برعاية

مراد بالاكحل رئيس شبيبة القيروان في ندوة صحفية: قراراتنا لن تتأثرمطلقا بضغط الشارع : نرفض كل العروض الخاصة بـ «سيلا» والقربي

مراد بالاكحل رئيس شبيبة القيروان في ندوة صحفية: قراراتنا  لن تتأثرمطلقا بضغط الشارع : نرفض كل العروض الخاصة بـ «سيلا» والقربي

عقد رئيس الشبيبة مراد بالأكحل أول أمس ندوة صحفية في مقر الجمعية وللأمانة فان اختيار هذا الفضاء لم يكن موفقا بحكم ضيق المكان وصعوبة التواصل بين الاعلاميين والأطراف المتداخلة من مسؤولين وفنيين والذين سجلوا حضورهم خلال هذه الندوة وعلى راسهم المدرب البرازيلي «انطونيو ديماس» .

التفاعل كان مع ذلك ايجابيا وقد تطرق رئيس الجمعية مراد بالأكحل الى الأجواء الحالية التي تمر بها الشبيبة مرورا بتقييم الموسم المنقضي من حيث النتائج مع الوقوف على أهم العراقيل والصعوبات التي حالت دون تحقيق مسيرة أفضل للأخضر والأبيض مما جعل بعض الأحباء ينتقدون بشدة الهيئة المديرة رغم أن الظروف والامكانيات لم تكن تسمح بأفضل مما تحقق .

لست مسؤولا عن غياب الدعم

تطرق بالأكحل في البداية الى العوامل الموضوعية التي ساهمت في تحقيق النتائج التي سجلها الفريق في الموسم الماضي ولخصها في تأخر انعقاد الجلسة العامة الانتخابية الأمر الذي أثر نتائج الفريق بما أن البداية كانت دون المأمول مما عجل برحيل المدرب البلجيكي «لوك ايماييل» ليعوضه ابن الجمعية سالم القضامي الذي اختار بدوره الانسحاب بعد أن تردت النتائج اكثر في مرحلة الذهاب ليأتي الفرنسي «باسكال جنان» الذي قام باصلاحات جوهرية وأدخل نفسا جديدا داخل المجموعة باعطاء الفرصة لعديد العناصر الشابة من صنف النخبة واقحامهم تدريجيا في التشكيلة وهذا المدرب وعلى عكس ما يشاع لم تقصه الهيئة وانما خير الانسحاب بعد أن رفض التواصل مع باقي الطاقم الفني والمسؤولين على الفرع في بعض المسائل الجوهرية المتعلقة بالفريق.

ثم عرج رئيس الشبيبة على المشاكل المادية التي ساهمت بدورها في وقوع الفريق في منزلقات ومطبات صعبة مشيرا الى أن غياب الدعم ليس مسؤولية رئيس النادي والأزمة المادية ليست جديدة على الشبيبة مضيفا في هذا السياق: «لقد طرقنا كل الأبواب واتصلنا بكل الجهات من مؤسسات ورجال أعمال على أمل مد يد المساعدة للجمعية كما نظمنا الحفلات وفي آخر حفلة قمنا بدعوة أغلب الوجوه القيروانية المعروفة في العاصمة الا أن الدعم لم يتجاوز 11 مليونا وهذا شيء مضحك ومبك في الآن نفسه وقد بلغ بنا الأمر حد نصب خيمة وسط المدينة لدعم خزينة الجمعية ولم نخجل من ذلك لكن لا مجيب... فماذا سنفعل كهيئة مديرة لمجابهة المصاريف والنفقات وصرف المستحقات ؟ لا يدعمون وينتقدون الهيئة عند التفريط في أبرز اللاعبين... إنها قمة التناقض.. لقد قلت في أكثر من مناسبة أن هذه السياسة شر لابد منه وقدرنا أن نعيش مما ننتج ما لم يتوفر الدعم اللازم للمحافظة على أبرز نجوم الفريق وتتحسن النتائج.أؤكد كذلك أنه مهما كانت المعوقات فان قراراتنا لن تتأثر مطلقا بضغط الشارع».

عجز بمليار ومائة ألف دينار

وفي سياق حديثه عن الضائقة المالية ذكر بالأكحل أن العجز في خزينة الجمعية تجاوز المليار رغم سياسة التقشف التي انتهجتها الادارة والتي أثرت على مسيرة الفروع الثلاثة بحكم انعدام الدعم نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. وأضاف بالأكحل « هذا الرقم مقارنة بالشلل الذي أصاب القنوات الممولة لخزينة الأندية (رجال اعمال - السياحة - مؤسسات وشركات - اشهار واستشهار وخاصة جمهور الملاعب...) ليس مفزعا مقارنة بالأرقام التي نسمع بها في بقية الأندية وأضاف أن الهيئة سائرة في سياسة التقشف بالتصرف في الامكانيات الموجودة وبالتالي عدم انهاك الخزينة ماديا وهي ستتحدى كل الصعوبات سعيا الى تسليم الجمعية للهيئة القادمة دون ديون كبيرة لأنني قررت عدم الترشح لولاية جديدة.»

وعن سؤال طرحته «الشروق» حول الخلافات والانقسامات داخل الهيئة منذ تولي بالأكحل قيادة الجمعية وهو ما من شانه أن يؤثر على الأجواء العامة في مرحلة أولى ثم على نتائج الفريق ذكر رئيس الشبيبة أن مثل هذه الأزمات عادية وتمر بها كل الأندية مشيرا الى أن الوضع الحالي مستقر وغير مقلق والهيئة متماسكة ومثل هذه الأزمات عابرة وهي سحابة صيف والاختلاف لا يفسد للود قضية لتبقى مصلحة الجمعية فوق كل المصالح الضيقة .

رفض كل العروض في شان «سيلا» والقربي

وبخصوص بعض العروض التي وصلت مؤخرا للاعب الارتكاز الغيني «أبوبكر سيلا» والمهاجم علي القربي فقد أكد بالأكحل أن الهيئة المديرة اختارت عدم التفريط في أي لاعب مهما كانت العروض وخاصة عرض النادي الصفاقسي في شأن القربي والعروض الأخيرة في شان متوسط الميدان الدفاعي «أبوبكر سيلا» من أحد الأندية اليونانية وبعض الفرق السعودية وكذلك التونسية ما لم يكن العرض المادي في مستوى قيمة اللاعبين المذكورين خاصة وأن الشبيبة مقدمة على موسم صعب تأمل فيه المراهنة على الترشح الى مرحلة «البلاي اوف» ولن يتحقق ذلك الا برصيد بشري ثري ومتوازن على مستوى الخطوط الثلاثة.

ومن جهة أخرى أشار بالأكحل الى أن الهيئة قررت عدم انتداب حارس مرمى في ظل وجود علي القلعي الذي شكل نقطة قوة الفريق في المواسم الأخيرة وتتجه النية نحو الاعتماد على الانتاج الذاتي والتعويل على أبناء النادي من خلال منحهم فرصة خلافة القلعي على غرار الحارس علي الفريوي و طه الشعباني وشرف الدين الغيضاوي و أشرف عبد العفو علما بأن الشبيبة لم توفق خلال العشريتين الأخيرتين في انجاب حراس مرمى بعد جيل الثمانينات والتسعينات مع جمال الطياش والفاضل بن عزوز وعبد العزيز بن خذر ومحمد السعيدي وتبقى مسؤولية الادارة الفنية كبيرة وهامة على مستوى التكوين لسد الشغورات والنقائص الموجودة في فريق الأكابر في الخطوط الثلاثة وليس حراسة المرمى فقط .

أما عن الانتدابات الجديدة التي من المنتظر أن تعزز الرصيد البشري «للجي اس كا» فلم يخف بالأكحل الوصول الى اتفاق شبه رسمي مع اللاعب برهان غنام الذي من المنتظر أن يحل اليوم بعاصمة الأغالبة لامضاء العقد لمدة موسم مع الفريق الى جانب وجود مفاوضات متقدمة جدا مع النجم الساحلي للتفريط في اللاعب محمد العويشي في شكل اعارة كما أن الاتصالات جارية مع أربعة لاعبين يشغلون خطة ظهير أيسر لتعويض اللاعب هيثم العيوني الذي انتقل الى فريق جوهرة الساحل وهم : اشرف الزواغي (نجم المتلوي) ومعز الجمالي (مستقبل القصرين) ومراد زهو (اتحاد بن قردان) ومالك الميلادي كما تقوم الهيئة باتصالات حثيثة مع بعض الأندية الكبرى للفوز بخدمات مهاجم رواق وبعدها سيقع غلق ملف الانتدابات نهائيا الخاصة بالميركاتو الصيفي.

وحول تأخر امضاء المدافع الدولي الغيني «بنقالي كايتا» رغم تطمينات أهل القرار في ادارة الشبيبة فقد طمأن بالأكحل الأحباء ذاكرا أن هذا اللاعب سيمدد عقده مع الشبيبة خلال الساعات القليلة القادمة وسينطلق في التحضيرات مع المجموعة في بداية هذا الاسبوع بعد أن تم الاتفاق معه حول المسائل المادية التي سيتضمنها عقده الجديد مع الفريق.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا