برعاية

متى ينتهي«نوم الجامعة» ؟: الرّزنامة غامضة ...البثّ التلفزي معلّق وقطاع التحكيم يواجه المجهول

متى ينتهي«نوم  الجامعة» ؟: الرّزنامة غامضة ...البثّ التلفزي  معلّق وقطاع التحكيم يواجه المجهول

لم يعد تفصلنا عن بداية الموسم الرّياضي الجديد بما يحمله من التزامات ورهانات و»تراكمات» سوى أسابيع قليلة ومع ذلك فإنّ «العطلة الصّيفية» في الجامعة التونسية لكرة القدم مازالت متواصلة. وظلّت بذلك كلّ الملفات الموجودة على مكتب وديع الجريء معلّقة.

ومن المعلوم أن الموسم الجديد سينطلق يوم 16 أوت القادم بأطباق كروية «بايتة» تخصّ اللقاءات المتبقيّة من سباق «الأميرة» التونسية. وتنوي جامعتنا الموقّرة التخلّص من هذه «التركة» القديمة قبل فسح المجال لـ»نسور قرطاج» لخوض مواجهة ناريّة وحاسمة يوم 3 سبتمبر القادم في تونس أمام ليبيريا لحساب الجولة الختامية من التصفيات المؤهلة لـ»كان» الغابون 2017. ويمنح بعدها المشرفون على كرتنا إشارة انطلاق سباق «المحترفين» بنظام المجموعتين بما فيه من جدل يوم 10 من الشّهر ذاته.

من عبيد إلى موقو... الصّداع متواصل

من الواضح أن الرزنامة أصبحت أزمة أزلية في الكرة التونسية. وكان المكتب الجامعي الجديد - القديم برئاسة وديع الجريء قد قام بتحوير مهم على مستوى توزيع الأدوار داخل الجامعة حيث عوّض الأستاذ أمين موقو زميله مدير المالية إبراهيم عبيد على رأس لجنة المسابقات غير أن هذا التغيير لم ينه الصّداع المعتاد. ولم يستفد منه سوى عبيد بحكم أنه تخلّص من أعباء هذه الحقيبة التي قلنا مرارا إنّها في حاجة إلى شركات مختصّة كما هو معمول به في سائر البطولات. ولم تتّضح إلى حدّ يومنا هذا الرؤية بخصوص لقاءات البطولة الوطنية التي نخشى أن يقع تحديد مواعيدها بالتقسيط المريح وهو ما يتسبّب سنويا في فوضى عارمة. وتؤكد المعلومات القادمة من المنزه أن لجنة موقو «اجتهدت». وقدّمت مقترحاتها للجهات المعنية للنّظر في المشروع والمصادقة عليه (ضربة البداية يوم 10 سبتمبر ونهاية مرحلة الذهاب ستكون قبل أسبوع من انطلاق الـ»كان» يوم 21 جانفي 2017). ومن المفترض أن يطّلع مدرّب المنتخب «كاسبرزاك» بدوره على الرزنامة في ظلّ التزامات «نسور قرطاج» الذين تنتظرهم مواجهات ساخنة وحاسمة على درب العبور إلى «كان» الغابون 2017 ومونديال روسيا 2018. وتأجّلت مناقشة مواعيد المقابلات مع «هنري» بسبب تواجده خارج حدود الوطن.

انتهى السّباق المحموم على اللّقب منذ 12 جوان الماضي. وكان المنطق يفرض أن تسارع الجامعة بحلّ كل الملفات قبل أن يداهمها الموسم الجديد بما فيه من تحديات غير أن مكتب الجريء ترك كل المشاكل عالقة. ومازال ملف البث التلفزي للمقابلات يواجه المجهول بعد أن طالبت الجامعة بالحصول على عشرة مليارات وهو ما رفضته التلفزات المحلية وتحديدا القناة الوطنية التي تعدّ الطرف الوحيد القادر على كسب «المعركة» والفوز بـ»العكعة» لكن ذلك لا يعني أن تهدر المال العام. وتلبّي أطماع الجريء والمنضوين تحت حكمه. ولاشكّ في أن التلفزة الأمّ لن تتحمل خسارة جديدة كتلك التي تكبّدتها في رمضان المعظّم بعد أن أنتجت مسلسلا باهض الثّمن دون أن يرتق إلى مستوى الانتظارات.

وبالتوازي مع ملف بث المقابلات، مازال الغموض يلفّ قطاع التحكيم حيث لم تحسم الجامعة موقفها بخصوص مصير عوّاز الطرابلسي وجمال بركات على رأس إدارة التحكيم ولجنة التعيينات. كما وقع تأجيل امتحانات الحكّام إلى أوت القادم. ولم يقع إلى حدّ الآن تعليم قضاة الملاعب القواعد الجديدة في تسيير المواجهات تنفيذا لتعليمات الـ»فيفا».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا