برعاية

الشباب اختبار فني جديد لسامي

الشباب اختبار فني جديد لسامي

ستكون تجربة سامي الجابر الجديدة مع نادي الشباب محكاً له ولمتابعيه المتيّمين به والناقمين عليه، فالتجربتان الماضيتان له كمدرب سواء مع الهلال أو الوحدة الإماراتي لم تتيحا الفرصة لأي منهم سواء سامي نفسه أو المتحلقين حوله للفوز في حلبة التحدي، ولم تسنح لرهان أي منهم بالكسب.

تجربة سامي مع الهلال وإن كانت مكتملة في إطارها الشكلي بتسلمه للمهمة قبل بدء الإعداد في ذلك الموسم الذي فشل فيه الهلال معه في الفوز بأي بطولة وحتى نهاية الموسم الذي انتهى بإقالته، لكنها على الرغم من ذلك لم تكن مكتملة في التفاصيل، باعتبارها كانت تمثل نقطة الإنطلاق في مشواره التدريبي، ولذلك يظلم سامي حين يحكم عليه بالفشل من مناوئيه أو حتى بالنجاح من مريديه كون البداية غالباً لا تعطي مؤشرات حاسمة بل من الظلم الاستناد عليها لإصدار أي أحكام سلباً كانت أم إيجاباً.

بالمثل كذلك تجربته مع الوحدة الإماراتي إذ لا يمكن أن تمنح حكماً مطلقاً على إمكاناته كمدرب باعتباره تسلم الفريق بعد مضي عدد من جولات الدوري وهو في المركز الثالث، وفي وقت كان يمضي فيه الفريق في معمعة دوري أبطال آسيا وتنتظره مواجهة حاسمة مع السد القطري، فكان أن ودع البطولة القارية، وغادر كأس رئيس الدولة، وسلم الفريق ثالثاً للدوري كما تسلمه، إذ أنهى مهمته ليطوي عمله كمدرب وعاد لعام كامل لوظيفته كمحلل فني تلفزيوني.

اليوم وحيث يمضي الجابر نحو تجربته الثالثة مع الشباب والتي كان الإعلان عنها بمثابة صفعة قوية في وجه من تحدى بعدم قدرته على تدريب نادٍ غير الهلال ستكون تجربته الجديدة مكتملة العناصر للحكم عليه كمدرب متمكن يملك كل أدوات المدربين الأكفاء أم لا؛ باعتبار أنه أصبح ناضجاً فنياً بعد تجربتيه السابقتين إلى جانب أنه سيستلم الشباب وفي يده كل أدوات النجاح حيث البداية المبكرة التي تسمح له برسم خارطة طريقه في الموسم، إلى جانب الهدوء الذي يخيم على النادي، إذ لا يحاط بإعلام وجمهور صاخبين يربكان عمله عند أول خطأ، ويشلان تفكيره عند أول هزيمة، فضلاً عن الدعم الموعود به من الرئيس الفخري للنادي الأمير خالد بن سلطان.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا