كيف تتعامل مع معدتك بعد نهاية رمضان؟

كيف تتعامل مع معدتك بعد نهاية رمضان؟

منذ ما يقرب من 8 سنوات

كيف تتعامل مع معدتك بعد نهاية رمضان؟

رغم أن البعض قد يحل به التعب والإرهاق خلال شهر رمضان، ويتسائل متى نهاية شهر الصيام؟ للعودة لحياته الطبيعية مرة أخرى، معتقدًا أن الأمر سوف يعود سريعًا لما كان عليه، وهو مخطأ في هذا الأمر.

فالعادات الغذائية التي اكتسبها الانسان خلال الشهر الكريم، لا يمكن أن يرتد عنها بسهولة، بل تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تعود مرة أخرى إلى ما كانت عليه.

فخلال شهر رمضان اعتاد الجهاز الهضمي على مزيد من الراحة، فالوقت بين السحور والإفطار يتجاوز الـ 15 ساعة كل يوم، الأمر الذي جعل المعدة في أحسن حالاتها.

ولكن مع عودة الوضع إلى ما كان عليه خاصة في أيام العيد والتي تتناول فيها كميات كبيرة من الكعك والبسكويت وغيرها من الحلويات اللذيذة في فترات بسيطة، بالإضافة إلى ما لذ وطاب في وجبات اليوم الرئيسية التي تعود إلى سابق عهدها من إفطار وغداء وسحور.

وخلال ايام العيد تحديدا يتناول الانسان كميات كبيرة العصائر والمياه الغازية، دون أي تدرج في الانتقال من حالة الصيام إلى الإفطار، ما يسبب حالة من عسر الهضم والحموضة وغيرها من تقلبات المعدة.

والآن كيف نعود بالمعدة لحالتها الطبيعية دون أي مشاكل صحية؟

النصيحة الأولى في هذا السياق هي ضرورة التدرج، والانتقال التدريجي من حالة الصيام إلى حالة الافطار، فليكن مثلا البداية في أول أيام العيد بتناول الكعك بكميات بسيطة جدًا وفي وجبة واحدة فقط، خاصة أنها تحتوي على الدهون والنشويات، ثم نتناول بوجبات ثلاث ولكن بسيطة جدًا في مكوناتها الغذائية، ومتباعدة في الفترات.

وينصح في هذا الإطار عدم تجاوز 3 كعكات يوميًا للشخص السليم صحيًا، حيث تحتوى الواحدة منها في المتوسط على 250 سعرة حرارية، علمًا بأن الشخص البالغ يحتاج إجمالاً إلى حوالى 2000 سعرة حرارية يوميًا.

ثم يمكن تناول حلوى العيد في وجبتين بعد ذلك، دون دخول أي طعام للجسم، حتى موعد الوجبة التالية، ليبدأ تناول وجبة طعام جديدة متنوعة ومتوازنة مع وجود الأغذية الطازجة من الفواكه والخضروات.

النصيحة الثانية هي ضرورة ممارسة الرياضة “المشي” لمدة نصف ساعة يومياً لتنشيط القناة الهضمية، خاصة بعد انقطاع صلاة الليل، والذي يعمل على تحسين وظائف الهضم والامتصاص وعدم تخزين الدهون.

النصيحة الثالثة الابتعاد عن تناول الأسماك المملحة والتي يشتهر تناولها في أيام العيد، مع الخبز والمياه الغازية ما يؤدي إلى زيادة الأملاح، وبالتالي التعرّض لارتفاع ضغط الدم.

الخبر من المصدر