل وذلك في انتظار استعادة توازنهم المنشود وتوهّجهم المعهود بعد أن تعطي التغييرات والتعزيزات التي تقوم بها هيئة شرف الدين أكلها في أقرب الآجال.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا