تقرير #في_اليورو - احتفالات الفرنسيين بين ثقافة الهيب هوب والمهاجرين

تقرير #في_اليورو - احتفالات الفرنسيين بين ثقافة الهيب هوب والمهاجرين

منذ ما يقرب من 8 سنوات

تقرير #في_اليورو - احتفالات الفرنسيين بين ثقافة الهيب هوب والمهاجرين

المنتخب الفرنسي هو أحد أكثر منتخبات أوروبا وربما العالم الذي يمتلك أكبر عدد من المهاجرين داخل صفوف الفريق.

23 لاعبا في قائمة الديوك، يمتلك 5 منهم فقط أصول فرنسية أما البقية تنحدر أصولهم لإفريقيا وكذلك دول أوروبا الشرقية.

ومن بين الـ18 مهاجرا ينحدر 11 منهم من أصول إفريقية، على رأسهم بول بوجبا الذي يلعب شقيقاه في منتخب غينيا.

ربما تواجد الكثير من المهاجرين بالمنتخب يثير غضب اليمينيين تحديدا في فرنسا منذ سنوات طويلة خاصة بعد كأس العالم 1998 والجيل الذهبي الذي توج بالمونديال واليورو.

لكن تواجدهم بالفعل يمنح فرنسا بعدا جديدا في ظل الامتزاج الثقافي بين اللاعبين المنحدرين من جميع أنحاء العالم، ظهر هذا جليا في احتفالاتهم بالأهداف.

منذ فترة طويلة، لا يحتفل بول بوجبا نجم يوفنتوس سوى برقصة Dab التي أصبحت تثير جنون الجميع في مجتمعات الهيب هوب تحديدا.

داب هي رقصة اخترعها فريق هيب هوب أمريكي ليس مشهورا يدعى "ميجوس" في فيديو كليب أصدروه العام الماضي لأغنيتهم Look At My Dab والتي دخلت قائمة أفضل مائة أغنية في بيلبورد.

هناك اختلاف حول أساس الرقصة فالبعض يدعي أنها رقصة معروفة في مجتمعات الهيب هوب منذ 2012.

الرقصة سرعان ما انتشرت في العالم وبالطبع دخلت عالم الرياضة بداية من كرة القدم الأمريكية ثم كرة السلة حتى وصلت كرة القدم.

مجتمع الهيب هوب وكل الثقافات المرتبطة به تقريبا تنحدر أصولها للقارة السمراء، كذلك هو الحال بالنسبة لبول بوجبا الفرنسي الغيني وهنا التقيا بالطبع.

بوجبا صار يقوم بالرقصة كلما ربح مباراة كلما سجل هدفا، مع والدته مع أشقائه مع زملائه في الفريق حتى أن لعبة فيفا 17 أدرجت الاحتفال في النسخة الجديدة التي ستصدر بعد أشهر قليلة.

بوجبا سجل هدفا وحيدا في اليورو حتى الآن كان في شباك أيسلندا، لم يفوت النجم الفرنسي الفرصة ليرقص رقصته الشهيرة.

ربما أنطوان جريزمان أحد المهاجرين القلائل في منتخب فرنسا الذين لا تنحدر أصولهم لإفريقيا، فوالدته برتغالية ووالدها كان لاعبا في فريق باكوس دي فيريرا، أما والده من إقليم الإلزاس المتنازع عليه من فرنسا وألمانيا.

لكنه يظل محبا لموسيقى الهيب الهوب ربما تأثرا بنشأته قريبا من مدينة ليون التي تعتبر ثاني أكثر المدن احتواء للمهاجرين الأفارقة.

هذا يظهر في احتفاله برقصة مميزة بعد كل هدف يسجله سواء مع أتليتكو مدريد أو فرنسا مؤخرا.

الخبر من المصدر