برعاية

أخبار النجم الساحلي: إقصاء عبد الرزاق وإيهاب بعثر أكثر من حساب

أخبار النجم الساحلي: إقصاء عبد الرزاق وإيهاب بعثر أكثر من حساب

حدث ما لم يكن في الحسبان وخسر النجم لقاء الجولة الأولى في دور مجموعتي كأس الكنفدرالية الافريقية في مباراة كان يمكن ان يخرج منها بالنقاط الثلاث على حساب مضيفه الكوكب المراكشي. لكن وقع الهزيمة لم يكن في حجم وقع سقوط الفريق في فخ الاستفزازات التحكيمية في مشهد تكرر في أكثر من مرة. فما الذي جعل النجم يفرط في نقاط كانت في متناوله.. وما الذي ينقص هذا الفريق ليمدّ جسرا للفرح بين مراكش وسوسة. وما الذي جعل ممثل كرة القدم التونسية «يسقط» بتلك الطريقة الساذجة وهو المتمرس والخبير والمحنّك والعارف بالاجواء الافريقية؟

الاسئلة بلا حد.. والأجوبة تختلف حسب زاوية الرؤية... فمن قائل ان الإقصاء المجاني لغازي عبد الرزاق وإيهاب المساكني بعثر أكثر من حساب... الى قائل ان التاريخ لا يسجل الأخطاء التحكيمية بل يحفظ ـ فقط ـ النتائج النهائية... ومن قائل ان المدرب فوزي البنزرتي يتحمل مسؤولية فلسفته الفنية الى مؤكد ان اللاعبين مازالوا تحت تأثير نشوة فوزهم بالبطولة.. ومن متهم لبعض الاسماء بالاستهتار والسقوط في مستنقع التهوّر وأن احترافهم بقي على الورق.

لم يتعلموا من «درس» اينيمبا؟

كما كان منتظرا كان النجم أكثر هدوءا وتنظيما على الميدان في الشوط الاول الى درجة انه هدّد مرمى كوكب مراكش في عدة مرات بواسطة دياغو أكوستا وعلية البريقي.. لكن غلب على أداء الفريق التسرع ليفوّت على نفسه أخذ الاسبقية في النتيجة. في الشوط الثاني دخل لاعبو الكوكب لمواجهة منافس واحد يعرفونه جيدا وهو النجم في حين دخل هذا الأخير لمواجهة منافس آخر الى جانب الكوكب الا وهو التحكيم وبقطع النظر عن أداء أصحاب الزي الأسود فإن الشعور بأن الحكم الايفواري منحاز الى المنافس (بعد إقصاء عبد الرزاق والمساكني في اقل من 4 دقائق) دفع أبناء فوزي البنزرتي الى استنزاف قواهم في نقاش الحكم والاعتراض على قراراته بدل التركيز على الكرة. هذا الشعور انتاب لاعبي النجم بحكم عاملين على الاقل أولا ما حدث لهم في تصفيات رابطة الابطال في نيجيريا أمام اينيمبا والحكم كوكو وثانيا لأن الأخطاء التي قام بها غازي وإيهاب المساكني لا تستوجب الإقصاء.

رغم الجدل الكبير الذي رافق إقصاء الثنائي غازي عبد الرزاق وإيهاب المساكني فإن النجم تقبل الهزيمة وهو أمر أكده رئيس الجمعية رضا شرف الدين الذي أوضح من خلال تصريحاته الفورية أن الأخطاء التحكيمية تبقى جزءا من هذه العثرة معترفا في ذات الوقت بأن تهوّر بعض اللاعبين ساهم بشكل مباشر في حرمان فريقهم من العودة من ملعب مراكش بنتيجة ايجابية لا تقل عن نقطة التعادل.

ربما يكون النجم قد خسر جولة اولى كان عليه كسبها لكن هذه الهزيمة حصلت بطرقة لم يتصوّرها الجميع. فالفريق وكما أسلفنا الذكر مسك بزمام الأمور في الشوط الاول دون تجسيم.. هذا الاهدار للفرص كان وراءه دون شك فقدان التركيز من جل العناصر التي كانت تمثل دائما نقطة قوة الفريق قبل اي طرف آخر... من جهته واصل فوزي البنزرتي اقصاء بعض الاسماء التي كانت قادرة على تعويض فرانك كوم وأحمد العكايشي حيث كان بالامكان التعويل على نضال سعيد الى جانب محمد أمين بن عمر وصدام بن عزيزة الى جانب عمار الجمل والخليل بانغورا كلاعب رواق.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا