برعاية

دليلك الشامل لفهم سوق انتقالات ليفربول .. “رهان فكري”!

دليلك الشامل لفهم سوق انتقالات ليفربول .. “رهان فكري”!

يحاول ليفربول منافسة خصومه في سوق الانتقالات، مع معرفته بأن ميزانيته أقل منهم، وأنهم يأخذون خطوات أسرع تجاه الصفقات الأفضل، لكن يورجن كلوب والجماهير الواثقة به مصممون على فعل شيء.

6 صفقات أجراها ليفربول حتى اللحظة، بدأ بتعاقد كبير مع ساديو ماني، وجلب قلب الدفاع المميز ماتيب من شالكه، وأضاف لهم لاعب نيوكاسل فينالدوم، وحارس ماينز كاريوس وحارس مخضرم هو مانينجر، ومدافع مغمور يبلغ من العمر 30 عاماً ألا وهو كلافن القادم من أوجسبورج.

من الواضح أن الصفقات انقسمت إلى صنفين؛ صنف لرفع الجودة وخلق التنافس متمثل بماني وفينالدو وماتيب والحارس كاريوس، وصنف لصناعة عمق في التشكيل لا يشتكي ولا يبحث عن اللعب أساسياً، متمثلاً بالحارس النمساوي وكلافن.

في المقابل غادر ليفربول جوردون إيبي وكولو توري ومارتن سكرتل، الأمر الذي جعل الصفقات أعلاه تعويضاً مباشراً للراحلين، باستثناء ساديو ماني الذي يبقى الرهان الأهم في سوق ليفربول، فلو فشل سيكون الفريق نسخة طبق الأصل من الموسم الماضي .. يحاول ولكن دون فائدة.

فيديو يوضح قدرات ساديو ماني المميزة:

حسابات مالية .. الآن وقت البيع

أنفق ليفربول حتى اللحظة ما يقارب 80 مليون يورو في سوق الانتقالات، مقابل دخل من بيع اللاعبين يقدر بـ 24 مليون يورو، وهذا يجعل فارق الإنفاق 56 مليون يورو.

ويجب أن نتذكر أن ليفربول خضع لتحقيقات مكثفة في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بقوانين اللعب المالي النظيف، مما يجعل هذه المسألة حساسة للغاية بالنسبة له، خصوصاً أن ميزانية النادي يتم ابتلاعها عبر الأجور والتكاليف الأخرى أكثر مما يحدث في سوق الانتقالات.

في المواسم الأخيرة، كان فارق إنفاق ليفربول عندما لا يشارك في دوري الأبطال يقارب 30 مليون يورو، وعندما يشارك 50 مليون يورو، أي أن الفريق تجاوز فعلاً حتى الآن الحد المتوقع من الإنفاق، لكن ارتفاع الدخل المتوقع من البث التلفزيوني قد يعطي الفريق قوة إنفاق إضافية تجعله حراً بإنفاق فارق 60 مليون يورو، وهو ما قارب عليه فعلاً.

بعيداً عن الافتراضات المتفائلة من قبل بعض الصحف والجماهير، فالآن هو وقت بيع اللاعبين من قبل ليفربول قبل التحرك لشراء أسماء إضافية، ويبدو ماركوفيتش وبالوتيلي وكرستيان بنتيكي ولويس البرتو وتياجو الأقرب للخروج، وحسب التوقعات فإن هذه الأسماء قد تأتي بدخل يتراوح بين 30-35 مليون يورو للنادي، خصوصاً أن عملية البيع تتم من باب الرغبة بالتخلص منهم بأي ثمن، وليس من باب بيعهم لفريق تحتاجهم مما يتسبب بخفض قيمة الصفقات.

هذه الحسابات، تجعلنا نتوقع أن ليفربول سيكون في جعبته 35 مليون يورو لإنفاقها حتى نهاية الصيف.

الصفقات المتوقعة لاحقاً .. قراءة في كل الخطوط

35 مليون يورو باقية – حسابياً – مع يورجن كلوب، وأسماء يعرفها جميعاً، فما هي الصفقة التالية المتوقعة؟

حراسة المرمى يبدو أمرها قد انتهى ، فالتنافس سيكون مباشراً بين مينوليه وكاريوس، مع عمق من منانينجر الذي لن يمانع من البقاء موسماً كاملاً من دون خوض أي مباراة.

بالنسبة لقلوب الدفاع، يتواجد ماتيب بقوة، وبجانبه ساخو على الأغلب، وسيكون العمق في التشكيل قادماً من كلافن ولوفرين، أي أن الفريق يملك 4 قلوب دفاع يبدو أن يورجن كلوب مقتنع بهم، مع عدم استبعاد وصول صفقة إضافية احتياطية في هذا المركز.

الظهير الأيمن يتواجد كلاين، وبديله المباشر جون فلاناجان، لكن مستقبل الأخير يبدو غامضاً مع كلام عن إعارته، ليصبح التركيز أكثر عن ويسدوم والشاب راندال، وكلاهما يبدو الأمر غير مؤكد لقدرتهما على تعويض كلاين، ويبقى خبار استعمال ايمري تشان هناك كطوارىء مطروحا.

الجهة اليسرى تبدو أكثر بعثاً للقلق، لأن الأساسي فيها أظهر تذبذبا محطماً للفريق في الموسم الماضي والكلام عن البرتو مورينو، وفي حال تم منحه فرصة جديدة كأساسي، فإنه لا يظهر في الفريق بديل جاهز له، إلا لو كان التفكير بوضع إيمري تشان هناك، وهو أمر غير منطقي لمنافسات طويلة كالتي تخوضها الأندية الإنجليزية… هذا المركز تعزيزه ضرورة قصوى.

وفي عمق خط الوسط يملك ليفربول خيارات واسعة، حيث ايمري تشان ولوكاس ليفا وهندرسون وميلنر والين والواعد جداً ماركو كروجيتش، الأمر الذي قد يجعلنا نتوقع رحيل أحد الأسماء في هذا المركز عوضاً عن جلب لاعب.

في ثلاثي الوسط الهجومي، بات لدى يورجن كلوب خيارات كثيرة، حيث كوتينيو ولالانا وساديو ماني وفينالدوم وروبرو فيرمينيو، مع بعض أسماء خط الوسط المذكورين سابقاً القادرين على لعب دور في هذا المركز.

في خط الهجوم، يحتاج ليفربول لمهاجم أساسي واحد بناء على خطة يورجن كلوب، حيث يلعب دانييل ستوريدج أو أوريجي، لكن يجب أن لا ننسى أن ليفربول استعاد داني إنجز، وبالتالي يبدو منطقياً أن هذا المركز ممتلى، في ظل عدم قدرة ليفربول على تمويل صفقة كبرى في هذا المركز ترفع من الجودة.

الخلاصة هنا تجعلنا نتوقع أن ليفربول سيتجه للاستثمار أساساً في خط دفاعه الآن، وبالتالي قد نرى لاعباً في مركز الظهير الأيسر وربما يستطيع لعب دور إضافي كظهير أيمن أو قلب الدفاع، الأمر الذي يجعل ارتباط اليريدز بجيريمي ماثيو من برشلونة مفهوماً، وقد نرى اسماً أخر يصعد بشكل مفاجىء مثلما حصل مع فينالدوم.

تعزيز مكان مورينو يبدو القضية الأهم

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا