برعاية

"الوطن سبورت" يرصد: 5 ظواهر تميز "يورو 2016"

"الوطن سبورت" يرصد: 5 ظواهر تميز "يورو 2016"

شهدت بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" المقامة على الأراضي الفرنسية حتى العاشر من يوليو الجاري عددا من الظواهر التي تميز البطولة عن غيرها من النسخ الماضية، نستعرض أبرز خمس منها على النحو التالي:

ربما أبرز ظواهر النسخة الجارية يتمثل في الأهداف المتأخرة أو القاتلة التي شهدتها المباريات، أهداف حسمت نتائج مباريات لصالح أحد الفريقين، أو منحت أحدهما نقطة التعادل، في حين استخدمت بعض المنتخبات هذا السلاح لتأكيد تفوقها والقضاء على آمال المنافسين في العودة.

17 هدفا سجلها لاعبو المنتخبات المشاركة في الدقائق الخمس الأخيرة من زمن المباريات، تسعة أهداف في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وآخر في الدقائق الثلاث الأخيرة من الأشواط الإضافية، كان من نصيب البرتغالي ريكاردو كواريزما.

وأثرت هذه الأهداف بشكل مباشر على مسيرة المنتخبات في البطولة، ولعل المنتخب الفرنسي صاحب الأرض أكثر المستفيدين من هذه الظاهرة، حيث سجل ثلاثة أهداف قاتلة، واحد منها في مباراة افتتاح البطولة أمام سويسرا، واثنان في مرمى ألبانيا، كانت كافية لقيادته لتحقيق أول انتصارين وخطف أول بطاقة تأهل عن دور المجموعات، أيضا تمكن من المنتخب الإيطالي من تسجيل ثلاثة أهداف قاتلة، واحد منهما جاء لخطف الفوز، واثنان لتأكيده، فيما سجلت واستقبلت منتخبات إسبانيا، وإنجلترا، وكرواتيا، والمجر، والتشيك، وبلجيكا، وويلز أهدافا في الدقائق الخمس الأخيرة، بينما تعد منتخبات أوكرانيا، وألبانيا، وكرواتيا، وإسبانيا، وبلجيكا الأسوأ حظا إذ استقبلت هدفين قاتلين.

ظهور "الأحصنة السوداء" وخيبة الكبار

شهدت النسخة الجارية من "يورو" ظهور منتخبات فجرت المفاجآت ووصلت لمراحل تخطت التوقعات، فاستحقت لقب "الحصان الأسود"، فمنتخبات ويلز، وبولندا، وأيسلندا بلغت الدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخها، لكن يبقى المنتخب الويلزي أبرز هذه المنتخبات لتصدره مجموعته على حساب المنتخب الإنجليزي، وبلوغه المربع الذهبي في أول مشاركة له في البطولة، الأمر الذي لم يتحقق منذ أن فعله المنتخب السويدي عام 1992.

في المقابل، كانت هناك خيبة أمل واضحة لمنتخبات عملاقة، لم ترضِ طموح مشجعيها في الظهور بشكل جيد، أبرز هذه المنتخبات منتخبا إسبانيا وإنجلترا اللذان ودعا البطولة من الدور ثمن النهائي، فالماتادور الإسباني حامل لقب النسخة الماضية، فشل في تصدر مجموعته، فاضطر لمواجهة نظيره الإيطالي مبكرا، وخسر بنتيجة 0-2، أما الإنجليز مخترعو كرة القدم فقدموا أداءً سيئا، ولم يتمكنوا من الفوز سوى في مباراة واحدة، وودعوا البطولة على يد المنتخب الأيسلندي الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى، وذلك رغم سلسلة الانتصارات الطويلة التي حققوها في التصفيات.

لم تشهد البطولة الجارية ظهورا بارزا وتوهجا لنجوم المنتحبات المشاركة، والتي عقدت الجماهير آمالا كبيرة عليهم في تصدر قائمة الهدافين أو مساعدة فرقهم بتسجيل الأهداف أو حتى صناعتها.

ويمكن أن نضع السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش على رأس قائمة النجوم الذين لم يظهروا خلال البطولة، إذ لم يسجل أو يصنع أي هدف، وفشل في إنقاذ منتخب بلاده من الخروج المبكر من دور المجموعات، ما دفعه لإعلان اعتزاله اللعب دوليا، كما لم يتمكن الألماني توماس مولر من فك العقدة التي تلازمه في بطولات "يورو" وهز الشباك، رغم تألقه على مستوى التصفيات التأهيلية، وكذلك في بطولات كأس العالم، كذلك الإنجليزي واين روني اكتفى بتسجيل هدف واحد من ركلة جزاء، ولم يكن له دور مؤثر في مسيرة منتخب إنجلترا في البطولة، فيما لم يستطع النجوم الجدد قيادة الفريق إلى أبعد من دور الـ16، أيضا الفرنسي أوليفيه جيرو سجل أول أهداف البطولة ثم اختفى.

يقال إن الأشواط الثانية تعتبر أشواط المدربين، حيث يستخدم المدربون العناصر البديلة أملا في تغيير النتيجة، وبالفعل نجح عدد كبير من البدلاء في مكافأة مدربيهم على الدفع بهم، حيث سجل البدلاء 16 في البطولة حتى الآن، ما يبرز التأثير الذي أحدثه البدلاء لصالح فرقهم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا