برعاية

اللّيلة أمام أهلي طرابلس: «ليتوال» لردّ الاعتبار وإحياء الآمال

اللّيلة أمام أهلي طرابلس: «ليتوال» لردّ الاعتبار وإحياء الآمال

حقّق النّجم الحلم الأكبر لجمهوره الكبير. وقبض على البطولة المحليّة بعد انتظار طويل.

ودخل زعيم الكرة التّونسية دور المجموعتين لكأس الكنفدرالية بعزم واضح على إثراء خزائنه الممتلئة بالذّهب والمرصّعة بالإعجاب بلقب جديد يؤكد به للمرّة الألف أنّه السفير الأحسن والأقوى للخضراء في زمن الاحباط والانحطاط والسّقوط المدوي لبقيّة «كبار القوم» في بلادنا.

توهّم الكثيرون أن طريق نجم الخضراء - وهو حامل البطولة وكأسي تونس والـ»كاف» - سيكون مفروشا بالورود نحو المربّع الذهبي للمسابقة القارية غير أن كرة القدم أثبتت مرة أخرى أنها لا تعترف بالمنطق ولا تعبأ بالتاريخ ولا تهتمّ بالأرقام وقد تقف في صفّ «الأقزام» ولا ترحم الـ»كبار» وهو ما حصل لفريق جوهرة السّاحل الذي تعثّر في حوار «أحمر» أمام كوكب مراكش الذي كان على وشك الانحدار إلى الدرجة الثّانية في المملكة المغربية. وساد الاعتقاد أن أبناء فوزي البنزرتي دفعوا آنذاك ضريبة الاستسلام لنشوة الصعود على «البوديوم» وأن النجم سيقوم بتعديل الأوتار وتصحيح المسار في المحطّة الثانية أمام الفتح الرباطي غير أن سفيرنا «اليتيم» (بمعنى الفريد والوحيد) في المسابقات القارية تلقى صدمة أخرى بعد التعادل المخيّب للآمال ضدّ الأشقاء الذين يعلمون علم اليقين بأن الخروج بنقطة من أولمبي سوسة - وهو مقبرة الـ»كبار» والـ»صغار» على حدّ السواء - بمثابة «الإنجاز» بالنسبة إلى ضيوف نجم السّاحل.

خطوة إلى الوراء وخطوتان إلى الأمام

قيل كلام كثير بخصوص انهيار النّجم في سباق كأس الـ»كاف» وقد يضع البعض ابن المنستير وسيّد الأرقام القياسية فوزي البنزرتي في قفص الاتهام. وقد يمسح البعض الاخفاق على قمصان اللاعبين الذين خرجوا عن الصّراط المستقيم في ملعب مراكش وغابت عنهم النّجاعة المعهودة في الهجوم.

والثّابت من وجهة نظرنا أنّ النّجم يعيش مرحلة انتقالية ويخضع لجراحة تجميلية الهدف منها تقوية الفريق ليواصل هيمنته المحلية ويراهن بجديّة على رابطة الافريقية ويعانق من جديد العالمية كما حدث في الملاعب اليابانية عام 2007. ولا جدال حول قيمة المشروع الضخم والرائد الذي بدأ النجم في تنفيذه والذي اتضحت ملامحه الأولى من خلال رحيل الجدي وكوم وعبد العليم وصدام وقدوم ناتر وحسني ومنتصر الوحيشي ليشغل خطة مدرب عام وربّما يظل في جوهرة السّاحل عدة أعوام إذا عاشت سوسة كعادتها على وقع الأفراح ونجح المشروع الجديد. ويبدو أن النجم قام بوقفة تأمل وراجع حساباته وأدرك أنّ الحل في اجراء جملة من التعديلات والتعزيزات لتتواصل النجاحات المحلية وتتسع الفتوحات الافريقية بحكم أن كأس الكنفدرالية لم تعد ترضي غرور «السواحلية». ولابدّ من تجهيز جمعية عتيدة للنسخة القادمة من رابطة الأبطال. ومن هذا المنطق، فإن لغة العقل تقول إنه من الطبيعي أن تتشّتت الأذهان. ويدبّ الشك في صفوف المحبين ويترنّح الفريق في الفترة الحالية ويتراجع خطوة إلى الوراء من أجل قطع خطوات إلى الأمام بعد الاصلاحات الجديدة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا