برعاية

لحظات الثقة من هيد آند شولدرز | حين خرق ريكاردو القانون ليقهر الإنجليز

لحظات الثقة من هيد آند شولدرز | حين خرق ريكاردو القانون ليقهر الإنجليز

بينما تستمر الكأس الأوروبية في فعالياتها المقامة في فرنسا، جول يصحبكم مع أكثر لحظات الثقة في تاريخ المسابقة بالتعاون مع هيد آند شولدرز..

أثبت عرض ريكاردو البطولي في ركلات الترجيح لصالح البرتغال ضد إنجلترا في يورو 2004 أن الغريزة والعفوية، ولو مؤقتًا، يمكنها الانتصار على التخطيط والدقة .. "لقد حضرنا لمثل هذا النوع من السيناريوهات قبلها بعدة أسابيع"، ذلك ما قاله بعدها بأعوام، لكن أسلوبه غير التقليدي والملهم كان السبب في إيصال منتخب بلاده إلى نصف نهائي البطولة.

انطلق كل شيء بضربة حظ، حين تقدم ديفيد بيكهام، أفضل منفذ للركلات الثابتة في إنجلترا آنذاك، أولًا وأدت الرمال التي كانت محيطة بعلامة الترجيح إلى إطاحته بالكرة عاليًا في المدرجات.

بعد هذه الركلة تحلى بقية اللاعبين بالحذر في مكان وضع الكرة وكيفية تنفيذ ركلة الجزاء عبر تسديدها بطريقة معينة، حتى جاء الدور على الضحية التالية، مانويل روي كوستا الذي أهدر ركلته مسددًا الكرة في العارضة.

في المقابل، كان مايكل أوين وفرانك لامبارد قد سجلا ركلتيهما لصالح المنتخب الإنجليزي عبر تسديدتين منخفضتين وقويتين. ذلك لم يُفقِد ريكاردو تركيزه، بل على العكس كان هادئًا وثابتًا حتى الثانية الأخيرة حين كان يوهم المهاجم بالاتجاه إلى زاوية قبل أن يغير مساره ويتحول إلى الجانب الآخر.

حين سجل جون تيري عبر تسديدة هبطت في منتصف المرمى كانت ثقة المنتخب الإنجليزي قد ارتفعت للغاية وبدا ريكاردو محبطًا بوضوح. جاء دور الركلة التالية التي بقي فيها الحارس في مكانه، لكن لاعب الوسط أوين هارجريفز وضعها في الزاوية. بعدها قرر الذهاب يسارًا لكن أشلي سددها في الزاوية المعاكسة.

كانت البرتغال ملزمة بالحفاظ على التعادل في ركلات الترجيح وفي ذلك الوقت بدأت الألعاب النفسية. أحرج مانيش منافسه ديفيد جيمس عبر إرسال حارس إنجلترا مندفعًا في اتجاه قبل أن يسدد الكرة على طريقة بانينكا في منتصف المرمى.

وبينما كان على داريوس فاسِّيل - اللاعب الوحيد الذي لم يشاهد حارس البرتغال أي مقاطع له - أن ينفذ الركلة الإنجليزية التالية، قرر ريكاردو الخروج عن المألوف عبر خلع قفازيه، وقال عن ذلك لموقع يورو 2004 "شعرت أن علي القيام بشيء ما بعد تلقي ثلاث ركلات كلها في منتصف المرمى. خلع القفازين هو ما حدث لي في تلك اللحظة وأردت تجربة محاولة تحفيز نفسي وإحباط فاسِّيل".

ربما لم تكن ركلة جزاء فاسِّيل هي أسوأ ركلات الأسود الثلاثة، رغم أنها لم تكن الأفضل، لكن ريكاردو استطاع أن يحزر بطريقة ممتازة وتصدى لها ليحتفل لعدة ثواني وينظر إلى دكة البدلاء حيث المدرب لويز فيليبي سكولاري "أخبرته أنني أردت التسديد وهو قال لي أنني بعد الركلات الخمسة الأولى سأحرز الركلة السادسة وسنفوز بالمباراة".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا