أخبار النادي الافريقي: فريق فرنسي يعرض 5 مليارات للفوز بالصرارفي

لا يختلف اثنان في كون عبد القادرالوسلاتي لاعب مؤثر جدا وقائد فوق ميدان ولكن هذا اللاعب أخطأ وأساء التصرف عندما رفض العودة الى التحضيرات والحال أنه لاعب مرتبط بعقد مع النادي الافريقي ولا يوجد بند يسمح له بالمطالبة بتمديد عقده وكان ملزما بالعودة والمشاركة في التمارين. عبدالقادر الوسلاتي كان بإمكانه إحضار عرض والمطالبة بالخروج والمغادرة لأي فريق يختاره على أن يدفع للنادي الافريقي أما أن يرفض العودة الى التمارين ويشترط فهذا خطأ جسيم ما في ذلك شك.

لم تعرف الادارة ماذا تفعل وقد تكون لم تعط أهمية للمشكلة قبل أن تستفحل وتزداد تعقيدا فاللاعب لا يتدرب رغم دخول التحضيرات أسبوعها الرابع وأكيد أنه خسر الكثير بهذه البطالة المطولة وغير الجديدة فقد اعتاد عليها اللاعب المشاكس في النوادي التي مر بها.

ويبدو أن الوسلاتي الذي يملك موهبة لا اختلاف فيها لا يساعده محيطه أو أنه لاعب صعب المزاج ولكن وفي جميع الأحوال فان ادارة الافريقي تتحمل جزءا من المسؤولية خاصة وأن اضافة اللاعب لا جدال فيها ولابد من حل معه ام باعادته أو بتسويقه.

التاريخ يشهد أن الافريقي لا تقاليد له في الانتدابات وخاصة المهاجمين ماعدا المغربي كماتشو والمالي درامان تراوي أما بقية الذي جاؤوا للحديقة فقد مروا مرور الكرام ولكن الآن في كامل محيط الفريق وخاصة الاطار الفني وليس المدرب قيس اليعقوبي فحسب وانما كامل جهازه الفني هناك قناعة بان الدولي البنيني جاك بيسان يملك المواصفات المطلوبة ومنها بالأخص قوة الشخصية والرغبة الجامحة في التألق وكذلك النجاعة والبراعة في التعامل مع الفرص داخل منطقة الجزاء ولكن نجاح هذا المهاجم الهداف مرتبط بكامل الفريق وتميز خطوطه الثلاثة والسؤال الذي يفرض نفسه هو : هل يكون جاك العصفور النادر؟

يواصل المدرب قيس اليعقوبي وجهازه المعاون التركيز على الخط الخلفي ففي كل حصة تدريبية يعطي الاطار الفني الخط الخلفي أهمية كبيرة ووقتا طويلا لاحكام التحرك دفاعيا وهجوميا بالاضافة الى تحسين المراقبة الفردية والجماعية والتغطية والمحاصرة والضغط وكل ما هو مطلوب لتصحيح تمركز المدافعين عند امتلاك الكرة او في حالة البحث على استرجاعها من المنافس ورغم أن هناك أولوية واضحة للعيفة الجزيري الحدادي وبالخثير الا أن الحديث عن الرباعي الأساسي الآن يعتبر سابقا لأوانه .

تركيبة خط الوسط بدأت تتضح ما لم تحدث أي متغيرات جديدة لأي من الأسباب فمن بين ثلاثة لاعبين للقطاع الأوسط الحساس يمكن القول أن المدرب قد استقر على ثنائي في ظل الجدية والفورمة وخاصة قابلية التطور والتحسن من حصة لاخرى والثنائي المعني يتكون من غازي العيادي الذي سيلعب ناحية اليمين وأحمد خليل الذي سيكون أمام الظهير الأيسر وهو مكان سبق ولعب فيه مع المدرب الفرنسي دانيال سانشاز بقي أن ما يشغل بال الاطار الفني الآن هو لاعب الوسط الثالث والذي سيكون بينهما أي «البيفو».

تقرر أن يبدأ وعن قريب الاهتمام بالمهاجمين وذلك بعمل اضافي وخصوصي أمام المرمى وهذه الحصص سوف تكون بعد التمارين الجماعية للفريق وقد يتكفل بها المدرب المساعد لطفي الرويسي ويسعى الاطار الفني لربح الوقت وتعويد المهاجمين على العمل والتركيز داخل منطقة الجزاء قصد استغلال أكثر ما يمكن من الفرص المتاحة وأكيد أن كل من جاك بيسان وسيف الدين الجزيري وعماد المنياوي وصابر خليفة وبسام الصرارفي سوف يتم اخضاعهم في قادم الأيام والتمارين الى هذا العمل الخصوصي لتطوير مستواهم وتحسين نجاعتهم الهجومية.

وصل ادارة النادي الافريقي عرض رسمي للمهاجم الشاب بسام الصرارفي ومن فريق فرنسي نحتفظ باسمه ولكن لا يعرف هل أن رئيس النادي الافريقي سوف يسرح المهاجم الصغير لهذا النادي الذي عرض ما يقارب الخمسة مليارات من مليماتنا التونسية. ما هو مهم حاليا هو أن الشاب يركز على التمارين وترك مثل هذه المسائل لادارة النادي الافريقي باعتبار أنه مرتبط بعقد ومن مصلحته الرد فوق الميدان والتركيز أكثر على المستطيل الأخضر حتى يؤكد علو كعبه من جهة ويطور مستواه الفني وخاصة البدني في بداية هذه التحضيرات .