برعاية

في مثل هذا اليوم..كوريا الشمالية تفجر قنبلة كأس العالم!

في مثل هذا اليوم..كوريا الشمالية تفجر قنبلة كأس العالم!

يستذكر متابعو كرة القدم العالمية التاسع عشر من شهر يوليو/ تموز من عام 1966 جيدا، ذلك أنه كان شاهدا على مفاجأة مدوية من العيار الثقيل، وذلك خلال منافسات كأس العالم لكرة القدم التي جرت في إنكلترا من العام نفسه، حينما هزم المنتخب الكوري الشمالي أحد أبرز المرشحين للقب، المنتخب الإيطالي بهدف نظيف.

ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع ذلك السيناريو الذي شهدته المباراة بين إيطاليا وكوريا الشمالية في الدور الأول من المسابقة، والتي توقع فيها الجميع فوزا سهلا لإيطاليا على كوريا وتأهلها رسميا للدور ربع النهائي باعتبار أنها بحاجة لانتصار شبه مضمون على كوريا الشمالية الضعيفة التي شاركت في المونديال لوحدها على الصعيد الآسيوي؛ إذ شهدت البطولة مقاطعة جميع منتخبات قارة أفريقيا وآسيا للتصفيات المؤهلة عدا منتخب كوريا الشمالية نظير الاحتجاج على توزيع المقاعد.

وكانت كوريا الشمالية منتخباً أقل من عادي، بقيادة مدربها ميونغ ري هيون، فخسرت أمام الاتحاد السوفييتي بثلاثة أهداف نظيفة، وتعادلت مع تشيلي 1-1، قبل أن تدخل مباراتها الأخيرة في الدور الأول ضد إيطاليا المرشحة الأبرز للفوز لا بل والتأهل.

وفي التاسع عشر من يوليو/ تموز من عام 1966 وفي ملعب ميدلزبره، كانت إيطاليا بحاجة للفوز على كوريا الشمالية لبلوغ الدور الثاني، خصوصا بعد الخسارة أمام الاتحاد السوفييتي بهدف نظيف، وقبل المباراة صرح مدرب كوريا الشمالية بتصريح كبير حين قال فيه منذراً المنتخب الإيطالي: "لقد خيبت إيطاليا آمالنا، ولهذا السبب سيكون بإمكاننا الفوز عليها بسهولة... صدقوني، لن يتنفس الإيطاليون كثيرا، إنهم يجنون أموالا طائلة مقارنة مع المستوى الذي يقدمونه".

وكان لهذا التصريح وقع تاريخي كبير؛ إذ لقن الكوريون الطليان درسا لن ينسى، وخالفوا كل التوقعات في المباراة التي شهدت في الدقيقة 33 حدثاً كبيراً بإصابة قائدها بولغاريللي وحمل على نقالة خارج الملعب ولم يتمكن من متابعة المباراة، لتقرر الدفاع أولا وتتلقى الصدمة بهدف في الدقيقة 41 عندما مرر ايم سونغ هوي كرة إلى باك دو ايك خدع من خلالها الحارس البرتوزي بتسديدة بيمناه ثم ذهب الشوط الثاني بقبضة الدفاعات الكورية والحارس المتألق لي تشان ميونغ الذي أبعد كل الأخطار عن شباكه وحافظ على نظافتها لتتأهل كوريا للدور الثاني في مفاجأة تاريخية مدوية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا