برعاية

قراءة في مباريات دور الـ16 في يورو 2016 | رياضة


قراءة في مباريات دور الـ16 في يورو 2016 | رياضة

تعود الاثارة وندية المواجهات في بطولة يورو 2016، بعد انتهاء منافسات الدور الأول والدخول في الأدوار الاقصائية في دور الـ16، والمواجهات المتباينة بين القوية والمثيرة والتي تحكمل طابع التحدي.

واعتبر المتابعون أن البطولة بدأت الآن، وأن المتعة الحقيقية في كرة القدم الأوروبية عادة ما تبدأ من مرحلة الأدوار الاقصائية التي تحتم خروج أحد الفريقين فائزاً في اللقاء، فضلاً عن المستوى الفني للفرق الذي يبدأ بالتصاعد تدريجياً.

وفيما يأتي نظرة على مباريات دور الـ16 وفقاً لما شاهدناه من احداث في الدور الأول من هذه البطولة.

لا يختلف اثنان من متابعي كرة القدم الأوروبية بأن هذه المباراة هي المباراة الأقوى في هذا الدور، وهي المباراة التي اعتبرت بمثابة النهائي المبكر، فكلا المنتخبين هم من ابرز المرشحين "دائماً" للمنافسة على البطولات العالمية، اسبانيا حاملة لقب النسخة الماضية وايطاليا بتأريخها العريق والمتوجة بلقب كأس العالم أربع مرات، مباراة صعبة على كلا المنتخبين ولا أفضلية لفريق على حساب الآخر في ظل الخبرة الكبيرة والنجومية التي يتمتع بها كلا المنتخبان،إلا انه ومن واقع فني بحت فالأفضلية النسبية تميل لمصلحة المنتخب الاسباني الذي يمتلك حلولاً هجومية أكثر، ولكن ذلك سيقابله انضباط تكتيكي وخط دفاعي على مستوى عالي من قبل الطليان.

لعل المستوى الرائع الذي ظهر به المنتخب الكرواتي في هذه البطولة يدفع كافة المتابعين الى اعتبار أن تجاوزه للمنتخب البرتغالي أمراً ليس صعباً، وخصوصاً في ظل الأداء المتواضع الذي ظهر عليه المنتخب البرتغالي في البطولة،فالمنتخب الكرواتي قد يكون من أفضل المنتخبات أداءً في الدور الأول في ظل مجموعة مميزة من اللاعبين وما يمتلكه من لاعبين قادرين على احكام السيطرة على منطقة الوسط ، وبعودة مودريتش الى هذا الخط قد يزيد الأمور صعوبة للمنتخب البرتغالي الذي أظهر ضعفاً واضحاً في خطه الخلفي وخصوصاً في الاطراف وهو الامر الذي يعتبر مصدر الخطورة الحقيقية للكروات بوجود لاعب انتر ميلان المتألق بيريسيتش، النقطة المضيئة في المنتخب البرتغالي تكمن في قوة خطه الأمامي وقدرات رونالدو المتميزة في حسم الأمور سواء بتسديداته او مهاراته الفردية الكبيرة.

قد تكون هذه المواجهة هي الاكثر تكافؤاً في هذا الدور، فكلا المنتخبين يسعى لتسجيل تاريخ جديد في مشاركاتهم الاوروبية، فلم يسبق لأي منهما الوصول الى دور الـ8 .

المنتخب السويسري قدم أداءً مميزاً في منافسات الدور الأول وبرز لاعب وسطه تشاكا بصورة رائعة معلناً عن بداية عهد جديد له في الكرة الأوروبية، في حين أن المنتخب البولندي يمتلك واحداً من أفضل مهاجمي الكرة العالمية مهاجم بايرن ميونيخ ليفاندوفيسكي الذي لم يبرز حتى الآن بالصورة المطلوبة، إلا أنه يبقى مصدر خطورة حقيقية على أي منافس.

قبل بدء البطولة كان المنتخب البلجيكي وفق العديد من النقاد والمحللين هو من ابرز المرشحين للمنافسة على اللقب، الا انه ومع انطلاق البطولة فالمنتخب البلجيكي لم يقدم نفسه بصورة تعكس هذه التوقعات، فقد سقط بطريقة غير متوقعة امام المنتخب الايطالي في المباراة الأولى، وعلى الرغم من تحقيقه الفوز على كل من النمسا والسويد، الا انه لم يظهر بصورة المنافس الحقيقي قياساً بما قدمه العديد من المنتخبات المنافسة، أما المنتخب المجري والذي كان امر تأهله الى النهائيات بمثابة الانجاز بحد ذاته بعد غياب اكثر من 50 عاماً عن الواجهة الاوروبية، فقد قدم اداءً جيداً وامتلك روحاً عالية وخصوصاً في مباراته الاخيرة امام المنتخب البرتغالي التي انتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكل منهما.

مقولة اعتدنا على سماعها بأن المنتخب الألماني في أسوء حالاته يصل إلى الأدوار النهائية، ولكن عندما يكون في وضعه الطبيعي فانه يحقق اللقب،فالمنتخب الالماني وان ظهر بمستوى متأرجح في الدور الأول، فان ما قدمه في المباراة الاخيرة امام المنتخب الايرلندي يؤكد بأن هذا المنتخب قادر على تجاوز المنتخب السلوفاكي الذي لم يظهر بقوة وصلابة العديد من المنتخبات فعلى الرغم من خروجه متعادلاً امام المنتخب الانجليزي، الا انه كان قد سقط امام المنتخب الويلزي وفاز بصعوبة على المنتخب الروسي، هامسيك قائد المنتخب السلوفاكي لن يكون بمقدوره مواجهة قوة الالمان وصلابتهم سواء في منطقة الوسط ومع تميز كيميش في الطرف الايمن وعودة هوميليس الى الخط الخلفي فان المهمة باتت اكثر صعوبة على السلوفاك.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا