برعاية

بطولتنا لم تجد من يشتريها: الفضيحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة !

بطولتنا لم تجد من يشتريها: الفضيحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة !

هل أن الأقدار حكمت على الكرة التونسية التي تخرّج منها ديوة وعتّوقة والشتالي وطارق والعقربي أن تعيش على وقع المشاكل والعراقيل والنكسات والخيبات في هذا الزّمن الرديء الذي أصبح فيه الأوصياء على رياضتنا عاجزين عن حلّ أسهل الملفات؟

سؤال يقفز إلى الأذهان ونحن نتابع الأزمة المملّة والمكرّرة لحقوق البث التلفزي لمقابلاتنا المحلية التي كان من المفترض أن تكون مصدر إمتاع لكل المحبين وبضاعة تتهافت عليها التلفزات العمومية والخاصّة بحكم أنّها تجارة رابحة ومفيدة إعلاميا وجماهيريا وماديا وهو ما تؤكده الهيمنة التي فرضتها بعض المؤسسات العالمية «المتغوّلة» في هذا الميدان كما هو الحال بالنسبة إلى قنوات «بان سبور» التي غزت العقول والقلوب وانتشرت في كلّ القارات واقتنت جميع البطولات مخاطبة الناس بعدّة لغات.

ستنطلق النّسخة الجديدة من البطولة التونسية يوم 10 سبتمبر القادم ومع ذلك فإن الرؤية لم تتضح بعد بخصوص عدة مسائل جوهرية تهم بشكل مباشر سباق «المحترفين» كما هو الحال بالنسبة إلى التمويل والرزنامة والاصلاحات التحكيمية المرتقبة وهويّة التلفزات المحليّة التي ستفوز بحقوق بثّ المقابلات أوالتمتّع على الأقل بحقّ دخول الملاعب. وفتحت الجامعة التونسية لكرة القدم الأبواب أمام التلفزات وأعلنت عن طلب عروض وفق ما يقتضيه قانون الصّفقات العمومية. وانتهت أمس الأوّل الآجال المحدّدة لتقديم ملفات الترشح للظفر بحقوق نقل المقابلات دون أن يتلق مكتب وديع الجريء أي عرض ليتأجل بذلك الحسم إلى موعد لاحق. (من المنتظر فتح باب الترشحات للمرة الثانية بعد أسبوع)

عبّرت التلفزات المحلية العمومية والخاصّة عن جملة من الاحترازات والتحفظات على النقاط التي تضمنها كراس الشّروط الخاص بنقل المقابلات خلال السنوات الثّلاث القادمة مقابل 10 مليارات (لقاءات البطولة والكأس بعض مقابلات المنتخب في تونس على الشبكة الأرضية). ويعتقد القائمون على تلفزاتنا كما هو الشأن بالنّسبة إلى رئيس مصلحة الرياضة بالقناة الوطنية لسعد ساكر أن الطّلبات المالية للجامعة خيالية في ظلّ الظّروف «الكارثية» التي تعيشها المؤسسات الإعلامية. ويضيف أنّ طلب العروض الذي أعلنت عنه الجامعة يطرح عدة اشكاليات مادية وتقنية خاصة أنه سيقع التفريط في المقابلات في شكل لزمة واحدة على عكس ما كان معمولا به في السّابق. وفي السياق نفسه، يؤكد الزميل حاتم بن آمنة عن قناة الحوار التونسي أن التوجه القائم على بيع المقابلات في شكل لزمة واحدة ليس عمليا وسيتسبّب في عدّة اشكاليات.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا