برعاية

البرتغال تُكرر معجزة إيطاليا 1982

البرتغال تُكرر معجزة إيطاليا 1982

أسدل الستار مساء يوم الأحد على منافسات النسخة الخامسة عشرة من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2016" التي دارت فعالياتها على مدار الشهر الماضي في ملاعب كرة القدم الفرنسية، وشهدت تتويج المنتخب البرتغالي باللقب للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه في المباراة النهائية على حساب نظيره الفرنسي، مستضيف البطولة، بنتيجة هدف دون مقابل، في المواجهة التي جمعت بين المنتخبين على استاد دو فرانس بالعاصمة الفرنسية باريس.

وكما جرت العادة خلال النسخ الماضية من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، فقد حفلت النسخة الخامسة عشرة بالعديد من المفاجآت المدوية، لعل أبرزها تتويج المنتخب البرتغالي بلقبه الأول على صعيد البطولات الكبرى، رغم أنه لم يكن ضمن دائرة المرشحين للصعود إلى منصة التتويج باللقب قبيل انطلاق البطولة، لا سيّما في ظل تواجد نخبة مميزة من أعرق المنتخبات الأوروبية على غرار: المنتخب الألماني، حامل لقب بطولة كأس العالم الأخيرة، والمنتخب الإسباني بطل النسختين الأخيرتين 2008 و2012، إلى جانب المنتخب الفرنسي، مستضيف البطولة.

وأعاد المنتخب البرتغالي من خلال تتويجه بلقب النسخة الخامسة عشرة من بطولة أمم أوروبا للأذهان ذكريات ما حدث مع المنتخب الإيطالي في بطولة كأس العالم 1982، حيث تشابه سيناريو ما حدث مع منتخب السيلكيسيون في بطولة أمم أوروبا 2016 مع ما حدث مع المنتخب الأتزوري في النسخة الثانية عشرة من بطولة كأس العالم قبل نحو 34 عاماً.

ولم يكن أشد المتفائلين بالمنتخب البرتغالي يتوقع أن يُتوج السيلكيسيون بلقب البطولة الأوروبية قياساً مع أدائهم المخيب خلال دور المجموعات، لكن زملاء كريستيانو رونالدو قد نجحوا في قلب التوقعات وتمكنوا من الظفر باللقب في سيناريو مشابه لما حصل مع المنتخب الإيطالي في نهائيات كأس العالم 1982، والتي تُوج بلقبها الأتزوري رغم أنه كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج من تلك البطولة مُبكراً.

وبدأ منتخب برازيل أوروبا البطولة بشكل متذبذب إذ لم يُحقق أي فوز في دور المجموعات وتأهل للدور ثمن النهائي كأحد أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث، رغم أن البطولة قد أوقعته في مجموعة سهلة نسبياً ضمت منتخبات: المجر وأيسلندا والنمسا، وهو ما حدث تماماً مع المنتخب الأتزوري، والذي تأهل للدور الثاني من مونديال إسبانيا 1982، رغم سقوطه في فخ التعادل في المباريات الثلاث الأولى له في المجموعة الأولى التي تأهل منها إلى الدور الثاني بفارق هدف وحيد عن المنتخب الكاميروني.

لكن المنتخب الإيطالي قد عاد آنذاك من بعيد ليظهر بشكل بارز في المراحل التالية حين أقصى المنتخب البرازيلي المرشح للفوز باللقب في الدور الثاني بفضل ثلاثية روسي، الذي كان قد عاد للتو من مدة إيقاف دامت سنتين، بسبب ضلوعه في فضيحة تلاعب بنتائج إحدى المباريات، ليُسجل بعدها هدفين في نصف النهائي أمام بولندا، قبل أن يقود منتخب بلاده للفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف على منتخب ألمانيا الغربية، ليظفر المنتخب الإيطالي باللقب رغم أن كل المعطيات كانت تُشير إلى أن منتخب الأتزوري لن يصمد طويلاً في هذه البطولة، تماماً كما حدث مع المنتخب البرتغالي في يورو 2016.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا