أنديتنا وتدوير صفقات الوهم

أنديتنا وتدوير صفقات الوهم

منذ ما يقرب من 8 سنوات

أنديتنا وتدوير صفقات الوهم

بقدر ما استفزتني معظم صفقات موجة الانتقالات الصيفية المحلية الرائجة هذه الأيام، إلا أنني لم استغربها نظراً لكون معظم إدارات أنديتنا تعمل حتى الآن وفق قاعدة "الجمهور عايز كدا"، حتى ولو كانت صفقات بالية ومع لاعبين مستهلكين، وباستثناء بضعة أندية تعاملت مع السوق باحترافية وجلبت لاعبين يعدون نجوماً في أنديتهم بل ونجوماً حتى على مستوى الدوري السعودي، أو مواهب صغيرة في السن ينتظرها مستقبل باهر وفق نظرة الفنيين الذين يعتد بهم؛ اتجهت معظم الأندية إلى لاعبي الصف الثاني والثالث، وكأن الأزمة المالية التي عصفت حتى بأكبر الأندية السعودية لا تعنيهم، وإلا ما الذي يعنيه تعاقد نادٍ ما مع لاعب دار على خمسة أو ستة أندية بعضها هبط للدرجة الأولى دون أن تستفيد منه، وبعضها لايزال حائراً في وسط الترتيب.

الأمثلة كثيرة ولعل اقربها بدر النخلي الذي وقع قبل أيام مع الاتحاد بعد أن كانت له تجربة فاشلة في النصر انتقل بعدها للطائي، ثم الفتح واخيراً الاتحاد، واحمد عباس الذي لعب للأهلي ثم الهلال وبعدهما الطائي ثم النصر فنجران ووقع أخيراً للفيصلي، أما آخر الأمثلة وأقربها لتوضيح الصورة فهي مفاوضات إدارة نادي الاتحاد الحالية مع مدافع التعاون عدنان فلاتة الذي ظهر أولاً في تشكيلة الاتحاد ثم انتقل للوحدة وبعده النصر ثم الفتح والتعاون وبعد أن تجاوز عمره الثلاثين عاماً عاد الاتحاد لمفاوضته.

فما الذي يعنيه تعاقد نادٍ ما مع لاعب تجاوز الـ30 عاماً ومر على خمسة أندية من دون أن يترك أثراً إيجابياً غير بعثرة الأموال؟، وأي فائدة سيقدمها بعد هذا العمر طالما منح الفرص تباعاً وفي أندية عدة ولم يستفد منها؟.

الخبر من المصدر