برعاية

(كتاب رونالدو 11)..الأسوأ والأفضل وهدف روما الخيالي ونهائي موسكو

(كتاب رونالدو 11)..الأسوأ والأفضل وهدف روما الخيالي ونهائي موسكو

تعاقد فيرغسون في صيف 2007 مع أندرسون وناني وتزايد حضور كريستيانو في غرفة ملابس مانشستر يونايتد: لقد أصبح قائدا للوافدين الجديدين بفضل عوامل اللغة المشتركة وتقارب أسلوب اللعب. كان سعيدا بتوفير الحماية والإرشاد لهما.

كان صاحب الـ22 عاما حينها يحمل فوق ظهره رغبات زملائه في الفريق وأماني الجماهير من كل أنحاء البلاد. شعر بالراحة. وحدهم المختارون هم من يسعدون بالتواجد في قلب الإعصار. شعر بالسعادة كل أسبوع وهو يلعب أمام جماهير عبرت البلاد بطولها وعرضها لرؤية "معشوقيهم" وهم على أرض الملعب.

في موسم 2007-2008 وصل رونالدو لمستوى جعل ذلك السابق أشبه بالقزم. علم فيرغسون أنه يجب على الفريق تمرير الكرة لرونالدو وأعطى تعليماته للاعبين للقيام بهذا. يقول جاري نيفيل "توقفنا عن الإصابة بالإحباط منه حينما كان يعمل على تغيير مركزه من ناحية إلى أخرى دون قول أي شيء لأي شخص. علمنا أن هذا التنوع هو مكمن قوتنا. أصبح نجم الفريق. حينما تسجل 30 أو 35 هدفا فيمكنك القيام بما ترغب فيه".

كان لكريستيانو أهداف واضحة وضوح الشمس. كان سعيدا بواجباته ومسؤولياته في الفوز بالمباراة من أجل زملائه. كقائد للفريق. قائد من نوع خاص؛ ذلك الذي يفعل الأشياء كما يتمنى ويجبر البقية لفعل ما يرغب فيه. إذا لم يتمكن من اقناعهم فإنه كان يفعل الأمور لوحده بنفس الطريقة. رونالدو يحقق أهدافه مهما حدث.

يقول مايك فيلان مساعد فيرغسون: "بعد فترة وحينما تفهم مدى جودته، بدأ يدرك أن كل الأمور يجب أن تدور حوله. كل اللاعبين الجيدين يفعلون هذا. كان يشعر بالاستياء حينما لا يمرر زملاؤه الكرة له".

تقبل الفريق بشكل طبيعي هذا الأمر، ولكن سكولز وغيغز وناني كان بإمكانهم فك شفرات الدفاع بأنفسهم. كانوا يقولون له "لا نحتاج لاستخدامك اليوم"، كما يشير فيلان الذي يضيف "يمكنك أن تتخيل مدى الغضب الذي كان يصيبه".

يقول فيلان إن أسوأ وأفضل فترات سنوات عمله كمدرب كانت مع كريستيانو رونالدو حيث يضيف: "عليك أن تتحلى بالقوة معه. في اليوم الذي كان يقول فيه اللاعبون: لقد استمتعنا بتدريبات اليوم، كان هو يقول: لم أشعر بأي شيء".

بدأ كريستيانو في طرق باب فيلان كل يوم وهكذا كانت البداية:

- ما الجديد الذي يمكنك أن تقدمه لي اليوم؟

في اليوم التالي يعود ويطرق الباب مجددا:

-ذلك التمرين الذي أخبرتني به.. ما هذا بحق الجحيم؟ إنه هراء.

- ما الذي ترغب فيه إذا؟

-أرغب في أن أصبح أفضل لاعب في العالم ويجب أن تساعدني كل يوم على تحقيق هذا.

بدأ فيلان في قضاء ساعات طويلة أمام حاسوبه، ليس هذا فقط بل اللجوء لمعارفه وزملائه، بجانب قراءة أدلة وموسوعات التدريب. الأمر لم يكن هينا لذا يتابع: "لم أقض أبدا مثل هذا الوقت دون نوم. كان الأمر صعبا. لأن كريستيانو كان كل يوم يسأل " ما الجديد الذي يمكنك أن تقدمه لي اليوم"؟

يقول فيل نيفيل "في الماضي إذا ما سألت أي أحد في كارينغتون من كان سيصبح الأفضل في العالم بينه وبين ميسي كان الجميع يجيب رونالدو. الاعتقاد السائد أنه كان لا يمكن لأحد مقارعة هذا".

في ذلك الموسم سجل رونالدو هدفا يتذكره الجميع أمام روما على ملعب الأوليمبيكو في ربع النهائي، تحديدا في الأول من أبريل 2008. أرسل سكولز عرضية وكانت الكرة في الهواء. لم يظهر بالمرة أن أحدا قادرا على فعل أي شيء بخصوصها ولكن..

يقول روني في سيرته الذاتية "لقد قفز وكل عضلات رقبته كانت مشدودة"، فيما يضيف جاري نيفيل "قفز مثل مايكل جوردان وأنهى الأمر مثل مايكل جوردان"، بينما يتابع فيلان "لم أر شخصا يطير في الهواء هكذا من قبل. لم يكن في الصورة ولكن جسده اخترق الفراغ وسجل برأسه في الشباك".

يكمل لويس ساها "أنا رأس حربة وأعرف أن هذه ليست كرتي، أنني لن أصل بدا لهذه الكرة ولكنه تمكن من القفز بشكل.. حسنا ربما تراه واقفا أمام المرآة وهو يضع كريم الجيل على شعره ولكنه يقفز مثل العملاق ويضرب الكرة برأسه".

يضيف فيلان "كان لا يزال في الهواء حينما سكنت الكرة بالشباك. هذه الأمور لا يمكنك تدريبها بل يجب أن تكون سعيدا فقط لمشاهدتها".

في موسم 2007-2008 تمكن من تسجيل 42 هدفا (30 في الدوري من ضمنها تسع رأسيات)، على الرغم من أنه لم يبدأ التسجيل إلا في آخر سبتمبر/ أيلول وتعرضه لإصابة استمرت شهرين، ولكنه لم يرغب في الغياب عن أي مباراة بموسم كان يبدو تاريخيا.

في نصف نهائي دوري الأبطال كان مانشستر يونايتد على موعد مع برشلونة فرانك ريكارد ورونالدينيو وديكو على ملعب كامب نو. أقنع كارلوس كيروش فيرغسون باللعب بكريستيانو كرأس حربة لأنه لن يكون قادرا على التعامل مع ظهير برشلونة على عكس بارك جي سونج، هذا بخلاف إيمانه بقدرته على استغلال نقاط ضعف جابرييل ميليتو وبطئه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا